إذا كنتِ تفكرين في أن تصبحي نباتية، فأنتِ لستِ وحدكِ، إذ وجدت تقارير صادرة عن "فوربس" أن نسبة الأشخاص الذين يتحولون إلى النظام النباتي آخذة في الازدياد بمعظم دول العالم. على سبيل المثال، وصفت مجلة "إيكونوميست" عام 2019 بأنه "عام النباتيين"، مشيرةً إلى أن 25% من الأميركيين، الذين تراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا، يقولون إنهم نباتيون.
وبالنسبة لأولئك الذين يفكرون في تغيير نمط حياتهم وغذائهم، فإن التحول إلى "نباتي" دون الإضرار بصحتهم، يعني أنهم بحاجة إلى مراجعة الطبيب قبل إجراء هذا التغيير.
ماذا يأكل النباتيون.. وهل طعامهم مفيد؟
لا يأكل النباتيون أي منتج من المنتجات الحيوانية، بما في ذلك: اللحوم ومنتجات الألبان والبيض وأحيانًا العسل، ويقول الأطباء إن النظام النباتي يمكن أن يكون أسلوب حياة مغذياً، وقد يكون له أيضاً بعض الفوائد الصحية الرائعة، خاصة للذين يتناولون الكثير من الأطعمة المصنعة.
ويؤكد الأطباء أنه، من خلال التحول إلى نظام غذائي نباتي، يمكن للمرء أن يقلل الكثير من اللحوم الدهنية، والأطعمة الغنية بالدهون الشائعة في النظام الغذائي المتعارف عليه.
علاوةً على ذلك، إن هذا النظام سيزيد تناول الألياف، التي لها تأثير واسع في صحة الجهاز الهضمي، والميكروبيوم، وعادات الأمعاء، والفوائد العامة الأخرى التي يقدمها لصحة القلب.
ما يقوله الأطباء أيضاً:
يشير الأطباء إلى أن من يرغب في اتباع نظام نباتي، يعني أنه يُقدم على تغيير كبير في نظامه الغذائي، لذلك من الضروري التحدث إلى طبيبٍ مختص بهذا الشأن قبل التحول، حيث إن النظام الغذائي وثيق الصلة بصحة الفرد العامة، لذلك من المهم معرفة كيف سيؤثر عليه.
ويعد فحص الدم بحثاً عن أي مؤشرات لفقر الدم وأمراض الكبد والكلى أمراً ضرورياً، لأن اتباع نظام غذائي نباتي قد يسبب مشاكل في هذا الجانب.
ومن المعروف أن فقر الدم هو نقص في خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن يكون سببه نقص الحديد أو المعادن الأخرى الموجودة بشكل شائع في المنتجات الحيوانية، لذلك إذا كنتِ تسعين إلى تغيير نظامكِ الغذائي بطريقة قد تؤثر في مستويات المعادن لديكِ، فأنتِ بحاجةٍ إلى إجراء الفحوصات الضرورية.
أما في حال كنتِ مصابةً بفقر الدم، ولاتزالين ترغبين في أن تكوني نباتية، فيقترح الأطباء تناول مستويات عالية من الخضروات التي تحتوي على الحديد، مثل: الأفوكادو والبطاطا المطبوخة والقمح الكامل ومنتجات الصويا.
وقد تكون مشاكل الكبد والكلى أكثر العوائق خطورة، التي تحول دون التحول إلى نباتية، ففي حين وجدت بعض الدراسات أن الأنظمة الغذائية النباتية قد تحمي بعض الأشخاص من أمراض الكبد، إلا أنه في حال كنتِ تعانين بالفعل مشكلة في الكبد، فقد يصبح اتباع نظام نباتي أكثر تعقيداً، إذ يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكبد المزمنة إلى مستويات عالية من البروتين في وجباتهم الغذائية، للمساعدة على الحفاظ على وظائف الكبد، لذلك قد يحتاج نظامك الغذائي إلى التركيز على مصادر البروتين النباتية، مثل: الفول، أو البقوليات، أو فول الصويا.