تحتل دولة الإمارات مكانة متقدمة على صعيد عالمي، في ما يخص استخدام أبرز التطبيقات الرقمية التكنولوجية وأحدثها وأهمها، وتهيئ طرق استخدامها بكل الوسائل التي ترفه عن المواطنين، وتسهل لهم التقدم تكنولوجياً، لتبقى الإمارات في مصاف الدول الأولى.
وتستفيد الإمارات من التقدم العلمي الكبير الذي شهده العالم في الذكاء الاصطناعي، واستثمار ذكائه وتعدد فرصه، والإنجازات الكبيرة التي تتحقق في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن الإنجازات التي تحققت خلال أقل من عام، تشرح ريادة الإمارات في عالم الذكاء الاصطناعي، وتؤكد استعدادها للتعامل مع التطور الرقمي والعلمي العالمي في كل المجالات.
وتشارك دولة الإمارات، حالياً، في فعاليات الدورة السابعة لملتقى الاتحادات العربية المتخصصة، التي تقام في ولاية صلالة بسلطنة عمان، حيث أشار ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة "وطني الإمارات"، إلى أن تجربة دولة الإمارات في عالم الذكاء الاصطناعي مهمة بالمجال الاقتصادي وتطوير مختلف القطاعات الحيوية، وقال بالهول في كلمة دولة الإمارات التي حملت عنوان: "مسيرة ريادة دولة الإمارات في عالم الذكاء الاصطناعي": "بتوجيهات القيادة الرشيدة، كانت الإمارات سباقة في توفير بنية تحتية مستقبلية لتحسين أسلوب الحياة، ولسعادة الناس، ما جعل الإمارات من الدول الأكثر استعداداً للمتغيرات التكنولوجية".
وأنشأت الإمارات، عام 1999، مدينة دبي للإنترنت، وتواصلت المساعي الحميدة عام 2004، من خلال إطلاق الحكومة الإلكترونية، كما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2013، مبادرة "الحكومة الذكية"، بهدف توفير الخدمات الحكومية على مدار الساعة، وتحقيق جودة حياة عالية لمواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، وفقاً لـ"رؤية الإمارات 2021".
وفي خضم التفوق والريادة الإماراتية، ضمن استراتيجية "رؤية الإمارات 2071"، عيّنت الإمارات أول وزير ذكاء اصطناعي في العالم، قبل الكشف عام 2019 عن "استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031"، ومازالت الخطى تتسارع بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة لإقامة مشاريع متطورة ومبادرات خلاقة، نحو خطط التحول الرقمي العالمي.
وبحسب موقع البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، تهدف "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي" إلى تحقيق أهداف "مئوية الإمارات 2071"، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، والارتقاء بالأداء الحكومي، وتسريع الإنجاز، وخلق بيئات عمل مبتكرة، وأن تكون حكومة الإمارات الأولى بالعالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وإيجاد سوق جديد واعد في منطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.