لا شك في أن "باربي" أصبح أحد أكثر الأفلام صخباً هذا الصيف، بعدما حطّم الأرقام القياسية؛ ليصبح فيلم شباك التذاكر الأكثر مبيعاً بـ1.1 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، والرقم في ازدياد.
وبفضل هذا الفيلم، أصبحت مخرجته، غريتا غيرويغ، أول مخرجةٍ تتخطى إيرادات فيلمها حاجز المليار دولار، لتدخل هذه المخرجة التاريخ من أوسع أبوابه، إذ لم تستطع أي امرأة خلال العقود الماضية أن تصل إلى تلك المرحلة من النجاح، واقتحام نادي المليار دولار.
لذا، في حال كنتِ قد شاهدتِ "باربي"، وترغبين في مواصلة مشاهدة المزيد من أعمال المخرجة الأميركية، فإننا هنا نرصد لكِ خمسةً من أهم أعمالها خلال السنوات الماضية، إذ وجدت غريتا في العديد من الأعمال، وظهرت كممثلة وكاتبة سيناريو ومخرجة، أي أنها شغلت الكثير من الأدوار في هوليوود.
"فرانسيس ها" (2012):
شاركت غريتا في كتابة هذا الفيلم الكوميدي، إلى جانب شريكها نواه باومباخ، كما لعبت دور البطولة الرئيسي فيه.
وكان هذا الفيلم قد عُرض للمرة الأولى في مهرجان تيلورايد السينمائي في سبتمبر 2012، وتم إطلاقه بشكل واسع في مايو 2013، وتتبع أحداثه حياة راقصة تدعى فرانسيس هالاداي (غريتا غيرويغ)، تكافح مع صديقتها المقربة صوفي (ميكي سومنر) لإيجاد هويتهما، واكتشاف الذات وتحقيق النمو من خلال التنقل من وظيفة إلى أخرى لتحمل نفقات العيش.
"عشيقة أميركا" (2015):
فيلم كوميدي، تم إنتاجه في الولايات المتحدة، وصدر سنة 2015، وهو من كتابة غريتا غيرويغ وبطولتها وإخراج شريكها نواه باومباخ.
ويروي الفيلم قصة الفتاة الوحيدة "تراسي"، التي تلتحق بكلية في نيويورك، لكنها لا تحظى بتجربةٍ جامعية مشوقة، ولا أسلوب الحياة الذي كانت ترغب به، إلا أن حياتها تنقلب رأساً على عقب، عندما تقابل صديقة متهورة ومُحبة للمغامرة تُدعى "بروك". وبحسب النقاد، إن هذه القصة مكتوبة ببراعة مع حوار بارع وتفاعلات مرحة، تعرض نظرة حديثة للعلاقات، وحيث يمكن للحياة أن تأخذنا بناءً على من يعيشون معنا، ويصبحون أصدقاءنا.
"جاكي" (2016):
يروي هذا الفيلم القصة الحقيقية للسيدة الأولى جاكي كينيدي، التي لعبت دورها ناتالي بورتمان، بعد اغتيال زوجها الرئيس جون إف كينيدي، وتلعب غريتا في هذا الفيلم دور صديقة جاكي المقربة، والسكرتيرة "نانسي تاكرمان". ويقدم الفيلم نظرة فاحصة على النضالات التي مرت بها "جاكي" بعد مقتل زوجها، ورحلتها مع المثابرة، ومساهمتها في تحديد إرث زوجها.
"ليدي بيرد" (2017):
هذا الفيلم من كتابة وإخراج غريتا غيرويغ، ويروي قصة طالبة تُدعى "كريستينا مكفرسون" (ليدي بيرد)، وهي من كبار طلاب المدرسة الثانوية، وتتوق دومًا للمغامرة، والتطور، ولديها علاقة معقدة مع والدتها، بالإضافة إلى مغامراتها الرومانسية والأفلاطونية، ما يجعل هذا الفيلم يقدم حقائق كثيرة حول مرحلة المراهقة.
إنه فيلم ثاقب وقريب من جيل الألفية، وجيل (Z) على حدٍّ سواء، ناهيك عن وجود النجم تيموثي شالاميت.
"نساء صغيرات" (2019):
ربما يكون أحد أكثر أفلام غريتا شهرة حتى الآن، بعد "باربي"، إذ إنه أول فيلم تعمل فيه كمنتج تنفيذي، وهو مقتبس من كتاب كلاسيكي. يحكي الفيلم قصة أربع أخوات في السنوات التي تلت الحرب الأهلية، ويتناول موضوعات الأسرة والهوية والحقيقة.
وبفضل قصته المحبوكة بشكلٍ جميل، تلقى هذا الفيلم خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار، وأربعة ترشيحات لجائزة "BAFTA"، وفاز بجائزة أوسكار لأفضل تصميم أزياء، كما حصل على ترشيحين في حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب".