"حمية البيض" نوع من الحميات الغذائية، التي تعتمد على تناول البيض كمصدر رئيسي للبروتين والأحماض الدهنية، مع التركيز على تقليل تناول الكربوهيدرات. تهدف هذه الحمية إلى خسارة الوزن، وتحسين الصحة العامة. لكن، هناك نوعان من ممارسات "رجيم البيض"، واحد معتدل وصحي، والآخر قاسٍ، ويسبب أضراراً للجسم.. فكيف نعتمد حمية البيض لخسارة الوزن من دون إصابة الجسم بالمضاعفات.

ما "حمية البيض"؟
هي خطة حمية قصيرة المدى، تتضمن استهلاك البيض كمصدر أساسي للبروتين، وهي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وعالي البروتين، ويتضمن أيضاً اللحوم الخالية من الدهون والخضروات غير النشوية. وأصبح نظام البيض الغذائي شائعاً، نظراً لفاعليته في مساعدة الأشخاص على إنقاص الوزن بسرعة.

كيف يتم تطبيق "حمية البيض"؟
كما أوضحنا، هناك نوعان من "رجيم البيض"، الذي يتبعه البعض، هما:
النوع الأول من "رجيم البيض":
النظام الصحي لرجيم البيض، هو تناول عدد 7 بيضات مسلوقة أسبوعياً، مع تناول عدد أقل من السعرات الحرارية عن طريق الأطعمة الصحية الأخرى، لمساعدة الجسم على زيادة الحرق، وتوفير البروتين اللازم للجسم.
ومع هذه الطريقة، ينصح باستهلاك كمية كافية من الماء، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة مع حالة الجسم، وكذلك الاهتمام بتناول المكملات الغذائية التي يحتاجها الفرد.

النوع الثاني من "رجيم البيض":
هذا النوع قاسٍ للغاية، ولا ينصح به الأطباء وخبراء التغذية، لما يسببه من مضاعفات قد تصل لحد الخطورة على صحة الإنسان، ويتم تطبيقه كالتالي:
تناول عدد 5 بيضات يومياً، موزعة على مدار اليوم، مع كمية وفيرة من الماء. وهذا النوع من الحميات يعرض جسم الإنسان لمخاطر هائلة، خاصة أنه يفتقر إلى أنواع الأطعمة الغذائية الصحية الأخرى من ألياف ودهون صحية وكربوهيدرات. وعلى الرغم من أنه قد يساعدك على خسارة الوزن سريعاً، فإنه يسبب أمراضاً ومضاعفات تصل للوفاة.

فوائد "حمية البيض":
البيض مصدر ممتاز للبروتين العالي الجودة، وهو العنصر الضروري لبناء العضلات والحفاظ على كتلتها، وهما مهمان لفقدان الوزن. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البيض على الأحماض الأمينية الأساسية، التي تساعد في الحفاظ على صحة الجسم، كما تزود "حمية البيض" الجسم بالفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل: فيتامين (د)، والكالسيوم والحديد، وهي ضرورية أيضاً للحفاظ على صحة جيدة.
وتعد "حمية البيض" نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية، ما يعني أنك ستستهلك سعرات حرارية أقل من المعتاد، وهذا مفتاح فقدان الوزن.

كيفية تطبيق "رجيم البيض":
تتضمن "حمية البيض" تناول البيض واللحوم الخالية من الدهون والخضروات غير النشوية لمدة أسبوعين، خلال هذا الوقت يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مثل: الخبز والمعكرونة والبطاطس، ومن الضروري شرب الكثير من الماء، وتجنب المشروبات السكرية والمياه الغازية.
في ما يلي مثال لما قد يبدو عليه يوم "حمية البيض":
- الإفطار: بيضتان مسلوقتان، وعجة سبانخ.
- سناك: حفنة من اللوز.
- الغداء: صدر دجاج مشوي مع الخضار على البخار.
- الوجبة الخفيفة: قطعة فاكهة.
- العشاء: سمك مشوي مع طبق جانبي من الخضار المشوي.

ومن المهم ملاحظة أن "حمية البيض" حمية قصيرة الأمد، وهي ليست حلاً مستداماً طويل الأمد لفقدان الوزن، بالإضافة إلى ذلك قد لا يكون هذا النظام الغذائي مناسباً للجميع، خاصة الذين يعانون حالات طبية معينة، لذلك يوصى بالتحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية، قبل بدء اتباع "حمية البيض"، للتأكد من أنها آمنة بالنسبة لك.

 

مخاطر "حمية البيض":
ولأنها تعتمد بشكل أساسي على تناول البيض مع القليل من الأطعمة الغذائية الأخرى، فقد تسبب مخاطر كبيرة لجسم الإنسان، منها:
1. تناول الكوليسترول المرتفع:
أحد المخاطر الرئيسية لـ"حمية البيض"، هو تناول كمية كبيرة من الكوليسترول، حيث يحتوي البيض على نسبة عالية منه، ويمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من البيض إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وتبلغ كمية الكوليسترول الموصى بها يومياً 300 ملليغرام، وتحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 186 ملليغراماً من الكوليسترول.
يمكن أن يؤدي تجاوز تناول أكثر من بيضة واحدة يومياً، جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، إلى مشاكل صحية.

2. نقص المغذيات:
"حمية البيض" القاسية هي نظام غذائي مقيد، يقضي على العديد من المجموعات الغذائية، بما في ذلك: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص العناصر الغذائية، بما في ذلك: الألياف والفيتامينات والمعادن، ويمكن أن يسبب نقص هذه العناصر الغذائية الأساسية مشاكل صحية، مثل: الإمساك، والتعب، وضعف جهاز المناعة.

3. تناول الطعام بنهم:
خطر آخر مرتبط بـ"حمية البيض"، هو احتمالية الأكل بنهم، فـ"حمية البيض" هي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين، ويمكن أن يسبب الجوع الشديد، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، حيث يستهلك الشخص كمية كبيرة من الطعام في فترة قصيرة، ويمكن أن يسبب الإفراط في تناول الطعام مشاكل في الجهاز الهضمي، ويؤدي إلى زيادة الوزن، فتكون النتيجة معاكسة لهدف "حمية البيض".