حدثٌ رياضي نسائي متميز، يجمع النساء الاستثنائيات العاشقات سباقات السيارات والسيارات الكلاسيكية، ويتم تنظيمه في فرنسا، إنه "رالي الأميرات" (Rallye des Princesses)، الذي يُقام بالتعاون مع شركة ريتشارد ميل العالمية سنوياً، منذ عام 2000.
أُقيم "رالي الأميرات"، هذا العام، في الفترة ما بين 3 إلى 8 يونيو الماضي، إذ ذهبت طواقمه النسائية في رحلةٍ امتدت لمسافة 1600كم، بهدف اكتشاف أجمل الطرق الفرنسية، التي انتهت بالريفييرا في نيس.
وقد شهد هذا العام أول نسخة من السباق، منظمة من قبل "بيتر أوتو" (Peter Auto) بالكامل، إذ تميّز الرالي بطريقٍ أكثر فخامةً وروعةً من أي وقتٍ مضى، حيث ضم فنادق وأماكن غداء وعشاء مميزة.
وبدءاً من ساحة فاندوم الرائعة في باريس، توجه الطاقم النسائي 100% إلى ميجيف، ألب دويز، وليه بو دو بروفانس لإنهاء الطريق على طول الريفييرا في مدينة نيس، إذ تم الترحيب بهؤلاء النساء وسط أجواء احتفالية، تضمنت تقديم الطعام والشراب الرائع.
وفي عالم السيارات الكلاسيكية ورياضة السيارات، التي كان يهيمن عليه الرجال في السابق، أصبح "رالي الأميرات" تغييراً مرحباً به، لأنه بات نشاطاً نسائياً استثنائياً، يمتد على خمسة أو ستة أيام.
حدث عالمي:
يستقطب هذا الحدث قرابة الـ180 متسابقة من مجموعة واسعة من الجنسيات من جميع أنحاء العالم، يملكن جميعهنَّ الرغبة ذاتها في التفوق، لتحقيق أقصى استفادة من مركباتهن، والاستمتاع بهذه المنافسة الودية التي تحمل أجواء ساحرة.
كما يقدم هذا الحدث الفرصة للنساء المشاركات لقيادة السيارات الأسطورية، ويضعهن أمام تحدي القيادة في هضابٍ صعبة، وطرق ضيقة تُشكل تحدياً حقيقياً لأي سائق، وعادةً يُجرى على طرق عامة مفتوحة، من أجل الحفاظ على السرعة المستهدفة أثناء تغطية المسافة المحددة على طول خط سير الرحلة.
وقد تم تأسيس هذا الرالي من قبل فيفان زانيرولين، التي عُرفت بشغفها بسباقات السيارات والسيارات الكلاسيكية.
ويضم الرالي مجموعةً متنوعة ومذهلة من السيارات الكلاسيكيّة، من طراز جاكوار "إكس كاي 140"، وكذلك سيارات: بورش، وفيراري، وألفا روميو، ومرسيدس، التي تعود إلى الستينيات والسبعينيات.
شروط الفوز بـ"الرالي":
المميز في هذا الرالي أن القيادة بسرعةٍ عالية ليست مطلوبة، كما هي الحال بالنسبة للكثير من سباقات السيارات الأخرى، وإنما يعتمد الفوز على السرعة المنتظمة والاستمرارية، إذ تجب على المشاركات المحافظة على سرعة تراوح بين 24.84 و31.06 ميل/ساعة طوال السباق، اعتماداً على نوع السيارة، أي الثبات على هذه السرعة خلال فترة الرحلة.
كما أنه يتوجب على السائقة المساعدة أن ترشد السائقة الرئيسية في الوقت والمكان المناسبين، من خلال ساعات التوقف، وجداول الانتظام.
لذا، إن العمل الجماعي هو المهم، حيث إنه أكثر تعقيداً، والفريق الذي سيتمكن من الحفاظ على أكبر قدر من الثبات في سرعة السيارة، مع الحفاظ على الوقت المثالي بين النقاط، سيكون الفائز.