لا تتوقف جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير كل مقومات الحياة الكريمة، للمواطنين والمقيمين، ومن أبرز المبادرات، التي تقيمها دورياً، رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والوقاية منه.
ومن هنا تبرز فعاليات «القافلة الوردية»، التي تدعمها الدولة من خلال برنامج «شهر التوعية بسرطان الثدي»، حيث تنظم «القافلة الوردية» جلسات توعوية، يقدمها متخصصون للرجال والنساء من الموظفين، مع توزيع الكتيبات الإرشادية والتوعوية، والتعريف بخطوات الفحص الذاتي، إلى جانب خدمة «العيادة المصغرة»، وتقديم خدمات فحص «الماموغرام»، والجلسات التوعوية، والفحوص السريرية.
ما سرطان الثدي؟
هو نوع من الأمراض السرطانية التي تؤثر في الثدي، حيث يمكن أن يظهر في قنوات الحليب، والغدد الثديية، وعادةً لا تكون الأعراض واضحة في المراحل المبكرة من المرض، وهذا هو سبب أهمية الكشف المبكر عنه. ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات التحذيرية، مثل: وجود نتوءات صلبة تحت الجلد في منطقة الثدي أو الإبط، أو تغير ملمس وشكل الجلد في منطقة الثدي، أو وجود إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي، أو الإحساس بألم أو تيبس في الثدي.
ويزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، ويمكن أن تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة به، حيث يمكن أن تصل نسبة الإصابة بين الأقارب من الدرجة الأولى، مثل: الأم والأخت والبنت، إلى ما بين 5 إلى 10%، وأيضاً أخذ الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث بمدة تزيد عن 5 سنوات يمكن أن يزيد نسبة الإصابة، بحسب موقع وزارة الصحة وواقية المجتمع في دولة الإمارات.
ما سبب اختيار اللون الوردي رمزاً للتوعية بسرطان الثدي؟
يعود تاريخ اختيار اللون الوردي؛ ليكون رمزاً لحملات التوعية بأهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي، إلى عام 1985، بعد أن تم اختيار أكتوبر شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي، حيث دعمت منظمة الصحة العالمية المبادرة التي قامت بها جمعية السرطان الأميركية، وقسم الصيدلة في شركة «Imperial» للصناعات الكيميائية، حيث بدأ الاهتمام بالمبادرة على صعيد عالمي، اعتباراً من عام 2006.
ويعود سبب اختيار اللون الوردي إلى كونه يرمز إلى فهم عميق للعواطف والنفسية البشرية، ويظهر اللون الوردي بمثابة تأكيد للحياة، ويوحي بالهدوء، ويهدئ الأعصاب، ويُعتقد أيضاً أنه يمثل البهجة والسعادة، وقد أشارت مارغريت ويلش، مديرة جمعية الألوان في الولايات المتحدة، إلى أن الدراسات أظهرت أن اللون الوردي يمكن أن يكون مرتبطاً بمفاهيم، مثل: تأكيد الحياة، وتهدئة العواطف، وزيادة الهدوء، وتخفيف التوتر.
زيادة التوعية:
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أهمية هذا الشهر، إذ إنه يسهم إلى حد بعيد في زيادة الوعي بسرطان الثدي، وتوفير الدعم الضروري للتوعية بأهميته، والتشجيع على الكشف المبكر والعلاج، وأيضاً يهدف إلى تقديم الرعاية المخففة لأثره في المصابين به، خاصة أن سرطان الثدي أحد أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء في البلدان المتقدمة والنامية، حيث ترتفع معدلات الإصابة به في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، نتيجة زيادة معدلات العمر المتوقع، وتبني أساليب حياة غريبة.
وتبين منظمة الصحة العالمية أن فرص الشفاء من المرض تعد كبيرة جداً، في حال اكتشافه مبكراً، ولهذا السبب تنشط حملات التوعية؛ للحث على الفحص المبكر، وتوفير الرعاية النفسية للمرضى وأسرهم؛ لتخفيف معاناتهم في هذه الحالة الصعبة.