رحلة المصممة الإماراتية، حصة الفلاسي، مع الموضة والتصميم بدأت فعلياً عام 2011، حينما أسست علامتها التجارية «Hessa Falasi». وبمتجرها الرئيسي في حي دبي للتصميم، تعرض التصاميم، وتقدم الاستشارات الخاصة لابتكار قطع أزياء حصرية. ولطالما كانت من الرائدات في هذا العالم المتسارع، إذ تلهمها المواد والأقمشة والفن والجمال ابتكار أزياء محتشمة، تدمج مفهوم البساطة مع المظهر المعاصر. وكانت السباقة في إطلاق صيحة العباية المزودة بحزام، فحققت انتشاراً واسعاً، ولمع اسمها، وتعاونت - خلال مسيرتها - مع كبرى العلامات التجارية العالمية لإنتاج مجموعات حصرية. كما أنها من الرائدات في التزامها بمعايير الاستدامة.. تُطلعنا الفلاسي، في هذا الحوار، على تطور علامتها، وقيمها، وأهدافها، وأمور أخرى:
• كيف تطور عملك، منذ أن بدأته لأول مرة؟
- ﺑﺼﻔﺘﻲ رائدة في مجال اﻟﺄزياء المحتشمة اﻟﻔﺎﺧﺮة والتسويق؛ فقد أعطيت الأولوية دائماً للإبداع والابتكار في تصاميمي، منذ أن بدأت علامتي التجارية. ولطالما كان التكيف مع صناعة الأزياء سريعة الخطى يمثل تحدياً، لكنني أستمع - بعناية - لملاحظات عملائي، وأستخدمها في تطوير وتحسين تصاميمي وخط إنتاجي. لقد أتيحت، لي أيضاً، فرصة العمل مع الشركات المتعددة الجنسيات، والتعاون مع العلامات التجارية الكبرى، ما سمح لي بتوسيع انتشاري، والتواصل مع جمهور أوسع. خلال كل هذه التغيرات، ظللت ملتزمة بقيم علامتي التجارية، المتمثلة في الجودة، والرفاهية، والتراث الإماراتي.
• ما أهدافك المستقبلية؟
- أخطط لمواصلة الابتكار، وابتداع تصاميم فريدة، تجعل عميلتي تشعر كأنها ملكة، بينما أستمر في اكتشاف علاقات تعاون، وشراكات جديدة؛ ليتوسع عملي في أسواق جديدة، بممارسات أكثر استدامة وأخلاقية داخل علامتي التجارية.
• كيف توازنين بين الإبداع والوظائفية، عند تصميم قطع جديدة؟
- أسعى جاهدة إلى ابتكار تصاميم ليست فقط مبهجة من الناحية الجمالية، لكنها أيضاً مريحة وعملية للارتداء اليومي. كما أنني أراعي السياق الثقافي والاجتماعي، الذي سيتم فيه ارتداء العباية، والتأكد من أن تصاميمي ملائمة لهذه المناسبة. أستخدم تقنيات بناء ومواد عالية الجودة؛ لضمان أن تكون تصاميمي متينة وطويلة الأمد. بشكل عام، هدفي هو ابتكار تصاميم جميلة وعملية لعميلاتي.
• كيف تحافظين على حماسك عند العمل في مشاريع جديدة؟
- للبقاء متحمسة أثناء العمل في مشروع جديد لعلامتي التجارية الفاخرة للعبايات الإماراتية، أجد الإلهام في الثقافات والتقاليد المختلفة. كما يساعدني السفر إلى بلدان مختلفة، وتجربة الأزياء والفنون والهندسة المعمارية على التفكير خارج الصندوق، والتوصل إلى أفكار فريدة لعلامتي التجارية. أسعى جاهدة لابتكار تصاميم تتماشى مع هذه القيم، ما يجعل عميلاتي يشعرن بالثقة والجمال. وأحرص، أيضاً، على أخذ فترات راحة، واكتشاف أماكن جديدة؛ لتجنب الإرهاق، والحفاظ على طاقتي الإبداعية.
• كنتِ من الرواد في تبني مفهوم الاستدامة (صفر نفايات).. كيف تقبّل المجتمع المحلي هذه المبادرة؟
- لقد فوجئت بردود الفعل الإيجابية من المجتمع الإماراتي. وتقدر عميلاتي الجهد الذي بذلته؛ لتقليل الهدر، وتعزيز الممارسات المستدامة في عملي. يدرك الجيل الجديد، تماماً، أهمية الاستدامة، ويسعى إلى إحداث تأثير إيجابي في البيئة. من خلال تبني مفهوم الاستدامة، وعدم الهدر في عملي، أستطيع تلبية احتياجات وتوقعات هذا الجيل. أعتقد أن الاتجاه نحو الاستدامة سيستمر في النمو، وأنا ملتزمة بالقيام بدوري؛ لتعزيز الممارسات المستدامة في صناعة الأزياء؛ للحد من النفايات.