يشكل «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023» منصة تسهم في تعزيز النقاشات والحوار في قضايا الاستدامة والعمل المناخي، والذي سيقام هذا العام في «إكسبو دبي» ضمن الفعاليات الرئيسية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP 28)، الذي تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة دورته الثامنة والعشرين نهاية العام الحالي، بحضور قادة ورؤساء دول.
يأتي تنظيم مؤتمر «كوب 28»، وفعالياته المرافقة من بينها «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023»، في إطار حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على ترسيخ الاستدامة، كونها إحدى الركائز الرئيسية لمواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الازدهار.
وتعد الدورة الاستثنائية لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة»، التي تنظمها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء في العالم، والعمل على ترجمة التعهدات إلى نتائج عملية؛ للوصول إلى الحياد المناخي، كما تعكس الجهود الريادية المتواصلة والسباقة للأسبوع في مجال تعزيز العمل المناخي.
يأتي المؤتمر، الذي سيقام يوم 4 ديسمبر المقبل بمركز «كونكت» للمؤتمرات في مدينة إكسبو بدبي، تحت شعار «معاً لتعزيز العمل المناخي خلال كوب 28»، فرصة جديدة لتسريع جهود انتقال منظّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي، وبناء مستقبل أكثر استدامة، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
ويشارك في الجلسات النقاشية والحوارية، ضمن فعاليات الأسبوع، قادة الفكر والأطراف الرئيسية المعنية بمجال الاستدامة والطاقة النظيفة، الذين يسعون للتعاون معاً، لتحقيق التأثير الإيجابي، والعمل على إيجاد حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، كما تسلط الجلسات النقاشية الضوء على القضايا المتعلقة بالتمويل، مثل: الاستثمار في توسيع الجهود لتشمل الجميع، والتمويل المناخي، وتحديد سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة في العالم.
وتجمع القمة نخبة من قادة الفكر من القطاع العام، والمجتمع المدني، وقطاعات الاستثمار والتمويل، وغيرها من قطاعات الأعمال، بهدف تحديد السبل الكفيلة بتسريع تحقيق تحوُّل عادل وشامل في قطاع الطاقة، والوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
وشهد «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تطوراً كبيراً، منذ أن أطلقته شركة «مصدر» عام 2008، ليصبح مبادرة عالمية رائدة، لها أهميتها ومكانتها، وتأثيرها الواسع. وتوفر الدورة الاستثنائية، التي تقام خلال مؤتمر الأطراف، وتنظم فعالياتها ضمن المنطقتين الخضراء والزرقاء، في مؤتمر «كوب 28»، منصة مهمة تجمع الأطراف المعنية الرئيسية، وتسهم في تسريع وتيرة التقدُّم نحو الحياد المناخي في المستقبل.