تعد جوائز «نوبل» الدولية، بمختلف أفرعها، أرفع جائزة عالمية تمنح سنوياً للمتميزين في مختلف المجالات، من الذين حققوا إنجازات أكاديمية أو ثقافية أو علمية، لذلك تحدث هذه الجائزة صدى عالمياً واسعاً، بالنظر لقيمتها الاعتبارية والمادية، فضلاً عن حصول الحائز عليها على اعتراف عالمي بإسهاماته التي قدمها خلال حياته.

ويعتبر شهر أكتوبر، من كل عام، موعداً للإعلان عن الفائزين بفروع الجائزة، التي أسسها الصناعي السويدي ومخترع الديناميت ألفرد نوبل عام 1895، حيث بدأت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد بالإعلان عن الفائزين بفروع الجائزة، وهي: «الكيمياء»، و«الفيزياء»، و«الطب»، و«السلام»، و«الآداب»، اعتباراً من عام 1901.

وبدأت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد الإعلان عن الفائزين بجوائزها لهذا العام بفرع «الطب»، حيث منحت الجائزة للثنائي: المجرية كاتالين كاريكو، والأميركي درو وايزمان، نظير اكتشافاتهما بشأن لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال، وهي الطريقة التي فتحت الطريق أمام التوصل إلى اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» (كوفيد-19).

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

وأوضحت اللجنة، التي تتولى اختيار الفائزين، أن الباحثين مُنحا الجائزة «لاكتشافاتهما المتعلقة بتعديلات القواعد النووية، التي أتاحت التوصل إلى لقاحات فاعلة ضد (كوفيد-19)، قائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال»، بحسب بيان أعلنته إدارة الجائزة في مؤتمر صحافي، نقلته على صفحاتها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلته عنها وكالة الأنباء الفرنسية. وساهم الفائزان بوتيرة لم يسبق لها مثيل، في التوصل إلى لقاحات في خضم أحد أكبر التهديدات لصحة الإنسان في العصر الحديث.

  • الفائزان بنوبل للطب

وجائزة نوبل في الطب هي الأولى التي يجري إعلانها، على أن تشهد الأيام التالية الإعلان عن الفائزين بالجوائز الخمس المتبقية لـ«نوبل» عن هذا العام.

ويتواصل موسم توزيع نوبل في العاصمة السويدية استوكهولم، اليوم الثلاثاء مع الإعلان عن الفائز بـ«نوبل للفيزياء»، ثم يعلن عن الفائز بـ«نوبل للكيمياء» يوم غدٍ الأربعاء، قبل الإعلان عن «نوبل للآداب» الخميس، وقبل أن يتم الإعلان عن الفائز بـ«نوبل للسلام» يوم الجمعة المقبل، وهي الجائزة الوحيدة التي تعلن من العاصمة النرويجية، أوسلو، فيما يختتم موسم الإعلان عن جوائز نوبل الإثنين المقبل، بجائزة «نوبل للاقتصاد».

وكانت جائزة «نوبل في الطب» قد حصل عليها، العام الماضي، رائد علم المجين الإحاثي، السويدي سفانتي بابو، تتويجاً لدوره في تحديد التسلسل الكامل لجينات الإنسان البدائي، وفي تأسيس هذا الاختصاص، الذي يسعى من خلال درس الحمض النووي العائد لمتحجرات العصور القديمة إلى معرفة خصائص الجينات البشرية في غابر الأزمنة، ما يسلط الضوء على الجينات البشرية اليوم.