هدفت «الخلوة الإعلامية للشباب»، التي أقيمت ضمن فعاليات «المنتدى الإعلامي للشباب»، الذي ينظم على هامش «منتدى الإعلام العربي» في دبي، إلى تطوير الكفاءات الإعلامية الإماراتية، وصقل مواهبها وقدراتها المهنية، وإمدادها بمقومات التميز في مجالات تخصصها، من خلال مجموعات عمل من أجل تصميم جملة من المبادرات، لخدمة عدد أكبر من الشباب في القطاع الإعلامي.
وتناولت «الخلوة الشبابية» نقاشات ودراسات مستفيضة، حول تحديات الشباب في المجال الإعلامي، أجريت على 100 طالب، وتوصلت إلى قلة الوعي بوجود فرص في القطاع الإعلامي، والجهود المتفرقة غير المجتمعة في كيان واحد، فضلاً عن عدم قدرة الشباب على العمل بشكل مبسط، يتيح لهم إبراز قدراتهم الإبداعية.
شركاء في عملية التطوير:
وتضمنت فعاليات «الخلوة الشبابية» مجموعات عمل مكونة من 30 شاباً، في جلسات عصف فكري، عملت على اقتراح تصميم برامج أو مبادرات مختلفة، من أجل مواجهة أي تحديات تواجه طلاب الجامعات، وأهم العناصر التي ستساهم في تشكيلهم، وكيفية التعامل بصورة فعالة مع المتغيرات التي ستحدد مسار التطوير الإعلامي في المرحلة المقبلة، ليكون الإعلامي الشاب شريكاً في عملية التطوير، ومُلِماً بالأدوات التي تمكنه من ريادة تطوير إعلام قادر على مواكبة التحولات المحيطة، سواء بالكتابة أو التصوير أو غيرهما.
الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى:
وتطرقت المناقشات إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، من قبل المؤسسات الصحافية الكبرى، مثل: «بي بي سي»، و«واشنطن بوست»، اللتين طورتا محركات بحث ذكية، يمكنها فرز محتوى الأرشيف الخاص بهما، ما ساعد الصحافيين على توليد الأفكار والقصص الخبرية، التي تلقى اهتمام متابعي تلك المؤسسات الصحافية، حيث تركز المؤسسات الصحافية الكبرى، حالياً، على الاستعانة بالموهوبين المتميزين في عالم الصحافة، بينما يقوم الذكاء الاصطناعي بالأعمال الروتينية، من جمع وتوليد الأفكار والقصص الخبرية التي تهم القراء.
توصيات «الخلوة»:
نتجت عن الخلوة توصيات بضرورة التحلي بالمهارات والأدوات المهنية، التي تضمن للإعلاميين الشباب التميز في القطاع الإعلامي، في ظل توجه المؤسسات الإعلامية بالعالم، خلال السنوات المقبلة، إلى الاعتماد على الموهوبين، لاسيما مع انتشار منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادرة على صناعة المحتوى، بينما ستظل الموهبة عصية على الاستبدال، مهما تطورت التقنيات.
أقيمت «الخلوة الإعلامية للشباب» بمشاركة مجموعة من طلبة وطالبات الإعلام الإماراتيين، وناقشوا فيها مجموعة من الموضوعات المتعلقة بأهم التحولات التي يشهدها مجال الإعلام في الوقت الراهن، لاسيما التوسع في توظيف التقنيات الرقمية الحديثة، وكيفية التعامل مع تلك المستجدات، ومتطلبات إتقان توظيفها، مثل الذكاء الاصطناعي، لكي يكون الجيل الجديد من الإعلاميين الإماراتيين مُلِماً بكافة تفاصيلها، وقادراً على توظيفها بالصورة المثلى؛ لصُنع إعلام متطور ومنافس.