رويداً رويداً.. بدأ الذكاء الاصطناعي يدخل في كل تفاصيل الحياة، وقد شهدت الأشهر الأخيرة استخداماً كبيراً لهذه التكنولوجيا في مختلف أنواع الفنون، فشاهدنا وسمعنا أغنيات فنانين بأصوات زملائهم، وحتى بأصوات فنانين رحلوا عن هذه الدنيا منذ سنوات طويلة.
ومؤخراً، بدأ صناع السينما والمسلسلات استغلال وجود هذا الذكاء لتطوير أعمالهم واستغلالها، وهو الأمر الذي ينطبق تماماً على المسلسل السوري "البوابات السبع"، الذي بات أول عمل سوري يستعين بتقنية الذكاء الاصطناعي.
ويوم أمس، أعلن مخرج المسلسل، محمد عبدالعزيز، أنه بات على وشك الانتهاء من العمليات الفنية الخاصة به، والتي زادت مدتها على عام كامل، مقدماً شكره إلى كل من آمن به وبعمله، ومعلناً أن "البوابات السبع" سيكون أول مسلسل سوري يستعين بالذكاء الاصطناعي.
ويعرض المسلسل، الذي يشارك في بطولته كلٌّ من: غسان مسعود، وسلاف فواخرجي، وفايز قزق، ورنا ريشة، وجهاد سعد، وجيانا عيد، فكرة السفر عبر الزمن، ويحكي عن بوابات مدينة دمشق بقالب من الخيال العلمي.
واستخدم مخرج المسلسل، محمد عبدالعزيز، تقنيات الذكاء الاصطناعي في بناء تصوير بصري خاص بمدينة دمشق، لتبدو كأنها في المستقبل، إضافة لوجود البوابات التي يحكي العمل قصتها في المدينة، وإمكانية استخدامها بكل سهولة ويسر من قبل الممثلين.
وكان صناع العمل قد أكدوا وجود مفاجآت كبرى، سيكتشفها الجمهور عند بدء عرضه، داعين إلى متابعته، خاصة من ناحية الجودة العالية.
ويبدو أن مخرج العمل أعجب بتجربته الأولى التي قام فيها بإخراج مسلسل الخيال العلمي "صانع الأحلام"، الذي عرض عام 2019، وقرر تكرارها بتقنيات أحدث وأفضل، بما فيها تقنية الذكاء الاصطناعي الذي سيُظهر مدينة دمشق لتبدو بالشكل الذي تخيله المؤلف لها بعد عدة أعوام.
وكان مخرج العمل قال، في تصريحات صحافية سابقة، إنه يعتمد في قصته على أحداث مفاجئة متعلقة بالكواكب، تؤثر بشكل مباشر في بوابات المدينة، وتبدأ الأحداث نتيجة هذه التأثيرات.
وعلم أن الممثلة سلاف فواخرجي ستظهر على هيئة فتاة تتكرر عبر الأزمان، إذ يعتقد أنها تظهر في عصور عدة في العمل منها: العصر اليوناني، والروماني، وعهد صلاح الدين الأيوبي، كما يتطرق العمل لتاريخ هذه البوابات، وكيفية إنشائها وتطورها عبر العصور.