كيت بلانشيت.. أكثر من تعيد تدوير ملابسها لإطلالاتها على السجادة الحمراء

ليس بالأمر الخفي على أحد أن الممثلة الأسترالية، كيت بلانشيت، البالغة من العمر 54 عاماً، هي إحدى الناشطات البيئيات منذ فترةٍ طويلة، لذلك أرادت، دوماً، إيصال رسائلها البيئية بشتى الطرق، ولعل أبرزها السير على السجادة الحمراء، ورفع شعار الاستدامة، من خلال إعادة تدوير ملابسها.

إطلالات مكررة:

وبالعودة إلى عام 2020، وتحديداً مهرجان البندقية السينمائي، فإن بلانشيت أعادت ارتداء سلسلة من الإطلالات من أرشيفها الخاص، ليكون ذلك بمثابة «نقطة تحول» في أزياء السجادة الحمراء، وبداية نهج جديد أكثر وعياً بالبيئة.

وفي ذلك الوقت، أعادت النجمة الشهيرة ارتداء فستانٍ أسود لامع من توقيع مصمم الأزياء الكولومبي الأميركي إستيبان كورتازار، وكانت قد ارتدته خلال الجولة الصحفية لفيلم «كارول» عام 2015.

ومنذ ذلك الحين، واصلت بلانشيت تكرار إطلالات السجادة الحمراء المفضلة القديمة، بدءاً من بدلة الترتر السوداء من تصميم جورجيو أرماني لحفل توزيع جوائز الأزياء المستدامة Camera Nazionale della Moda Italiana، إلى بدلة ألكسندر ماكوين المميزة التي تتميز بكمين منتفخين مثيرين، في حفل توزيع جوائز دائرة نقاد السينما بلندن.

رسائل قوية:

ورغم أن إعادة ارتداء الزي نفسه أكثر من مرة قد لا تبدو أمراً جديداً بشكلٍ خاص، حيث إن معظم الناس يفعلون ذلك طوال الوقت، فإنها ترسل رسالة قوية عند القيام بذلك على السجادة الحمراء.

وعن السبب الذي يجعل إعادة ارتداء الملابس ذاتها على السجادة الحمراء يحدث مثل هذا البيان الكبير، قالت إليزابيث ستيوارت، مصممة الأزياء الخاصة بالنجمة الأسترالية منذ فترة طويلة: «الموضة على السجادة الحمراء تدور حول الإثارة، وإثارة الاهتمام، ودفع صناعتنا إلى الأمام، لذا إن المستوى يكون عالياً»، مضيفةً: «بما أن الموضة عالمية، فإن الإطلالات ستكون رائجة في باريس ولندن وميلانو ونيويورك ولوس أنجلوس ولبنان واليابان وبرلين واستوكهولم ودبي»، مشيرةً إلى أن ذلك يعني تأثيراً أكبر على الجمهور.

إعادة تدوير الملابس:

وإلى جانب إعادة ارتداء الملابس، اختارت بلانشيت، أيضاً، أن تقوم بإعادة تصميم بعض القطع. على سبيل المثال، في مهرجان البندقية السينمائي لعام 2020، ارتدت النجمة توب علوي  أعيد تصميمه من فستان ألكسندر ماكوين، الذي ارتدته في حفل توزيع جوائز البافتا عام 2016.

وفي حفل توزيع جوائز (SAG) لعام 2023، بدت أنيقة في فستان من تصميم Armani Privé، والذي أعيدت صياغته بدانتيل مُعاد استخدامه من فستان تم ارتداؤه مرتين في الماضي.

وفي حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2023، ارتدت بلوزة زرقاء زاهية أرشيفية من لويس فويتون، مع تنورة طويلة سوداء من الحرير، من مصادر مستدامة.

علاوةً على ذلك، بلانشيت من محبات العلامات التجارية ذات التوجه البيئي، مثل ستيلا مكارتني وWolk Morais، وهي علامة تجارية مقرها لوس أنجلوس، تصنع الخياطة باستخدام الأقمشة المعاد تدويرها والميتة.

كما أنها تعكف على تصميم قلائدها، من خلال بعض قطع مجموعة المجوهرات الراقية السابقة الموجودة لديها بالفعل، أي أن لدى النجمة طرقاً عديدة لاحتضان الملابس المستدامة على السجادة الحمراء، لذا يمكن القول بأنها النجمة الهوليوودية الأكثر ثباتاً في هذه الحركة.