يواصل رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، مهمته العلمية في محطة الفضاء الدولية، حيث بدأ النيادي شهره السادس (الأخير) من التجارب العلمية التي يقوم بها، وبدأ كذلك مرحلة العد الأخيرة لعودته إلى كوكب الأرض، المقررة نهاية الشهر الحالي.
وفي سعي مركز محمد بن راشد للفضاء إلى ترسيخ الإنجاز الكبير، الذي حققه النيادي، في ذاكرة الطلاب المهتمين بعلوم الفضاء، وإلهامهم للسعي نحو استكشاف الفضاء، نظم المركز اللقاء السابع والأخير من سلسلة "لقاء من الفضاء"، حضرته مجموعة من الطلاب، وناقشوا معه بشكل مباشر نظام الاتصالات اللاسلكية التي تجري من الفضاء، وطريقة التواصل بين رواد الفضاء في مهمتهم، وبين محطة الفضاء الدولية على الأرض.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 واستعرض النيادي أهمية التأسيس للرحلة الفضائية بكل تفاصيلها الدقيقة، لضمان نجاح مهمة رواد الفضاء في رحلتهم، والغاية التي يسعون إليها، مبرزاً أهمية تواصل رواد الفضاء مع محيطهم العلمي والتقني.
في سياق متصل، شارك النيادي في تجربة فضائية جديدة تحت عنوان "HRF VEG"، بالتعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء، ومركز كينيدي للفضاء، ومركز جونسون للفضاء، ووكالة "ناسا"، حيث تركز التجربة على استشعار طريقة الزراعة والتغذية في الفضاء.
وتهدف الدراسة إلى فهم الفوائد الصحية للنباتات والأغذية التي يتم زرعها في الفضاء وتأثيرها، خاصة في تجربة زراعة الطماطم القزمية، حيث يتم فحص ودراسة تأثير الأسمدة العضوية على المحاصيل التي تتم زراعتها في الفضاء.

كما تهدف الدراسة إلى فحص التأثير النفسي في رواد الفضاء أنفسهم، الذين يستهلكون مثل هذه المنتجات أثناء إقامتهم الطويلة في محطة الفضاء الدولية.
وتساعد مثل هذه الدراسات، المتعمقة في جميع الجوانب، على دراسة قدرة البشر على التكيف في أوضاع وأجواء غير مألوفة، ومعرفة مدى قدرتهم على التكيف في الفضاء، فضلاً عن السعي لتقديم وجهات نظر جديدة حول تطبيق فكرة الاستدامة في الفضاء.
ومعروف أن "برنامج الإمارات لرواد الفضاء"، الذي يديره مركز محمد بن راشد للفضاء، يهدف بشكل رئيسي إلى دعم البحث والتطوير في قطاع المعلومات والاتصالات.
إلى ذلك، ينتظر متتبعو الإنجازات التي يحققها النيادي في الفضاء عودته إلى كوكب الأرض، بحلول أواخر شهر أغسطس الحالي، بحسب ما أعلنت ذلك وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بعد الانتهاء من مهمة ستستمر قرابة الستة أشهر في محطة الفضاء الدولية، وسيكون النيادي قد قضى عند عودته 4 آلاف ساعة عمل على متن محطة الفضاء الدولية، منفذاً سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، التي تهدف إلى التوصل لنتائج علمية مهمة، في مهمة تعد الأطول لرائد فضاء عربي.
ويتم، خلال وجود النيادي في الفضاء، إرسال العينات العلمية والأنسجة الخاصة بتجارب الجامعات الإماراتية، التي اختارها مركز محمد بن راشد للفضاء؛ ليجريها سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية، وبعد الانتهاء من الاختبارات ستتم إعادتها للأرض، لمقارنة البيانات ومخرجاتها العلمية، حيث إن هناك مجموعة من العلماء على اتصال دائم مع رواد فضاء البعثة (69)، لمتابعة نتائج التجارب، واستقبال أي استفسارات من رواد الفضاء عليها.