شهد الحفل الختامي لمهرجان عمان السينمائي الدولي، في دورته الرابعة، حضور الأمير علي بن الحسين رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، والأميرة ريم علي مؤسسة ورئيسة "مهرجان عمان السينمائي الدولي - أول فيلم"، في سهرة توزيع الجوائز على الأفلام المتنافسة هذا العام.
المهرجان، الذي أقيم تحت شعار "حكايات وبدايات"، شهد حضوراً كبيراً للمسؤولين الأردنيين المعنيين بالثقافة، ومجموعة من الفنانين العرب، ومشاهير "السوشيال ميديا".
وتنوعت جنسيات الفنانين الفائزين بجوائز المهرجان، الذي يُعنى بتكريم أصحاب الأفلام الأولى، ففاز بجائزة أفضل فيلم عربي وثائقي طويل الفيلم المغربي "شظايا السماء"، للمخرج عدنان بركة، فيما فاز الفيلم الفلسطيني "اللد"، للمخرجين رامي يونس وسارة إيما فريدلاند، بجائزتَيْ: "أفضل فيلم وثائقي طويل"، و"فيبريسكي".

وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير للفيلم المصري "صاحبتي"، للمخرجة كوثر يونس، كما تناصف الفيلم الفلسطيني "حمزة.. أطارد شبحاً يطاردني"، والفيلم التونسي "ترينو"، جائزة لجنة التحكيم للأفلام العربية القصيرة.
وفاز الفيلم الوثائقي "حفريات"، للمخرج الإسباني أليكس ساردة، بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي طويل، وذهبت جائزة "أفضل مونتير" إلى زكريا جابر عن فيلم "قلق في بيروت".
كما تناصفت الفنانتان: اللبنانية ماريلين نعمان عن فيلم "أرض الوهم"، والمصرية رنا خطاب عن فيلم "جحر الفئران"، جائزة أفضل ممثلـة. أما جائزة أفضل سيناريو، فذهبت إلى الكاتبتين الجزائريتين: عديلا بنديمراد، ودامين أونوري عن فيلم "الأخيرة".
ومنح المهرجان جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي عربي طويل للفيلم العراقي "جنائن معلقة"، للمخرج أحمد الدراجي، فيما فاز الفيلم التونسي "أشكال"، للمخرج يوسف الشاذلي، بجائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل.

وشارك في المهرجان 56 فيلماً، من 19 دولة عربية وأجنبية، وعرضت الأفلام المشاركة على مدى سبعة أيام، بحضور نخبة من أبرز الفنانين العرب الضيوف.
ويركز "مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أوّل فيلم" على الإنجازات الأولى في مجال الأفلام حول العالم، وعلى وجه الخصوص من المنطقة العربية. بالإضافة إلى العروض السينمائية، التي تسلط الضوء على أصالة وقوة الشكل في استخدام الفيلم كأداة، ويقدم المهرجان برنامجاً تحفيزياً متكاملاً لصناع الأفلام، تحت عنوان "أيام عمان لصناع الأفلام"، والذي يتضمن ندوات وورش عمل وسوقاً ومنصات لتقديم المشاريع.
والهدف المنشود من المهرجان، هو "تطوير وتعزيز سينما عربية، تعكس إبداع المنطقة، وتعالج قضاياها الراهنة"، كما يهدف المهرجان إلى إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشاق السينما على اختلافاتهم، من خلال تقديم أفلام عالية الجودة، بغض النظر عن عائدات شبّاك التذاكر.
وكانت الأميرة ريم علي أكدت، في حديث خصت به "زهرة الخليج"، أن صناعة السينما العربية والعالمية مطالبة بإنتاج وثائقية وروائية، تبرز قضايا المرأة العربية، بهدف لفت النظر إلى وضع النساء حول العالم، خاصة أن عدداً كبيراً من الناس لا يدركون التطور والنجاح الكبيرين اللذين حققتهما العديدات من النساء العربيات، خلال السنوات الأخيرة.
وبينت الأميرة ريم علي، لـ"زهرة الخليج"، أنه، ورغم تعقيد صورة المرأة في السينما عموماً، فإنها تثق بقدرة صناع السينما، خاصة جيل الشباب، على رواية قصص جميلة عنها، وهي قصص موجودة بشكل حقيقي في كل مجتمعاتنا العربية.