طالبت الأميرة ريم علي، رئيسة ومؤسسة مهرجان عمان السينمائي الدولي، العاملين في الإعلام والسينما العربية بضرورة إيجاد توليفة، تسلط الضوء على قضايا المرأة العربية، ونجاحاتها، وعرضها أمام الجمهور العربي.
وقالت الأميرة ريم، في حديث خصت به "زهرة الخليج"، على هامش افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان عمان السينمائي الدولي، إن الإعلام والسينما يشتركان في رواية القصص والحكايات، ومن واجبهما إبراز المواضيع التي تخص وتهم المرأة عموماً.
وأضافت أن صناعة السينما وإنتاج الأفلام، وثائقية أو روائية، يتوجب عليها إبراز العديد من القضايا التي تُعنى بالمرأة العربية، خاصة أن عدداً كبيراً من الناس غير مطلعين تماماً على وضع النساء حول العالم، وقد لا يدركون النجاح والتطور الكبيرين، اللذين حققتهما المرأة العربية خلال السنوات الماضية، والمكانة الكبيرة والبارزة التي وصلت إليها.
وأضافت الأميرة أن صورة المرأة في السينما تبدو معقدة بعض الشيء، إلا أننا قادرون على رواية قصص جميلة عنها، مؤكدة ثقتها الكبيرة والمطلقة بالجيل الشاب من صناع السينما والأفلام في الوطن العربي، خاصة أن الجيل الجديد يمتلك أفكاراً قادرة على الوصول إلى المجتمعات التي باتت حاضرةً للمشاهدة والاستماع لما يتم تقديمه لها، مشيرةً في ذات الوقت إلى أن المرأة تشكل أكثر من نصف المجتمع، ولها دور مهم جداً في تطور الحياة.
لا نتدخل في المحتوى:
بيّنت الأميرة ريم علي، مؤسسة معهد الإعلام الأردني وعضو مجلس مفوضي الهيئة الملكية للأفلام، أن الهيئة لا تستطيع التدخل في محتوى الأفلام، وبالتالي لا يمكنها فرض أفلام خاصة بقضايا المرأة على الكتاب والمخرجين.
وقالت: "نحن ندعم الأفلام التي تطرح مختلف القضايا بشكل عام، ولا نتدخل في المحتوى حتى نمنح مساحة حرية كاملة للمخرجين وصناع الأفلام، للتعبير عن أفكارهم والمحتوى الذي يرونه مناسباً، لكن أي فيلم يقدم أفكاراً خلاقة ورائعة عن المرأة، سنقوم وبكل تأكيد بدعمه بكل السبل المتاحة".
في سياق متصل، حضر الأمير علي بن الحسين، ترافقه الأميرة ريم علي، وعدد من الأمراء الأردنيين، مساء أمس، حفل افتتاح مهرجان عمان السينمائي بدورته الرابعة، التي تحمل شعار "حكايات.. وبدايات".
وفي كلمتها بحفل الافتتاح، استعرضت الأميرة ريم تاريخ السينما العربية، التي انطلقت في عشرينيات القرن الماضي، وتحدثت عن أول فيلم سينمائي عربي تم إنتاجه في مصر، هو فيلم "ليلى"، الذي أنتج عام 1927، وتلاه فيلم "المتهم البريء" في سوريا عام 1928، ثم "مغامرات إلياس مبروك" في لبنان عام 1930، قائلةً إن معظم هذه الأفلام دارت حول الحب، بينما نلاحظ أن أكثر أفلام عصرنا تدور حول حرب العصابات والهجرة.
وحضر حفل الافتتاح عدد من نجوم السينما العربية، كان من أبرزهم: الممثلة المصرية بشرى، وإياد نصار، وصبا مبارك، وجورج خباز، وركين سعد، وريتا حرب، وكارلوس عازر، والمخرج المصري يسري نصر الله، وآخرون، فيما قدمت المطربة الأردنية زين عوض فعاليات الحفل، الذي عرض خلاله فيلم "أسبوع غزاوي"، للمخرج الفلسطيني باسل خليل.