مع دخولنا أكثر فأكثر في فصل الخريف، والأجواء الباردة والصباحات التي لا توجد فيها شمسٌ مشرقة، يُصبح من الصعب مغادرة السرير والاستيقاظ بنشاطٍ وحيوية، وتظهر علينا علامات القلق والكآبة، لذا إذا كنتِ تشعرين بهذه الأمور، فقد حان الوقت لاعتماد بعض الطرق التي تسهل عليك الاستيقاظ في الصباح، وتساعد على تحسين يومك.

أعدي قائمة تشغيل خاصة بك:

في العديد من الدراسات، ثبت أن الاستماع إلى الموسيقى يوفر دفعة نفسية لرفاهيتك، لذا إن ما تستمعين إليه عندما تستيقظين أمرٌ مهم، إذ تحفز بعض أنواع الموسيقى، التي تراوح سرعتها عادة بين 50 و80 نبضة في الدقيقة، المنطقة تحت القشرية في الدماغ التي تتحكم في النشاط. وفي حال لم تُجدِ معكِ هذه الموسيقى نفعاً، فيمكنكِ تجربة الموسيقى الكلاسيكية بدلاً من ذلك. وبالإضافة إلى أن الموسيقى تساعد على إطلاق "الدوبامين" المهدئ، الذي يمنع إنتاج هرمونات التوتر، فإنها تؤثر أيضاً في صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم.

تجربة الحمام البارد:

هناك العديد من الفوائد لتجربة الاستحمام بالماء البارد، منها: تقوية المناعة، وتعزيز الحالة المزاجية، وتنقية البشرة، وتحسين عملية التمثيل الغذائي، ولكن في حال كان هذا الأمر غير ممكن في الصباح المبكر، ولا يمكنكِ تحمل حمام جليدي، فإن غمر معصميكِ في الماء البارد أمر فعال ويمكنه تقديم النتيجة ذاتها، إذ يعمل على تقليل مستويات الكورتيزول، ومعدل ضربات القلب، وزيادة "الإندورفين"، إذ يعتبر الرسغان بمثابة ناقلٍ رائعٍ للشعور، حيث إنهما يحتويان على العديد من الشرايين الرئيسية بحيث يتم التأثير بسرعة أكبر.

اختيار عصير البرتقال:

إذا كنتِ تستيقظين، وأنتِ تشعرين بالإرهاق، فإن استبدال كوب الشاي الصباحي بكوب من عصير البرتقال سيساعدكِ على التخلص من التعب، إذ وفقاً لبعض الدراسات فإن شرب كوب من عصير البرتقال كل صباح لمدة ثمانية أسابيع يعمل على تحسين الوظيفة الإدراكية على مدار اليوم، ويرجع ذلك إلى الكمية العالية من مركبات "الفلافونويد" الموجودة في عصير البرتقال، وهي مواد كيميائية نباتية، تساعد على تحسين وظائف المخ، خاصةً تلك المتعلقة بالتعلم والذاكرة.

رائحة الفضاء الخاص بك:

يمكن أن يكون للرائحة تأثير عصبي قوي، بفضل العلاقة بين مستقبلات الرائحة والجهاز الحوفي، وهي المنطقة في الدماغ المسؤولة عن المزاج والذاكرة، وفي حين أنه من الأفضل وضع عطر اللافندر وقت النوم بفضل خصائصه المريحة، فإنه يجب عليكِ الحصول على روائح الحمضيات لبدء صباحك، حيث وجد الخبراء أن استنشاق عطر الليمون يزيد مستويات اليقظة.

كما أن استنشاق زيت إكليل الجبل العطري يحفز الطاقة العقلية، ويعزز وظيفة الذاكرة، وكذلك يساعد زيت الصنوبر العطري على تعزيز التركيز والوضوح العقلي.

ابدئي بالغناء وحدك:

وفقًا للعديد من الدراسات، هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن الغناء يطلق ناقلات عصبية مهمة، تعزز الحالة المزاجية، مثل: "الاندورفين، والسيروتونين، والدوبامين"، التي تعزز مشاعر الرفاهية، وكذلك تساعد على تحسين الذاكرة والوظيفة الإدراكية الشاملة.

ويمكن أن يكون الغناء الصباحي بمثابة مسكن قوي للتوتر أيضاً، لأنه يعتمد على التنفس العميق من الحجاب الحاجز الذي يحفز الجهاز العصبي السمبثاوي في الجسم، ما يساعد على إبطاء معدل ضربات القلب، وتقليل ضغط الدم، وخفض مستويات "الكورتيزول".