بدور الوحيدي: الابتكار مفتاح النجاح والاستدامة

بخطوات واثقة، ترسم بدور الوحيدي، مساعد مدير الابتكار والمشاريع الخاصة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، خريطة للمرأة الإماراتية كرمز للقوة والإبداع في تحقيق التغيير، وتمتلك قدرة فريدة على تحويل الفرص إلى واقع. حيث تلهم الآخرين - بإسهاماتها النشطة - في بناء مستقبل واعد للدولة، وتعمل على مشاركة معرفتها،

بخطوات واثقة، ترسم بدور الوحيدي، مساعد مدير الابتكار والمشاريع الخاصة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، خريطة للمرأة الإماراتية كرمز للقوة والإبداع في تحقيق التغيير، وتمتلك قدرة فريدة على تحويل الفرص إلى واقع. حيث تلهم الآخرين - بإسهاماتها النشطة - في بناء مستقبل واعد للدولة، وتعمل على مشاركة معرفتها، وبناء وتجذير ثقافة الابتكار في محيطها، إذ تؤمن بأن الابتكار هو المفتاح لمواجهة تحديات المجتمع، وتحقيق التقدم والازدهار، ومن خلال تجربتها العملية تُبرز قصتُها قدرة الإماراتيات على تحقيق النجاح والتميز في المجالات كافة.. في حوارنا معها، اطلعنا على تجربتها الملهمة:

• كيف كانت بداياتك في مجال الابتكار؟

- بدأت، قبل 5 أعوام، الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في إدارة الابتكار لأغراض العمل الحكومي. ومنذ ذلك الحين، أصبح الابتكار نهجاً عملياً، ونمط حياة أحتذيه. وأنا حريصة على مشاركة المعرفة حول الابتكار، وبناء ثقافته في مساحتي، وتوسيعها لتشمل شبكتي.

جذوة الشغف

• ما الذي أشعل جذوة شغفك بهذا المجال؟

- حب المعرفة، واكتشاف كل جديد، شجعاني على قبول الدعوة لدخول هذا المجال؛ فأنا أؤمن بأن الابتكار هو مفتاح النجاح والاستدامة. أعتقد أنه، من خلاله، يمكننا تحقيق تغيير إيجابي وملموس في حياتنا، وفي المجتمع بأسره. لذلك، قمت بتطوير نفسي، واكتساب المعرفة والخبرة بمجال الابتكار؛ لأتمكن من المساهمة بفاعلية في تنمية وتطوير بلادي، كما تلهمني قيادة دولة الإمارات، وقصة اتحادنا، التفكير - بانتظام - في ما سيأتي بعد ذلك، بصفتي امرأة إماراتية، ومواصلة تحديث أهدافي وإنجازاتي.

• كإماراتية تعمل في مجال الابتكار.. هل واجهت تحديات أثناء مشوارك المهني، وكيف تعاملتِ معها؟

- بالفعل، واجهت بعض التحديات، كان أبرزها تغيير الثقافة العامة تجاه دور المرأة في المجالات التكنولوجية والابتكارية. كما واجهت بعض التحفظات - في بعض الأحيان - المتعلقة بأمور أخرى، مثل إثبات الذات والثقة، لكنني تعاملت معها جميعاً، من خلال التعليم المستمر، وتوعية الآخرين بقدرات المرأة وقيمتها في مجال الابتكار، ومجالات الحياة كافة.

 

• خلال رحلتك العملية.. ما المحطات التي لا تُنسى؟

- لديَّ العديد من المحطات الرائعة والمتميزة، التي لا يمكنني نسيانها. واحدة من هذه المحطات، كانت عندما قمت بتطوير إطار واستراتيجية الابتكار لصندوق خليفة لتطوير المشاريع عام 2018؛ فقد كانت تلك الفترة تحدياً كبيراً بالنسبة لي، حيث كنت مسؤولة عن تنفيذ هذه الاستراتيجية، وتحسين أداء العمل في مختلف النواحي الاستراتيجية والتشغيلية. في العام الماضي، تم تكريم عدد من أصحاب الأفكار المبدعة، الذين تشرفت بالعمل معهم، وتمكينهم في مجال الابتكار، وهذا - في حد ذاته - يعد تميزاً وإنجازاً بالنسبة لي.

• ما الدور الذي لعبتِه، خلال عملك، في تجذير ثقافة الابتكار بين الموظفين؟ 

- أثناء عملي كمساعد مدير الابتكار والمشاريع الخاصة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، لعبت دوراً حيوياً في تجذير ثقافة الابتكار بين الموظفين؛ فقد قمت بتصميم وتنفيذ برامج تدريبية مبتكرة، تهدف إلى تعزيز المعرفة والمهارات الابتكارية للموظفين، وتعزيز قدراتهم على استخدام أدوات الابتكار العالمية. كما قمت بتوفير الدعم والإرشاد للموظفين، وتحفيزهم على التفكير الإبداعي، وتقديم أفكار إبداعية جديدة خارج الصندوق. كما أعمل، حالياً، على تصميم أدوات تساعد الموظفين على إيجاد حلول مبتكرة في مجالاتهم المختلفة. 

• ما أبرز المساهمات التي قدمتها في وضع إطار واستراتيجية الابتكار لصندوق خليفة لتطوير المشاريع؟

- بالإضافة إلى نشر ثقافة الابتكار بين الموظفين وتدريبهم، ساهمت في وضع إطار واستراتيجية الابتكار للصندوق، وقمت بإدارة تنفيذها؛ فقد وضعت خططاً استراتيجية؛ لتحسين أداء الصندوق في النواحي الاستراتيجية والتشغيلية المختلفة، ما ساهم في تعزيز دوره كمحفز رئيسي للابتكار، وتنميته.

• كيف ساهمت الدولة في تمكين المرأة، في هذا السياق خاصة؟

- قامت دولة الإمارات بجهود كبيرة لدعم المرأة، وتمكينها في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الابتكار. لقد توفرت فرص متساوية للنجاح والتطور المهني للمرأة، وتم تشجيعها على المشاركة الفعالة في تطوير الابتكار بالدولة. كما تم إنشاء برامج ومبادرات؛ لتعزيز دور المرأة في المجتمع، وتمكينها في هذا المجال، ما ساهم في تطوير ثقافة الابتكار بين الموظفين بشكل عام. أشجع نفسي، والإماراتيات الأخريات، على الدعوة إلى الابتكار؛ لمواجهة تحدياتنا الاجتماعية؛ لأن الحاجة الفردية قد تكون حلاً قيماً للمجتمع بأكمله.

• كيف تعززين قدرات المرأة على استخدام الأدوات العالمية للابتكار؟ 

- أومن بأهمية تعزيز قدرات المرأة على استخدام الأدوات العالمية للابتكار؛ لذا أقوم بتشجيعها على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة، من خلال توفير فرص التدريب والتطوير. أنا ملتزمة بمشاركة المعرفة والمعلومات حول أفضل الممارسات العالمية في إدارة الابتكار، وتوفير الدعم والإرشاد للنساء الإماراتيات؛ لتطوير قدراتهن في هذا المجال.

• هل تواجه المرأة تحديات خاصة في هذا المجال؟

- بالطبع، وأحد هذه التحديات هو مواجهة توقعات المجتمع المحددة للأدوار النمطية للمرأة. ومع ذلك، أشجع المرأة على تجاوز هذه التوقعات، واستغلال إمكاناتها الكاملة في مجال الابتكار. ويتطلب ذلك دعم المجتمع في تبادل الخبرات، وتوفير فرص تكافؤ للتعلم والنمو المهني، بالإضافة إلى تعزيز ثقة المرأة بقدراتها، وإمكاناتها.

• كيف يمكن للمرأة المبتكرة أن تستخدم تجربتها الشخصية في تحفيز الآخرين، وتمكينهم من التفكير الإبداعي؟

- أعتقد أن القصص الشخصية لدينا قوية، وقادرة على تحفيز الآخرين، وتمكينهم من التفكير بشكل إبداعي. عندما نشارك تجاربنا، ونروي قصصنا، نلهم الآخرين التفكير خارج الصندوق، والبحث عن حلول جديدة ومبتكرة. يمكننا، أيضاً، تقديم الدعم والإرشاد إلى الأخريات، وتشجيعهن على تطوير مهاراتهن الابتكارية، والاستفادة من خبراتهن الشخصية في مجالاتهن المختلفة.

بدور في سطور

بدور الوحيدي هي رائدة في الابتكار الحكومي وريادة الأعمال، وحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية، ولديها خبرة تزيد على 15 عاماً بإدارة وبناء ثقافة الابتكار، وتطوير كفاءات الابتكار، ودعم الشركات الناشئة، وتطوير المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة.