لاتزال دور السينما في العالم أجمع تزدحم بالقادمين إليها، قاصدين مشاهدة فيلم "أوبنهايمر"، لبطله كيليان مورفي، والذي يحكي قصة العالم يوليوس روبرت أوبنهايمر، مخترع القنبلة الذرية، أو كما يلقبه الكثيرون "أبو القنبلة الذرية".
وقد أثار "أوبنهايمر" ضجة كبيرة في كل دول العالم، وتصدر مشاهدات ومبيعات التذاكر منذ لحظة إطلاقه، كما أنه استطاع التفوق على الكثير من الأفلام المنتظرة، مثل "المهمة المستحيلة.. الجزء السابع".
وفتح هذا الفيلم الباب على مصراعيه لعدد من الناس، للبحث عن أفلام أخرى تتحدث عن العلم والعلماء، وفي حال أعجبكم "أوبنهايمر"، فإننا ننصحكم بمشاهدة هذه الأفلام، التي تروي سير علماء غيّروا مجرى التاريخ:
"The Imitation Game":
يشترك هذا الفيلم مع "أوبنهايمر"، في كونه يقدم سيرة أحد العلماء الذين غيروا مجرى الحرب العالمية الثانية، إذ إنه يتحدث عن عالم الرياضيات "آلان تورينغ"، الذي يصفه البعض بأنه غيّر مجرى التاريخ والعالم، وليس الحرب العالمية فقط؛ كونه استطاع فك شيفرة الرموز النازية المستخدمة في الحرب.
وقد حاز هذا الفيلم - الذي روى قصة العالم، وهو يكافح مع نفسه للسيطرة على حياته المضطربة - جائزة الأوسكار.
"Tesla":
يروي هذا الفيلم قصة المخترع نيكولا تسلا، وعلاقته وتفاعله مع العالم توماس أديسون، وما قدمه من اكتشافات مذهلة في الضوء، ونقل الطاقة الكهربائية.
وقام ببطولة هذا الفيلم الممثل الشهير إيثان هوك، وقد وجهت بعض الانتقادات الصغيرة للفيلم، أبرزها خلوه من الدراما في بعض أجزائه، ورغم ذلك فيصنف بأنه فيلم يستحق المشاهدة ويمتع الجميع، ويمنحهم معلومات قيمة عن واحد من أشهر العلماء والمخترعين في التاريخ.
"Radioactive":
يحاكي هذا الفيلم ما عرضه "أوبنهايمر"، من حيث وجود اكتشاف علمي، يتسبب في وفاة ملايين البشر، ثم يدرك صاحب هذا الاكتشاف كارثة ما فعله في العالم.
ويغوص هذا الفيلم في أعماق بعض الاكتشافات الخاصة بالمواد المشعة، منها: الراديوم والبولونيوم، من خلال سرد قصة حياة العالمة (ماري كوري)، وكيف كانت تتعامل مع تلك المواد.
"Copenhagen":
يصف كثيرون هذا الفيلم التلفزيوني بأنه قريب جداً من "أوبنهايمر"، إذ إنه يقص بعضاً من حكايا تورط عدد من العلماء في بعض البرامج النووية، التي تقوم بها الحكومات، ولا تكون لأغراض سلمية أبداً. ويخص الفيلم العالمين: نيلز بور، وفيرنر هايزنبرغ، اللذين كانا يشرفان على هذه البرامج عام 1941.
"Hidden Figures":
خصص الفيلم حكايته لثلاث نساء أميركيات من أصول أفريقية، كان لهن دور كبير في وكالة ناسا للفضاء، والنساء هن: كاثرين جونسون، ودوروثي فوغان، وماري جاكسون. ويحكي الفيلم قصة حقيقية عن دورهن في استكشاف الفضاء، وكسر الحدود التي كان يعانيها السود بأميركا في تلك الفترة.