يشرب معظم الناس حول العالم القهوة، ويعتبرونها مشروباً مفضلاً، ومنهم من يفضلون أن يبدؤوا يومهم بها، على الرغم من التحذيرات الطبية الكثيرة، التي تشير إلى ضرر شرب القهوة قبل تناول وجبة الإفطار.
محبو أو عاشقو أو مدمنو القهوة، يرون أنها تضبط مزاجهم، وتحفزهم على بدء يومهم بهدوء، لذا يتجاهلون الدراسات والأبحاث الطبية، ويلجؤون إلى عاداتهم اليومية.

القهوة.. نكهات عدة:
ولا يتوقف الأمر عند شرب القهوة بمفهومها الطقسي الصباحي، بل يتفرع الأمر إلى أنواع كثيرة، مثل: النسكافيه، والقهوة العربية، والقهوة التي يدخل بها أكثر من نكهة، أو التي تصنع وتحفظ مع الثلج.
اللافت أن سلسلة مطاعم شهيرة في بريطانيا، أجرت استفتاء شمل 2000 شخص، على نوعية القهوة التي يفضلونها، ونشرت نتائجه في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ووجد الاستفتاء أن محبي القهوة المنكهة، هم الأشخاص السعداء، الذين يحبون التسلية. أما محبو القهوة المثلجة، فهم الأشخاص المنفتحون على الحياة والعشاق الجيدون. في المقابل، إن محبي الإسبريسو هم عشاق القراءة والسفر، فيما عشاق قهوة "الفلات وايت" جديرون بثقة من حولهم. وتشير نتائج الاستفتاء إلى أن من يحبون قهوة "الموكا" هم الأكثر جاذبية. أما مفضلو "الكابوتشينو والنسكافيه"، فهم راضون عن حياتهم، فيما الأشخاص الذين يفضلون القهوة "اللاتيه" يتمنون السعادة لغيرهم.

ما علاقة القهوة بالنوم؟
في سياق متصل، يحذر خبير النوم البريطاني، ريكس إيزاب، من تناول القهوة ومشتقاتها على الريق، أي عند الاستيقاظ فوراً، معتبراً أن مستويات "الكورتيزول"، التي تكون مرتفعة عند الاستيقاظ من النوم، تبدأ بالانخفاض تدريجياً خلال أول ساعة، و"الكورتيزول" هو هرمون الستيرويد الذي تنتجه الغدد الكظرية، المرتبط بالتوتر والاستجابة للكر والفر، ويعد هذا رداً طبيعياً وقائياً عند الشعور بالتهديد أو الخطر، وتؤدي زيادة مستويات "الكورتيزول" إلى انفجار طاقةٍ وقوة جديدتين.
ويشرح إيزاب سبب ارتباط شرب القهوة بصعوبة النوم، قائلاً: "خلال النهار ينتج الدماغ مادة كيميائية تسمى (الأدينوزين)، تعمل بشكل أساسي على تعزيز النوم، وكلما استيقظ الشخص لفترة أطول، تتراكم المادة وتساعده على الشعور بالنعاس، لكن الكافيين الموجود في القهوة يوقف عمل هذه المادة، ما يسبب الأرق وصعوبة النوم".