يجتمع الفنانون: سامر المصري، وكندة علوش، وحلا زين، في فيلم "نزوح"، وهو الفيلم الذي سيبدأ عرضه تجارياً في دور السينما العربية نهاية شهر أغسطس الحالي، بعد أن يعرض ضمن فعاليات مهرجان عمان السينمائي، في دورته الرابعة نهاية الأسبوع الحالي، بحضور مخرجته سؤدد كعدان، ونجمه سامر المصري.
واختارت الشركة الموزعة للفيلم "MAD Solutions"، تاريخ عرضه تجارياً، احتفاءً بالجولة الناجحة التي قام بها الفيلم، بعد عرضه في أكثر من عشرين مهرجاناً سينمائياً حول العالم، محققاً مجموعة من الجوائز والإشادات النقدية.
وفيلم "نزوح" من تأليف وإخراج سؤدد كعدان، وتم تصويره في تركيا، ومن بطولة: كندة علوش، سامر المصري، هالة زين، نزار العاني، ودارينا الجندي، وتدور أحداثه في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل فتاة تدعى "زينة"، تجسد شخصيتها الفنانة حلا زين، ذات الـ14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع "عامر" الصبي بالمنزل المجاور، الذي يجسد شخصيته الفنان نزار العاني، ومع تصاعد العنف تُصر والدة "زينة"، السيدة "هالة" التي تقوم بدورها الفنانة كندة علوش، على الرحيل، وتدخل في صراع مع زوجها "معتز"، الذي يجسد دوره الفنان سامر المصري، والذي يرفض أن يتحول للاجئ، ويمنع عائلته من ترك المنزل.
وتصدر النجمان: كندة علوش، وسامر المصري، البوستر الترويجي للفيلم، ومعهما صورة مكبرة لحلا زين، في إشارة إلى أن الفيلم يتناول القرارات الصعبة والحرجة، التي يلجأ لها الأهالي، في محاولة حماية أطفالهم في المواقف الصعبة.
وكان فيلم "نزوح" قد عُرض ضمن فعاليات "أيام القاهرة السينمائية"، وشهد إقبالاً جماهيرياً ضخماً، وتلقى إشادات نقدية مهمة، من ناحية معالجة الفكرة وطريقة تصديرها للجمهور، كما فاز الفيلم، الذي شهد عرضه العالمي الأول في مسابقة "Orizzonti Extra"، بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، بجائزة الجمهور التي تقدمها شركة "أرماني" الراعي الرسمي للمهرجان، ليصبح أول فيلم عربي يحصل عليها، إضافة إلى جائزة "لانترنا ماجيكا"، التي تمنحها جمعية "تشينيتشيركولي" الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب، وشارك في أكثر من عشرين مهرجاناً دولياً، من بينها: لندن، وموسترا دي فالنسيا بإسبانيا، وساو باولو، وطوكيو، وبوسان بكوريا الجنوبية، وتطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، والسينما المتوسطية في بروكسل، ونوافذ سينمائية على المغرب العربي والشرق الأوسط، ومالمو للسينما العربية في السويد.
ونال الفيلم مديحاً من مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية، إذ كتبت الناقدة السينمائية البريطانية، آنا سميث، في موقع ديدلاين السينمائي: "تجربة مشاهدة ساحرة، تمزج الحكاية الخيالية النسوية بالدراما الواقعية"، في حين أثنى الناقد السعودي، هاني بشر، على مخرجة الفيلم، قائلاً: "وظفت المخرجة عناصر الإضاءة الطبيعية والظلال في مواقع المباني المدمرة، التي لا تحمل أي قيم جمالية، لتخرج ببعض اللقطات الشاعرية الجمالية". ومن معهد الفيلم البريطاني، وصف جوناثان رومني الفيلم بأنه "صورة حالمة للحياة تحت الحصار".