تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً حقيقياً وواقعياً لدعم الكفاءات الشابة، وصقل وتطوير مواهبها، ووضعها على سلم النجاح، من خلال رعايتها وتوفير متطلبات الإبداع، ومساحة الابتكار لها.

  • قيادات إعلامية

وتستلهم الإمارات آليات دعم الشباب، استجابة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن تعزيز مشاركة الشباب في كافة القطاعات الحيوية والتنموية بالدولة، وعملاً بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس «دبي للإعلام»، بتهيئة كافة الضمانات والمقومات، التي تساهم بصورة فعالة في تعزيز قدرات وتنافسية الإعلام الإماراتي، من خلال اكتشاف وإعداد وتدريب المواهب الإعلامية الوطنية، وصقل مهاراتها؛ تأكيداً لدور الكادر الوطني في صنع إعلام إماراتي بمعايير عالمية.

ومن هذا الباب، تجيء «الخلوة الإعلامية للشباب»، الموجهة إلى طلاب الإعلام، ضمن فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الإعلامي للشباب، الذي تعقد أعماله خلال يوم واحد، على هامش فعاليات «منتدى الإعلام العربي» في دورته الحادية والعشرين، التي تستضيفها إمارة دبي في مدينة جميرا، يومَيْ 26 و27 سبتمبر الحالي.

ويسعى «نادي دبي للصحافة»، الجهة المنظمة لـ«منتدى الإعلام العربي»، و«المنتدى الإعلامي الشبابي»، إلى إعداد جيل مؤهل من الإعلاميين الشباب، ملم بالأدوات التي تمكنه من ريادة تطوير إعلام قادر على مواكبة التحولات المحيطة، وأن يكون مرآة تنقل صورة مميزة عن شباب الإمارات والمنطقة العربية إلى العالم، حيث تأتي «الخلوة الإعلامية للشباب»؛ لتضيف مساحة جديدة من الحوار النوعي، الذي يتيح للمشاركين - من طلبة وطالبات الإعلام - فرصة أكبر للاستفادة، وكسب مهارات وخبرات جديدة، وطرح ومناقشة أفكارهم وتصوراتهم، لما يمكن أن تكون عليه صورة الإعلام الإماراتي في المرحلة المقبلة.

ويرفع «المنتدى الإعلامي الشبابي» شعار «تعزيز مشاركة الشباب الإماراتي في مجال الإعلام، وتوسيع نطاق فرص العمل له»، ليكون من أهم أهداف «الخلوة»، التي اختارت اللجنة التنظيمية عقدها، ضمن أعمال «منتدى الإعلام العربي»، لتمكّن المشاركين من التركيز بصورة أكبر على الموضوعات المطروحة للنقاش، والاستفادة من النصائح المهنية المهمة، التي ستقدمها قامات إعلامية لها مكانتها في المجال الإعلامي العربي.

ويهدف «المنتدى الإعلامي الشبابي» إلى معرفة أفكار واقتراحات الحضور، من طلبة وطالبات الإعلام الإماراتيين، إيماناً بقدرة الشباب على الابتكار، وتقديم أفكار خلاقة ومبدعة.

وستستعرض «الخلوة الإعلامية للشباب» أهم التحولات، التي يشهدها مجال الإعلام في الوقت الراهن، لاسيما التوسع في توظيف التقنيات الحديثة، التي لها أثرها الكبير في تغيير وجه الإعلام، ومن أبرزها الذكاء الاصطناعي، بما يتمتع به من إمكانات لا نهائية، وكيفية التعامل مع تلك المستجدات، ومتطلبات إتقان توظيفها؛ لكي يكون الجيل الجديد من الإعلاميين الإماراتيين مُلِماً بكافة تفاصيلها، وقادراً على توظيفها بالصورة المثلى، لصنع إعلام متطور ومنافس، جدير بثقة المتلقي، وولائه.

وتستضيف الدورة الأولى من «المنتدى الإعلامي الشبابي» مجموعة متميزة من المتحدثين في مجال العمل الإعلامي، من أصحاب التجارب المُلهِمة، وقصص النجاح من جيل الشباب، الذين تمكّنوا من إفساح مكانة متميزة لهم في ساحة الإعلام، لاسيما الرقميّ منها، فضلاً عن استضافة قيادات تنفيذية بمؤسسات إعلامية، ومنصات رقمية، نجحت في ترسيخ مكانتها بفضل التطور التكنولوجي، الذي كان سبباً رئيسياً في ظهورها، ونجاحها، وانتشارها في المنطقة.