يدرك كثيرون فوائد تناول الثوم لصحة الجسم، فهو مضاد للجراثيم والفطريات والفيروسات، كما يقلل آثار البكتيريا المسببة لحب الشباب، ويقلل التورمات والالتهابات. ويساعد مستخلص الثوم على خفض مستوى الكوليسترول، كما يعالج ضغط الدم المرتفع. علاوة على كل ذلك، يعد منكهاً لذيذاً للعديد من وصفات الطعام، وهو ذو طعم شهي عند تناوله مشوياً.
لكن وسط كل هذه الميزات، تبقى رائحة الثوم مزعجة، وقد تكون كريهة كذلك، عند اختلاط الشخص الذي تناول الثوم بأشخاص آخرين، دون أن يقوم بتنظيف فمه وأسنانه.
قاتل رائحة الثوم:
أشارت دراسة طبية حديثة، نشرتها صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، إلى أن باحثين من جامعة أوهايو الأميركية، وجدوا طريقة للتخلص من رائحة الثوم الكريهة، هي تناول اللبن الزبادي، مبينين أن البروتينات الموجودة في اللبن الزبادي الكامل الدسم، تقوم بتحييد المركبات القائمة على الكبريت، التي تعد السبب الرئيسي في رائحة الثوم.
وأجرى الفريق البحثي تجربة، عبر وضع كميات متساوية من الثوم في عبوات زجاجية، وغمروا إحداها بالماء، وأخرى بالدهون، وثالثة بالزبادي، وبينت الدراسة أن اللبن الزبادي فعال جداً في تقليل نسبة الكبريت الموجودة في الثوم، ما يؤدي إلى تخفيف حدة رائحته.
وتؤكد الدراسة، أيضاً، أن قلي الثوم قبل تناوله يقلل كذلك مركباته الكبريتية، ما يعني تقليل نسبة الروائح إلى النصف تقريباً، وإذا تم تناول اللبن الزبادي أيضاً، فستنعدم رائحة الثوم إلى 99% تقريباً.
فوائد الثوم:
يعد الثوم من النباتات المزهرة، ويعود موطنه الأصلي إلى شمال شرق إيران وآسيا الوسطى، وله تاريخ يمتد إلى آلاف السنين من الاستخدام البشري، إما كتوابل ومنكّهات أو كطب تقليدي، حيث تم توثيق استخدامه من قبل شعوب العديد من الحضارات الكبرى، بمن في ذلك: المصريون والبابليون واليونانيون والرومان والصينيون.
ويحتوي الثوم على مركبات ذات خصائص طبية قوية، تساعد على تكوين فوائد صحية، مثل: مركب الكبريت الذي يتكون عند تقطيع فص الثوم أو سحقه أو مضغه، إذ يدخل الكبريت الجسم من الجهاز الهضمي، وينتقل في جميع أنحائه، حيث يمارس آثاره البيولوجية القوية، ويحتوي فص واحد من الثوم على فيتامينَيْ (ب، وج)، ومنغنيز، وكالسيوم، ونحاس، وبوتاسيوم، وفوسفور، وحديد.
كما تعزز مكملات الثوم وظيفة جهاز المناعة، حيث يقلل الثوم عدد نزلات البرد بنسبة 63%، وينخفض متوسط مدة أعراض البرد بنسبة 70%، عند تناول الثوم أثناء المرض.