تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامها بتسليط الضوء على الإنجازات المتميزة في المجالات كافة، من منطلق أن الإنسان يأتي في المقام الأول، وأنه هو صانع الإبداع، وبناء جسور التواصل والحضارات، حيث تبرز الدولة كمركز عالمي يشجع على الثقافة والفنون.
ولا تنحصر اهتمامات القيادة الحكيمة للدولة، فقط، في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والرياضية، وبالثورة التكنولوجية التي تقودها الإمارات في أكثر من مجال، بل تصل إلى الثقافة والفنون والآداب، التي تمد جسور التواصل والتقارب والتعارف بين شعوب العالم، وتشكل اللغة المُشتركة التي تتجاوز الفوارق بين الحضارات والثقافات، وتفتح في ما بينها آفاق التسامح والمحبة والإخوة الإنسانية.
بيئة إبداعية مستدامة:
من هذا المنطلق، تم الإعلان عن «جائزة الرئيس الأعلى للفنون»، التي أطلقها معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة - الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة.
يأتي إطلاق الجائزة، تعزيزاً لروح الثقافة والفنون والإبداع في المجتمع الجامعي، بما يخدم الاستراتيجية الوطنية للثقافة والفنون في دولة الإمارات، حيث تكمن أهميتها في قدرتها على تنمية بيئة ثقافية وفنية مُتفرّدة في جامعة الإمارات، تُساهم في تأسيس بيئة إبداعية مُستدامة، وتكون حاضنة مُتميزة، تطلق العنان للمواهب الإبداعية، وتُكرس روح الابتكار الثقافي والفني المُبدع، بحيث تصبح الجامعة وجهة مُفضلة للمبدعين على محلياً وإقليمياً.
وقال نسيبة، في تصريحات صحافية: «تُشكل الثقافة والفنون إحدى الركائز المُهمة في بناء الدولة، ومن القطاعات التي توليها قيادتنا الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من رعاية واهتمام، عبر إيجاد بيئة مُستدامة، تضمن استمرار عطاء الشباب المُبدع، وتُثري المشهد الثقافي العام في الإمارات».
تحفيز الثقافة الإبداعية:
وتعتبر الجائزة ضمن المبادرات والمساعي، التي تبذلها جامعة الإمارات لتحفيز الثقافة الإبداعية الفنية، واعتبارها مسؤولية مشتركة بين جميع المؤسسات. وتهدف الجائزة إلى تمكين مجتمع أسرة الجامعة من تقديم محتوى ثقافي وفني مُتميز ومُبدع، وتعميق فهم المجتمع بما توفره الثقافة والفنون من عوالم إبداعية، وفكر ابتكاري تنموي مستدام، يسهم في التقريب بين جميع الشعوب والأفراد.
وتضاف «جائزة الرئيس الأعلى للفنون» إلى العديد من الجوائز والمبادرات الثقافية، التي تقام في دولة الإمارات، إذ تتمتع الدولة بموروث ثقافي كبير، ينعكس في قيم وأصالة أهلها التي بقيت راسخة، منها: «جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب» التي أطلقت عام 2006، بهدف تشجيع وتكريم ودعم الفنانين الصاعدين في الدولة، وتضم الجائزة فئات عدة، تشمل: الفنون الجميلة، والتصوير الفوتوغرافي، والوسائط المتعددة (الملتيميديا)، والتصميم، والهندسة المعمارية. فضلاً عن مجموعة من المعارض الفنية والثقافية الشهيرة في الدولة، مثل: «فن أبوظبي»، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومهرجان أبوظبي، ومهرجان طيران الإمارات للآداب، و«آرت دبي» (باللغة الإنجليزية)، وبينالي الشارقة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيرها.