في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم، بعد ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإمكانية استخدامها في شتى المجالات الرقمية، ومنها انتشار برامج اختراق الهواتف والحواسب المحمولة خاصة، ومنها برامج تعديل الصور، التي يمكن من خلالها التلاعب بالصور الموجودة في الجهاز اللوحي الذي تم اختراقه، وتحويرها وتحويلها إلى أي شخصية أخرى، يرغب "المقرصن" (الهاكرز) فيها، يشعر قطاع كبير من الناس الذين يحتفظون بصورهم وذكرياتهم في هواتفهم، أو في ذاكرة خادم "iCloud"، لمن يستخدمون أجهزة "آبل"، بالرعب إزاء التفكير في هذا الأمر.
وقد تكون الصورة، التي انتشرت أخيراً للملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة "إكس"، وشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن عدل أحد محترفي الصور صورته، وأظهره بالزي العربي التقليدي (الغترة، والشماغ)، زادت قلق من يحتفظون بصورهم على أجهزتهم الذكية، خاصة أن معظم الناس صدقوا صورة ماسك، التي لم يكن بها أي خطأ، فظنوا أنه قد ارتدى فعلاً الملابس العربية، والتقط صوراً بها.
لذا، ينصح خبراء التكنولوجيا من يمتلكون أجهزة "آبل" بالوثوق بخادم "iCloud" في تخزين صورهم، مع وضع "باسوورد قوي" لا يمكن اختراقه، للوصول إلى ذاكرة الخادم، وهذا لا يعني أن خوادم الشركة الأميركية قابلة للاختراق، بل يعني أن "الهاكرز" إذا استطاع اختراق هاتفك، فسيسهل عليه الوصول إلى خوادم "iCloud"، إن لم يضع الشخص رمز حماية قوياً على هاتفه.
وكونه من الصعب على أي شخص أرشفة صوره يومياً، ونقلها من جهازه الذكي، إلى جهاز كمبيوتر غير متصل دائماً بشبكة الإنترنت، لكون معظم الناس لا يملكون رفاهية امتلاك أجهزة رقمية ذكية إضافية، ينصح خبراء التكنولوجيا بوضع رموز حماية سرية قوية، على ملفات صور الهاتف، ويفضل أن يعمل رمز الحماية بالبصمة، كونها توفر الحماية الأكثر قوة للصور والمعلومات في الهاتف، وكون كل إنسان يتميز ببصمة أصابع خاصة، لا تشبه أي شخص آخر.
وأيضاً لمن يملكون هواتف من صنع شركات مختلفة، بالإمكان الاحتفاظ بالصور والفيديوهات الخاصة، على تطبيق "Google Photos"، عبر صنع نسخة احتياطية تلقائياً، لمن لديهم حساب على "غوغل"، مع مراعاة وضع رمز حماية قوي على الحساب.