في ظل ما يعيشه كوكبنا الأرض من تغيراتٍ مناخية، وظروف بيئية قاسية، بات من الأهمية بمكان أن تفكر العلامات التجارية والمستهلكون في طريقةٍ أكثر استدامة، واعتماد هذا النهج من أجل حياةٍ أفضل.
ورغم أن العديد من دور الأزياء أصبحت تولي اهتماماً كبيراً لأزمة المناخ، وتتخذ خيارات أكثر خضرة نتيجة لذلك، فإنه من الصعب أحياناً عليكِ كمستهلكة فهم الكثير من الأمور. على سبيل المثال، قد يكون من الصعب معرفة بالضبط كيفية الحصول على ملابس صديقة للبيئة حقًا، ومصنوعة بشكلٍ مستدام.
لكن لحسن الحظ، هناك الكثير من علامات الأزياء، التي تنتج مجموعات عالية الجودة، وصديقة للبيئة، ولا تضحي بأسلوبها العصري الراقي، حتى تتمكني من الاستمتاع بالتسوق، وشراء ملابس تجمع بين ذوقكِ الرفيع والاستدامة، وتمنحك إطلالة خضراء صديقة للبيئة.. هنا، نرصد لكِ بعضاً منها.
"ناينتي بيرسنت" (Ninety Percent):
تضع هذه العلامة التجارية الممارسات المسؤولة والمستدامة في أولى أولوياتها، كما أنها تتبرع بـ90% من أرباحها للأشخاص الذين يصنعون مجموعاتها، ومن هنا جاء اسمها.
وتقدم العلامة التجارية خياطة ناعمة وحديثة وذاتية جديدة لجميع قطعها، ما يجعلها مثالية للارتداء، وتشكيل خزانة ملابس مستدامة إلى الأبد.
"ماريسي هاوس" (House of Marici):
هي علامة تجارية متخصصة في الإكسسوارات، وتعمل على إنشاء بدائل واعية بيئياً لحقائب اليد الجلدية الفاخرة، وقد تم إطلاقها في يوم الأرض عام 2020.
وقد أسست هذه العلامة التجارية أماندا نافايان، بسبب شغفها الكبير بالبيئة، حيث نشأت في السويد، وزارت إيران، وهناك اكتشفت حبها للحرف اليدوية، ما أدى إلى إنشاء علامتها التجارية "House of Marici"، التي تستخدم المواد النباتية، دون التضحية بأسلوب رائع.
وعن ذلك تقول أماندا: "يعود مفهومي للعلامة التجارية المستدامة إلى عام 2018، عندما صادفت (Piñatex) لأول مرة، وهو بديل جلدي مصنوع من أوراق الأناناس، وعرفت كيفية استخدام المنتجات الثانوية من زراعة الأناناس في الفلبين لصنع مادة ناعمة قائمة على النباتات، التي أستخدمها الآن في جميع مجموعاتي".
"ستيلا مكارتني":
تُعرف هذه العلامة التجارية بأنها أحد رواد التصميم الأخلاقي والتحديات النمطية، من عدم استخدام جلود أو فراء الحيوانات، إلى مساعدة البيئة، من خلال حماية الغابات المهددة بالانقراض.
وقالت المصممة ستيلا مكارتني، التي أسست هذه العلامة: "الأزياء لها تاريخ وتقاليد عميقة. منذ الأيام الأولى التي عملت فيها كمصممة، طورت تقديراً كبيراً لتراث هذه القوى الإبداعية، التي جاءت من قبل، والتي نبني عليها الآن"، مضيفةً أن ما يلهمها هو عملها الدائم في الاستدامة والابتكار والمواد التجديدية للأجيال القادمة، حيث تعتقد أنها الطريقة التي نحتاجها حقاً للعمل الآن، وفي المستقبل.
"غابرييلا هيرست":
غابرييلا هيرست هي من أكثر المصممين تأثيراً في نيويورك، ومعروفة بمجموعاتها الأنيقة، التي تركز على الاستدامة التي هي جوهر العلامة التجارية.
في سبتمبر الماضي، نظمت هيرست أول عرض أزياء محايد للكربون، خلال أسبوع الموضة في نيويورك، إذ عملت على تقليل بصمتها الكربونية، وقالت المصممة إن حوالي 25% من مجموعاتها مصنوعة من مخزون ميت، أي مواد كان من الممكن أن ينتهي بها الأمر سابقاً في مكب النفايات. وهي تعمل مع 600 امرأة من جميع أنحاء أوروغواي، يصنعن تصميماتها يدوياً. وتؤكد غابرييلا أن الأمر، في ما يتعلق بالاستدامة، لا يتعلق بالكلام، بل يتعلق بالتنفيذ.