نحملها دائماً، وقد نشتريها لشكلها أو لونها، أو لأنها تتوافق مع أزيائنا. لكن، هل تعرفين أن بعض حقائب اليد لها قصص عاطفية وراء تصميمها، إلى جانب أنها تحمل أسماء نساء شهيرات ألهمن المصممين بتصميم تلك الحقائب.
ومن حقيبة «ديور» الفاخرة، التي تحمل اسم ديانا أميرة ويلز، إلى حقيبة «لويس فويتون» الكلاسيكية، التي تم تغيير بعض مواصفات حقيبة علامتها التجارية؛ لتناسب أسلوب أودري هيبورن. إليكِ حقائب يد مستوحاة من بعض أيقونات الموضة الأكثر احتراماً في العالم، والتي لاتزال تحظى بشعبيةٍ كبيرة حتى يومنا هذا.
حقيبة «جاكي».. من «غوتشي»:
عام 1961، قدمت «غوتشي» حقيبة على طراز الحقائب التي يحملها المشردين، ولفتت انتباه سيدة أميركا الأولى وأيقونة الموضة العالمية آنذاك جاكلين كينيدي، حيث اشتهرت السيدة المعروفة باسم «جاكي»، بحملها تلك الحقيبة كثيراً، حتى إنها امتلكت إصدارات عدة من تلك الحقيبة الأنيقة، التي أصبحت في النهاية مرادفة لأسلوبها المتطور والأنيق، وأطلقت «غوتشي»، بعدها، اسم «جاكي» على الحقيبة تكريماً لها.
وأصبحت «جاكي»، منذ ذلك الحين، أحد العناصر الأساسية في «غوتشي»، حيث شهدت العديد من التكرارات على مر السنين، إذ أعادها توم فورد إلى منصة العرض عام 1999، وفريدا جيانيني في 2009. وفي مجموعة خريف/ شتاء 2020، أعاد المدير الإبداعي الحالي، أليساندرو ميشيل، تصميم «جاكي» 1961 مرة أخرى، مع تصنيعها من الجلد الناعم؛ لمظهر أكثر حداثة.
حقيبة «كيلي».. من «هيرميس»:
بدأت حكاية حقيبة «هيرميس كيلي» في موقع تصوير فيلم. ففي عام 1954، منح المخرج الإنجليزي، ألفريد هيتشكوك، مصممة الأزياء الأميركية إديث هيث، الضوء الأخضر لشراء إكسسوارات «هيرميس» لفيلم «To Catch a Thief»، بطولة الممثلة جريس كيلي.
ووقعت كيلي، وقتها، في حب حقيبة «هيرميس»، التي كانت تسمى في الأصل «Sac à dépêches»، عندما تم تقديمها لأول مرة عام 1953.
وفي 1956، عندما أصبحت كيلي أميرة موناكو، تم تصويرها وهي تستخدم حقيبة اليد الكبيرة، لحماية بطنها من المصورين أثناء حملها الأول، وظهرت تلك الصورة في مجلة «Life»، ولأن كيلي كانت أيقونة للموضة، فقد بدأت حقيبة اليد تكتسب شعبية بسرعة، وأصبحت تُعرف على الفور باسم حقيبة «كيلي».
ومع ذلك، تمت إعادة تسميتها رسمياً فقط في عام 1977، واستمرت في كونها واحدة من أكثر حقائب «هيرميس» شهرةً وبيعاً.
حقيبة «جودي».. من «بوتيغا فينيتا»:
لم يكن لحقيبة «جودي» الشهيرة من «بوتيغا فينيتا»، اسم في البداية، لكن تمت تسميتها «جودي»؛ استجابةً لصورةٍ صحافية لجودي فوستر، أظهرت الممثلة الأميركية وهي تحاول حماية نفسها من التقاط صورة مفاجئة بحقيبة «بوتيغا» الكبيرة السوداء ذات الطراز المتشرد.
وتحافظ حقيبة «جودي»، الشهيرة الآن، على شكل حقيبة المشردين، بينما تعمل الإضافة الذكية للعقدة على جانب المقبض على تعويض هيكلها، ما يضفي عنصرًا من البعد والاهتمام، كما يتم تقديم نسخ متجددة ومعاصرة من هذه الحقيبة، مع الحفاظ على تراث العلامة التجارية.
حقيبة «ليدي ديور».. من «ديور»:
لم يتم تصميم حقيبة «ليدي ديور» من «ديور» للأميرة الراحلة ديانا، بل تمت إعادة تسميتها في الواقع على شرفها، وتم إطلاق الحقيبة لأول مرة عام 1994، عندما كان جيانفرانكو فيريه يدير دار الأزياء الفاخرة. في البداية، لم يكن لها اسم، وكان يشار إليها باسم «Chouchou»، وهو مصطلح فرنسي للتحبب.
لكن في سبتمبر من عام 1995، قدمت سيدة فرنسا الأولى، برناديت شيراك، حقيبة «ليدي ديور» إلى ديانا أميرة ويلز، بمناسبة زيارتها إلى معرض «سيزان» في باريس، وحملتها الأخيرة في نوفمبر من العام نفسه، أثناء زيارتها إلى دولة الأرجنتين، إذ كانت في يدها أثناء نزولها من طائرتها في بوينس آيرس.
وقد تم تخليد مشهد الأميرة الشهيرة، وأيقونة الأناقة، في صورة انتشرت بجميع أنحاء العالم، وأصبحت هذه الحقيبة واحدة من حقائب ديانا المفضلة، وكثيراً ما شوهدت وهي تحملها في مختلف المناسبات الرسمية، بما في ذلك زيارة إلى دار للأطفال في برمنغهام.
وفي عام 1996، تم تغيير اسم الحقيبة إلى «ليدي ديور»؛ تكريماً للأميرة، وأصبح هذا النموذج الأيقوني منذ ذلك الحين أحد تصميمات «ديور» الدائمة.
ومنذ ذلك الوقت، أعيد تصميم «ليدي ديور» بأحجام مختلفة، بما في ذلك: «ميني ليدي ديور» الشهيرة، وتم تزيينها بعدد لا يحصى من الألوان والمطبوعات الجديدة.
حقيبة «صوفيا».. من «سلفاتوري فيراغامو»:
تتمتع هذه الحقيبة الخاصة بماضٍ ملون، مثل بعض الحقائب الأخرى في هذه القائمة، لكن المرأة التي تحمل اسمها هي مرادفة للعصر الذهبي لهوليوود، وكل السحر الخالص الذي أحاط بها.
وقد تم تجسيد إحساس الممثلة صوفيا لورين الرائع بالأناقة المرتبطة بالخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، من قبل فيراغامو، عن طريق ابتكار حقيبة «صوفيا»، إذ كانت لورين صديقة وعميلة منذ فترة طويلة لمصمم الأحذية الإيطالي سلفاتوري فيراغامو.
ورغم أن هذه الحقيبة مستوحاة من أحد نجوم الأمس، فإن الأناقة الجريئة والهادئة لحقيبة «صوفيا» لاتزال تحظى بشعبية حتى يومنا هذا، وقد شوهدت نجمات هوليوود الجديدات وهن يحملنها، مثل: كيرستن دونست، وجينيفر أنيستون.