يشتهر البيض بأنه أحد أهم أنواع الأغذية، التي تزيد نسبة الكالسيوم في جسم الإنسان. ومنذ طفولتنا، كانت جداتنا وأمهاتنا يطلبن منا تناول البيض وشرب الحليب على وجبة الإفطار، وقبل الذهاب إلى المدرسة، لتقوية أجسامنا. أما حينما يتعرض أي طفل لكسر أو شرخ أو رضة في يديه أو قدمه، فكان البيض حاضراً على مائدة الطعام، في كل الأوقات.
الانطباع الذهني القديم عن البيض، يبدو أنه سيتبدل، بسبب ما تقوله أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، الدكتورة الروسية يكاتيرينا كاشوخ، التي تجد أن تناول كمية كبيرة من البيض باليوم الواحد قد يكون له تأثير سلبي في الصحة.
تقول أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، في حديثها مع موقع "GAZETA.RU" الروسي، المختص بالصحة، إن الكوليسترول الموجود في صفار البيض يسرع عمليات تصلب الشرايين! لهذا السبب تدعو إلى تناول البيض باعتدال، عبر تناول بيضتين على الأكثر يومياً، ومحذرة من قلي البيض باستخدام الزيوت النباتية، لاحتوائها على أحماض دهنية، قد تتسبب في حدوث تسمم غذائي عند تسخينها، مثل: زيت الكتان، والصويا.
كما تحذر الدكتورة يكاتيرنيا من تناول البيض نيئاً، كونه يؤدي إلى إصابة الجسم بداء السلمونيلوز، الذي يتسبب في السلامونيلا، مؤكدة أن سلق البيض لمدة 10 دقائق يكون كافياً قبل تناوله. وبينت الدكتورة يكاتيرنيا، أن البيض له فوائد مهمة ومتعددة لجسم الإنسان، باعتباره يحتوي على مجموعة من الأحماض الضرورية للجسم، حيث تؤثر هذه الأحماض الأمينية في عملية التمثيل الغذائي، وبناء أنسجة الجسم ومناعته، كون الجسم يمتص بياض البيض بسهولة، ولاحتواء البيض على مادة "الليسثين"، التي تشكل ما نسبته 66% من غلاف خلايا الدماغ والعمود الفقري والأعصاب، فهو يحمي خلايا الجسم من التلف.
كما يعتبر البيض من مصادر فيتامين (D)، كون صفار بيضة واحدة يحتوي على 30 وحدة من هذا الفيتامين، ما يعادل 5% من حاجة الجسم اليومية منه، وفيتامين (D) مفيد في نمو العظام، وتعزيز المناعة، ويتحد مع الكالسيوم والفسفور في تعزيز عظام الجسم وسلامة الأسنان. ومن فوائد تناول البيض، التي يشير إليها موقع "مايو كلينك" الطبي أنه يساعد على إنقاص الوزن، باعتباره طعاماً يدخل في أي نظام غذائي صحي، كونه يُشعر الجسم بالشبع لفترة طويلة، لاحتوائه على فيتامينات وعناصر مفيدة للجسم، فضلاً عن أهميته في تكوين العضلات. ولاحتوائه على دهون وأحماض أمينية وفيتامين (B12)، يساهم البيض في إنتاج الطاقة الضرورية للجسم.