لايزال الهوس بالتقدم العلمي، الذي أحدثته تقنيات الذكاء الاصطناعي مستمراً. ومع بدء العام الدراسي الجديد، وتماشياً مع اهتمام سكان العالم بالتحصيل العلمي لأبنائهم، وتوفير سبل الراحة لهم، أعلنت شركة "مايكروسوفت"، عن ابتكار حقيبة ظهر ذكية، توفر ميزات فريدة، تعتمد كلياً على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الحقيبة المزودة بتقنيات الاستشعار عن بُعْد عبر "الوايرلس"، حصلت على براءة اختراع معتمدة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأميركية، وستكون الحقيبة التي ستضيف إلى سبب اختراعها الأساسي، وهو حفظ الكتب والأوراق والمستندات، قادرة على تسجيل الأصوات وتخزينها، والتواصل مع مجموعة من المواقع العالمية، مثل: "إليكسا"، و"أمازون"، و"سيري"، ويعتقد أن الحقيبة الجديدة ستحتوي على بوصلة لتحديد الاتجاهات، وإتاحة فرصة إمكانية التواصل مع الأجهزة الذكية الأخرى.
وعرضت شركة "مايكروسوفت" نسخة توضيحية مرسومة، تبين بها امتيازات الحقيبة الجديدة، التي لم يطلق عليها اسم حتى الآن، ومنها ارتداؤها من قبل شخص يتزلج على الثلج، حيث تخبره الحقيبة بالحدود اللازمة للتزلج بها.
وعلى الرغم من غرابة الفكرة ومدى إمكانية تطبيقها، فإن "مايكروسوف" تراهن على انخراطها الكبير في خدمات تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومحاولة صنع تقنيات متطورة ومتقدمة، تفيد الناس وتسهل عليهم التعامل مع الحياة العصرية المتقدمة والسريعة.
وحتى الآن، تتوفر في الأسواق للمستهلكين حقائب يطلق عليها "ذكية"، لاحتوائها على منفذ شحن سريع، أو لقدرتها على الشحن اللاسلكي، بعد ملء قاعدتها الرئيسية بالكهرباء، أو لكونها غير قابلة للتلف، ومصنوعة من مواد خفيفة، وبنفس الوقت تصمد لسنوات طويلة.
ويهتم قطاع طلاب المدارس، عادة، بالحقائب الجديدة التي توفر ميزات غير تقليدية، مثل: السعة واللون والتصميم، وهي الاتجاهات التي تتنافس فيها شركات صنع الحقائب عادة. وإذا أضيفت خدمة الذكاء الاصطناعي، فقد يجد الطالب نفسه، مستقبلاً، أمام من يذكره بضرورة حل واجباته المدرسية.
وشهدت السنوات الأخيرة توفر حقائب "الترولي"، التي يستخدمها المسافرون على نطاق واسع، وتتميز هذه الحقائب، عدا وجود منفذ شحن للهواتف والحواسب اللوحية، بوجود نظام تحديد المواقع (GPS)، تسهيلاً للعثور عليها عند فقدانها، أو تأخر وصولها على درج الطائرة المتحرك الخاص بالحقائب، كما تنتشر مؤخراً حقائب تسير بـ"الريموت كنترول"، ما يسهل على المسافر جر حقائبه الكثيرة دون تعب، خاصة في المسافة بين غرفة الانتظار والطائرة، وبين موقف السيارات وكاونتر الطائرات في المطارات.