لا‭ ‬شيء‭ ‬يوازي‭ ‬المحبة‭ ‬الصادقة‭ ‬والعميقة‭ ‬للوطن‭ ‬وأبنائه،‭ ‬وليس‭ ‬أجمل‭ ‬من‭ ‬التحولات‭ ‬والإنجازات‭ ‬الكبرى،‭ ‬التي‭ ‬تفتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬عظيمة‭ ‬للإنسان،‭ ‬وترتقي‭ ‬به‭ ‬وبأحلامه،‭ ‬وتضعه‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬النجاح‭ ‬والتميز‭.‬

كل‭ ‬هذه‭ ‬المعاني‭ ‬النبيلة،‭ ‬لطالما‭ ‬تجلت‭ ‬واضحة‭ ‬قولاً‭ ‬وفعلاً،‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬الأسس‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬فكر‭ ‬ونهج‭ ‬الوالد‭ ‬المؤسس‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭. ‬وحينما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬الإماراتية،‭ ‬الذي‭ ‬يوافق‭ ‬28‭ ‬أغسطس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬فإننا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬حافل‭ ‬بإسهاماتها‭ ‬وعطاءاتها،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬اختيار‭ ‬يوم‭ ‬الثامن‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬أغسطس؛‭ ‬ليضيء‭ ‬على‭ ‬لحظة‭ ‬تاريخية‭ ‬خالدة؛‭ ‬فهو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬بدأت‭ ‬فيه‭ ‬مهام‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬العام،‭ ‬بعد‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬تأسيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬العام،‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬أغسطس‭ ‬عام‭ ‬1975،‭ ‬حيث‭ ‬لعب‭ ‬دوراً‭ ‬جوهرياً‭ ‬وأصيلاً‭ ‬في‭ ‬الانتقال‭ ‬بالمرأة‭ ‬الإماراتية‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬جديد،‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬رائدة‭ ‬النهضة‭ ‬النسائية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬فاطمة‭ ‬بنت‭ ‬مبارك،‭ ‬رئيسة‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬العام‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للأمومة‭ ‬والطفولة‭ ‬الرئيسة‭ ‬الأعلى‭ ‬لمؤسسة‭ ‬التنمية‭ ‬الأسرية‭ (‬أم‭ ‬الإمارات‭).‬

وحينما‭ ‬نحتفل‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬الإماراتية،‭ ‬وبإنجازاتها‭ ‬ومساهماتها‭ ‬الكبرى،‭ ‬فإننا‭ - ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬ذاتها‭ - ‬نُعمق‭ ‬وفاء‭ ‬قلوبنا‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬الذي‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وانعكست‭ ‬رؤيته‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬البرامج‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬وترسيخ‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬أصيل‭ ‬لقيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬عملاً‭ ‬واقتداء‭ ‬بمبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬‮«‬مدرسة‭ ‬زايد‮»‬‭.‬

وكما‭ ‬تقول‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬فاطمة‭ ‬بنت‭ ‬مبارك‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬كان‭ ‬زايد‭ ‬نعم‭ ‬الابن‭ ‬لخير‭ ‬أم‭.. ‬كانت‭ ‬بحزمها‭ ‬وحنانها‭ ‬الكبير،‭ ‬وبشخصيتها‭ ‬وحكمتها،‭ ‬مثلاً‭ ‬أعلى‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬ثقته‭ ‬بالمرأة‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭. ‬وهو‭ ‬يراها‭ ‬نصف‭ ‬المجتمع‭.. ‬ويراها‭ ‬شريكة‭ ‬ورفيقة،‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬الرجل،‭ ‬ولولا‭ ‬هذه‭ ‬القناعة‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬اختيار‭ ‬‮«‬نتشارك‭ ‬للغد‮»‬‭ ‬شعاراً‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬يومها‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

إنه‭ ‬يوم‭ ‬تتعاظم‭ ‬فيه‭ ‬الأفراح‭ ‬بما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬ابنة‭ ‬الإمارات،‭ ‬وبما‭ ‬أنجزته،‭ ‬وبما‭ ‬تواصل‭ ‬به‭ ‬حضورها‭ ‬المميز‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن،‭ ‬وتطوره،‭ ‬وازدهاره،‭ ‬ذلك‭ ‬الحضور‭ ‬المتألق،‭ ‬الفاعل،‭ ‬والمشارك‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وبكل‭ ‬محبة‭ ‬للوطن‭ ‬العزيز‭ ‬وأبنائه‭.. ‬نردد‭ - ‬بفخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬كبيرين‭ - ‬القول‭ ‬المضيء‭ ‬لسمو‭ ‬الشيخة‭ ‬فاطمة‭ ‬بنت‭ ‬مبارك‭: ‬‮«‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬الإماراتية‭ ‬مناسبة‭ ‬تاريخية،‭ ‬تملأ‭ ‬قلوبنا‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالنجاحات‭ ‬والإنجازات‮»‬‭.‬