تعد جوائز «الأوسكار» أرفع تقدير سينمائي عالمي، حيث يعتبر الحفل السنوي الذي تقيمه «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» في الولايات المتحدة الأميركية، اعترافاً دولياً بالأفلام الفائزة، يمنح صانعيها امتيازاً لا بديل عنه، ويساهم في تعريف محبي السينما بأفلام من ثقافات، وبيئات مختلفة.
واستعداداً لدورة الجوائز التي تحمل الرقم «94»، والتي ستقام في مسرح دولبي الشهير بلوس أنجلوس، في العاشر من شهر مارس المقبل، ترشحت - حتى الآن - أربعة أفلام عربية، للتنافس في فئات الجائزة، التي تعد حلماً وطموحاً كبيراً لكل العاملين بالسينما.
وتعلن إدارة الجائزة عن قائمتها الطويلة في شهر ديسمبر المقبل، التي تتضمن الأفلام التي تم قبولها للترشح في فئات الجائزة المختلفة، قبل أن يتم الإعلان رسمياً في شهر يناير 2024، عن القائمة القصيرة، التي تضم خمسة ترشيحات في كل فئة.
عربياً، ترشحت حتى الآن أربعة أفلام، للتنافس في فئة «أفضل عمل سينمائي طويل/ الأعمال غير الناطقة باللغة الإنجليزية»، وهي: «باي باي طبريا» (فلسطين)، و«فوي! فوي! فوي!» (مصر)، و«جنائن معلقة» (العراق)، و«بنات ألفة» (تونس).
ويتناول فيلم «باي باي طبريا» للمخرجة لينا سويلم، في إطار وثائقي، رحلة بحث، تقوم بها المخرجة في جذورها، مسلطة الضوء على ماهية العائلة والوطن، من خلال قصة إنسانية عالمية، تدور حول الفقد والحنين.
فيما تدور قصة فيلم «فوي! فوي! فوي!»، ضمن إطار الكوميديا السوداء، حول حياة «حسن»، حارس الأمن الذي يعيش حياة فقيرة مع والدته، ويسعى للسفر خارج مصر عن طريق الانضمام إلى فريق كرة قدم للمكفوفين في إحدى بطولات كأس العالم بأوروبا، ويقرر التظاهر بأنه لاعب ضعيف البصر. والفيلم من إنتاج محمد حفظي، وتأليف وإخراج عمر هلال، ويضم طاقماً من نجوم السينما الكبار والناشئين، منهم: محمد فراج، وبيومي فؤاد، وطه دسوقي، وأمجد الحجار، وحنان يوسف، ومحمد عبدالعظيم، وحجاج عبدالعظيم، ومعهم: نيللي كريم، وبسنت شوقي.
وتدور أحداث فيلم «جنائن معلقة»، حول «أسعد» (12 عاماً)، وهو «جامع قمامة»، يتبنى «دمية» (جنسيتها أميركية)، عثر عليها في أماكن النفايات ببغداد، حيث يجد نفسه في مرمى صراع، يعتمد فيه على شجاعته ليس فقط لينجو، بل ليعيش. الفيلم من بطولة: وسام ضياء، وجواد الشكرجي، وحسين محمد جليل، وأكرم مازن علي.
أما فيلم «بنات ألفة»، فهو مستوحى من قصة حقيقية، لسيدة تونسية اسمها «ألفة» لديها 4 بنات، تعاني الفقر، وتشهد وقوع بناتها في مستنقع الإرهاب والتطرف، فتحاول مساعدتهن بعدما انتهى بهن المطاف إلى السجن، بسبب هروبهن إلى ليبيا، وانضمامهن إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وشاركت في بطولة الفيلم الفنانة هند صبري، التي قدمت دور «ألفة»، بمشاركة: نور فروي، وإشراق مطر، ومجد مستورة.