«الأنف الروماني» يتصدر عالم التجميل.. فما القصة؟

كثيراً ما يتعرض أصحاب «الأنف الروماني»، المعروف عربياً باسم «أنف النسر»، لسؤال يبدو محرجاً، هو: لماذا لم تغيروا شكل أنفكم الروماني؟.. ومنهم من فعل ذلك حقاً، ومنهم رفض الخضوع لمقاييس الجمال النسبية. لكن، ماذا سيفعل هؤلاء اليوم؛ عندما يعلمون أن «الأنف الروماني» يتربع على عرش أكثر الأنوف رواجاً، وهو الموضة في الوقت الحالي؟

ما «الأنف الروماني»؟

«الأنف المعقوف»، المعروف أيضاً باسم «الأنف الروماني»، أو «أنف النسر»، هو سمة مميزة للوجه، نالت الإعجاب والاعتراف بها عبر التاريخ، ويتميز «الأنف المعقوف» بشكله المنحني البارز، وبجسر بارز ينحدر من الجبهة، وطرف ينحني قليلاً إلى الأسفل، ويمنح هذا الشكل الفريد الأنف مظهراً مشابهاً لمنقار النسر، ومن هنا جاء مصطلح «المعقوف».

وعلى مر التاريخ، ارتبط «الأنف المعقوف» بشخصيات ثقافية وتاريخية مختلفة. ففي العصور القديمة، كان يعتبر علامة على النبل والقوة، وتم تصوير العديد من القادة والحكام المشهورين، مثل: يوليوس قيصر، وكليوباترا، بأنوف معقوفة في صورهم ومنحوتاتهم.

وفي بعض الثقافات، يعتبر «الأنف المعقوف» رمزاً للجمال والجاذبية، وغالباً يرتبط بالأناقة والقوة والصقل. وفي الأدب والفن، غالبًا، يتم تصوير الشخصيات ذات «الأنوف المعقوفة» واثقة بنفسها وكريمة، ما يزيد جاذبيتها وسحرها.

واليوم، أصبح «الأنف الروماني» يتصدر عالم تجميل الأنوف، وتربع على عرش الأنف الأكثر جمالاً، وأصحابه أشخاص مميزون للغاية، حيث تختار العلامات التجارية المشاهير والنجوم وعارضي الأزياء، أصحاب هذا الأنف، لتصوير منتجاتها، لقدرتهم على جذب الانتباه، والتأثير في الآخرين.

• سارة جيسيكا باركر

تأثير «الأنف الروماني» في الهوية الشخصية:

يمكن أن يكون لـ«الأنف الروماني» تأثير كبير في الهوية الشخصية للفرد، إذ إنه سمة تميزهم عن الآخرين، وتشكل تصورهم الذاتي، وكيفية نظر الآخرين إليهم.

وقد يحتضن بعض الأفراد من ذوي «الأنوف المعقوفة» سماتهم الفريدة، ويجدون فيها شعوراً بالفخر، وقد يرون ذلك على أنه انعكاس لتراثهم، أو خلفيتهم الثقافية، أو نسبهم العائلي. فيما يشعر البعض الآخر بالخجل من شكل أنوفهم، خاصة إذا كان ينحرف عن معايير الجمال المجتمعية.

وبغض النظر عن المشاعر الشخصية، يمكن لـ«الأنف المعقوف» أن يساهم في جماليات وجه الشخص بشكل عام، وتعزيز تناسق الوجه، وإضافة إحساس بالشخصية والتميز إلى مظهر الشخص.

خصائص «الأنف الروماني»:

«الأنف الروماني» هو سمة مميزة للوجه، أذهلت الناس عبر التاريخ، ويتميز شكل الأنف الفريد هذا بجسر بارز ومنحنٍ إلى الأسفل عند طرفه، ومن خصائصه ما يلي:

1. الهيكل:

إحدى الخصائص الرئيسية لـ«الأنف الروماني»، هي التناسب والقوة الهيكلية، فغالباً يكون جسر الأنف مرتفعاً ومحدداً بشكل جيد، ما يخلق مظهراً مميزاً، وتمنح هذه الميزة الوجه مظهراً ملكياً وأرستقراطياً، وعادة يرتبط الهيكل العظمي القوي لـ«الأنف المعقوف» بالقوة والسلطة، ويضيف بروز الجسر إلى الجاذبية العامة للوجه، ويلفت الانتباه إلى ملامح الوجه، ويعزز تناسق الوجه بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، إن المنحنى الهبوطي عند طرف الأنف يزيد أناقة وتطور «الأنف المعقوف».

2. أهمية ثقافية:

حظي «الأنف الروماني» بالإعجاب والتبجيل في مختلف الثقافات عبر التاريخ. ففي روما القديمة، كان «الأنف المعقوف» رمزاً للقوة والذكاء والقيادة، وتم تصوير العديد من الشخصيات البارزة، مثل يوليوس قيصر بهذا الشكل للأنف في المنحوتات والأعمال الفنية، وكان يُنظر إلى «الأنف المعقوف» على أنه علامة التميز والنبل، ما يدل على مكانة الأفراد وسلطتهم. وفي مصر القديمة، كان يتم تصوير الفراعنة بـ«أنف معقوف» يرمز إلى مكانتهم الإلهية وسلطتهم، كما ارتبط «الأنف المعقوف» بمُثُل الجمال في ثقافات مختلفة، ما يمثل معياراً جمالياً للجاذبية.

3. الإدراك والشخصية:

ارتبط «الأنف الروماني» بسمات شخصية معينة، وكان يُنظر إلى الأشخاص الذين لديهم هذا الشكل من الأنف على أنهم أصحاب إرادة قوية، وواثقون، وجذابون. ويُعتقد أن جسر الأنف البارز يعزز مهارات الاتصال، والقدرة على جذب الانتباه، ويرتبط «الأنف الروماني»، أيضاً، بالذكاء والفطنة، حيث يُعتقد أن الأشخاص الذين لديهم هذا الشكل من الأنف يمتلكون حسًا قويًا بالملاحظة والتحليل.

مشاهير لديهم «أنف روماني»:

هناك قائمة طويلة من النجوم والمشاهير، الأجانب والعرب، الذين لديهم «أنف روماني»، منهم:

1. ميريل ستريب:

نجمة هوليوود الشهيرة معروفة، ليس فقط بموهبتها، لكن أيضاً بملامحها الجمالية الفريدة، ومن أكثر سماتها المميزة «الأنف الروماني»، الذي أسر الجماهير بشكله البارز، وكان سمة مميزة لوجهها. ويجادل الكثيرون بأن أنفها ساهم في جمالها وسحرها بشكل عام، ما يميزها عن الممثلات الأخريات، بالإضافة إلى أن أصحاب «الأنف المعقوف» ذوو شخصيات قوية، وتأثير في المحيطين بهم.

2. صوفيا كوبولا:

تحتل المخرجة والممثلة الأميركية، صوفيا كوبولا، المركز الأول في قائمة المشاهير ذوي «الأنوف الرومانية»، بالإضافة إلى ملامحها الساحرة والنابضة بالحياة. وكان لدى صوفيا أنف إيطالي كبير منذ الطفولة، لكنها كسرت أنفها عندما كانت صغيرة، وذهبت إلى الطبيب لتقييم فرصها في إصلاحه، إلا أنها تلقت تعليقاً إيجابياً من الطبيب، فقررت ترك أنفها، لأنه منحها الثقة والتميز.

3. مارك زوكربيرغ:

التالي على قائمة المشاهير ذوي «الأنوف الرومانية»، هو ملك وسائل التواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ، إذ يؤكد مؤسس موقع «فيسبوك» نظرية أن أصحاب «الأنوف الرومانية» أكثر ذكاءً وثقةً وتأثيراً، فهو يتمتع بذكاء كبير، وتأثير وصل إلى جميع أنحاء العالم، فضلاً عن الثقة الكبيرة بالنفس، التي جعلته متميزاً، ولن ينساه التاريخ.

4. ريان جوسلينغ:

هو أحد المشاهير الآخرين ذوي «الأنف الروماني»، ويتميز رايان بمظهر مثالي رائع، يجعل الجميع يقعون في حبه. وحتى أثناء القيام بالمشاهد الرومانسية والعاطفية، لم يؤثر مظهر الأنف الحاد على أدائه وتأثيره القوي في معجبيه ومحبيه بجميع أنحاء العالم.

5. أمينة خليل:

من النجمات العربيات المشهورات بـ«الأنف المعقوف»، وقد تعرضت كثيراً للإحراج بالسؤال عن أنفها، وعدم إجرائها عملية تجميل فيه، لكنها أكدت في معظم اللقاءات التلفزيونية حبها لمظهرها الحالي، وأنها لا تريد تغيير أي شيء فيها، ورغم ذلك فإنها من أجمل الممثلات المصريات على الإطلاق.

6. نيللي كريم:

كذلك الفنانة المصرية نيللي كريم من النجمات ذوات «الأنف الروماني»، وتتميز بإطلالة جميلة وناعمة، لتناسق أنفها مع ملامحها، التي ورثتها عن والدتها الروسية، كما تتميز نيللي بشخصية قوية ومؤثرة، حيث تمكنت في سنوات قليلة من احتلال مرتبة متقدمة بين نجوم الصف الأول بالدراما المصرية.