على الرغم من التحديات التي تواجه كاتب أو مخرج أو منتج أي فيلم سينمائي، فإن الكاتب والمخرج والمنتج عامر سالمين المري، الذي يُعد من روّاد الأعمال السينمائية والفنية العربية والخليجية، أراد أن يكسر هذه الصعوبات بالإرادة القوية والعزيمة دون تردد، فكان فيلم «غنوم الملياردير» آخر أعماله على الساحة الفنية الإماراتية، والذي يُعد الأقوى خليجياً في دور السينما الإماراتية حالياً، مؤكداً أن عودة الروح للسينما الخليجية في طريقها إلى العالمية.
فبعد أشهر طويلة من التحضيرات لفيلم «غنوم الملياردير»، انطلق عرضه الأول في دور السينما المحلية، بحضور أبطاله وممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والعربية، في «سينما ستار – الغرير سنتر دبي»، يوم أمس الثلاثاء.
وفي تصريحات خاصة لـ«زهرة الخليج»، صرح المري بأن الفيلم يُعتبر «أول فيلم أكشن محلي بأيادٍ إماراتية» وهو ثالث تجاربه السينمائية، بعد الفيلم العائلي الرياضي «عشاق عموري»، الذي حصد العديد من الجوائز العالمية، وفيلم «شبح» الذي يمزج بين الرعب والتشويق، واحتل مراكز متقدمة في شباك التذاكر، ليعود مجدداً بعمله الجديد، ليقدم تجربة ترفيهية سينمائية مختلفة، وتشارك في بطولته مجموعة من الممثلين الإماراتيين، هم: عمر الملا، وعبدالله الشحي، وعبدالله الجفالي، وبلال عبدالله، وآلاء شاكر، وعهود النويس.
وأشار المري إلى أن قصة «غنوم الملياردير» تدور حول صديقين يعملان ممثلين، ويحاولان جاهدين تحقيق النجاح، لكنهما يفشلان في كل شيء، في العمل، والتمثيل، والزواج. ومع تسلسل الأحداث، يكتشف أحدهما أنه حصل على ميراث كبير من جدته الكبيرة، ويعتقد أن هذا الميراث سيجعلهما صانعَيْ أفلام مشهورين, وتحقيق أحلام الآخرين، لكن من أجل الحصول على هذا الميراث سيواجه تحدياً فريداً، وشروطاً تعيقه عن أن يصبح مليارديراً.
كما أشار المري إلى أن الفيلم يجمع نخبة من الممثلين المخضرمين، وكذلك المواهب الواعدة، الذين يظهرون للمرة الأولى على شاشة السينما، وقال: «منذ أن قررت دخول مجال السينما وصناعة المحتوى، وتوجهي ينصب على دعم الإبداعات الشابة، وإظهار مواهبهم التمثيلية، واكتساب الخبرات اللازمة من خلال الاحتكاك مع صناع السينما المخضرمين في عالم التمثيل».