رغم الكثير من الضجيج حوله، وحماس الجمهور حول انطلاق عرضه، وشهرة طاقم الممثلين الذين يضمهم، فإن مسلسل "ذا آيدول" (The Idol)، لم ينل الشهرة التي كان من المفترض أن يحققها، إذ سرعان ما قوبلت السلسلة التي أصدرتها منصة "HBO Max" بالكثير من الرفض.
كما أن السلسلة المكونة من خمس حلقات - كان من المفترض في الأصل أن تكون ست حلقات - حظيت بنسبة مشاهدة منخفضة للغاية، مع ما يزيد قليلاً عن مليون للحلقة الأولى، وتناقصت أرقام المشاهدة مع كل أسبوع.
ومنذ الحلقة الأخيرة للسلسلة، شكك الكثيرون في عودته لموسم آخر، وهي الشكوك التي تأكدت أمس، إذ أعلنت المنصة الشهيرة أنه لن يتم تجديد العمل للموسم الثاني، بشكلٍ رسمي.
وأصدر ممثلو "HBO Max" بياناً في هذا الشأن، جاء فيه: "كان (ذا آيدول) أحد أكثر البرامج الأصلية إثارة لـ(HBO)، ونحن سعداء باستجابة الجمهور القوية. وبعد الكثير من التفكير، قررت (HBO)، وكذلك المبدعون والمنتجون عدم المضي قدماً في الموسم الثاني"، مشيراً إلى أن المنصة ممتنة للمبدعين والممثلين، وطاقم العمل، على جهودهم الرائعة.
ومع أن سبب ذلك واضح نسبياً، بسبب العوامل التي ذكرناها سابقاً، إلا أن البعض لايزال يطرح هذا السؤال: لماذا تم إلغاء هذا العمل؟.. حيث اتضح أن هناك أسباباً أخرى.
ووفقاً للعديد من المصادر، لم يكن تصوير موسم ثانٍ من العمل أبداً جزءاً من خطة المنصة في المقام الأول، حيث قال أحدها: "لم يكن المقصود من هذا العمل أبداً أن يكون عرضاً طويل الأمد، بل كان دائماً سلسلة محدودة".
ولا يمكن إنكار حقيقة أن المسلسل كان استفزازياً بالتأكيد، وهو أحد أكثر المسلسلات التي تم الحديث عنها على الإنترنت، بسبب الانتقادات الشديدة التي تعرض لها بسبب الكثير من مشاهده الخادشة للحياء، والتي تصعب مشاهدتها، وكذلك بسبب تمثيل "ذا ويكند"، الذي تصعب مشاهدة أدائه الضعيف.
علاوةً على ذلك، قبل انطلاق العرض، نشرت مجلة "رولينغ ستون" مقطع فيديو لاذعاً حول كواليس العمل، كان مليئاً بالملاحظات السلبية، إذ يبدو أن الأمور بدأت في الانحدار، بعدما غادرت المخرجة إيمي سيميتز فجأة في أبريل 2022، وتخلت عن العمل، ما أعطى المخرج سام ليفينزون السيطرة الكاملة.
وكان من المفترض أن تدور أحداث العمل حول الشهرة والأمور التي يخضع لها المواهب والنجوم في عالم الفن، وكيف تتلاعب بهم بعض القوى، وتسيء معاملتهم، إلا أن أحد أفراد طاقم الإنتاج قال لمجلة "رولينغ ستون" إن ليفينزون ألغى في النهاية منهج سيميتز في القصة، ما جعلها أقل ارتباطاً بنجمة مضطربة، تقع ضحية لشخصية مفترسة في الصناعة، وتقاتل من أجل استعادة وكالتها الخاصة، وأكثر من قصة حب مهينة مع رسالةٍ جوفاء، مضيفاً أنه كان عرضاً عن امرأة تجد نفسها مستغلة، من رجل يسيء معاملتها، وهي تحب ذلك.