إذا كنت شخصًا مشغولًا بالعمل والأمور الأخرى، ولا تولي اهتمامًا لصحتك ورفاهيتك، فيجب عليك أخذ قسط من الراحة من الروتين الآلي، واختيار عادات صحية.
وفقًا لخبراء الطب النفسي، إن تناول الطعام بشكل جيد، وممارسة الرياضة، يمنحان جسمك وعقلك فوائد فورية للتحكم في التوتر والاكتئاب والقلق.
وتأتي الرفاهية الحقيقية مع التوازن والنمو المستمر والقبول.
في ما يلي، بعض الطرق الفعالة والمختبرة، التي يمكن أن تساعدك على تحسين نمط حياتك وصحتك.
خذ قسطاً كافياً من النوم:
قد تبدو هذه النصيحة الأكثر شيوعًا، لكن معظم الأشخاص لا يتبعون القواعد الأساسية تجاه صحتهم العامة. يحتاج جسمنا إلى النوم والراحة المناسبين للشفاء، وتجديد الطاقة ليعمل بشكل صحيح. هذا الشفاء ضروري للنشاط البدني والعقلي طوال اليوم.
النوم الكافي ينظم الهرمونات التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمزاجنا وعواطفنا. في أغلب الأحيان، عندما تشعر بالضيق أو عدم التوازن العاطفي، تكون هناك احتمالات كبيرة بأن جسمك يفتقر إلى النوم الكافي. يحتاج الجسم البالغ ما يقارب الـ6 إلى 7 ساعات من النوم يوميًا. لذا تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم.
تناول حمية غذائية متوازنة:
النوم وحده لن يمنحك الفوائد المطلوبة. تحتاج إلى تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، والتأكد من حصول جسمك على كمية كافية من التغذية. يحدد الطعام الذي تتناوله مدى صحة نظامك الداخلي. علاوة على ذلك، يساعد أيضًا على تحديد صحتك العاطفية، والأمراض العقلية مثل الاكتئاب.
عندما يفتقر جسمك إلى العناصر الغذائية الأساسية، يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة، فينتهي بك الأمر إلى مواجهة القلق والاضطراب العاطفي.
ويقترح خبراء الصحة والعافية أن يتم تناول الفواكه والخضروات بكميات كافية. كما أن تناول المكسرات والعدس يقوي قلبك أيضًا، وحاول تجنب الكافيين والسكر والأطعمة المصنعة قدر الإمكان.
تعريض جسمك لأشعة الشمس:
يؤدي نقص فيتامين (د) إلى مشاكل عدة، مثل: الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD). عندما تتعرض لأشعة الشمس، يتسبب ذلك في إطلاق مادة الإندورفين، التي تسمى أيضًا "هرمونات السعادة"، المسؤولة عن إنتاجية الدماغ.
لذا، اقضِ بعض الوقت في ضوء الشمس، وتأكد من وضع واقٍ من الشمس لمنع إصابتك بالحروق.
التعامل مع التوتر:
على الرغم من صعوبة تجنب التوتر في الوقت الحاضر، فإنه من المهم جدًا تعلم كيفية التعامل معه بطريقة ذكية وفعالة. لذلك، حاول تجنب المواقف التي تسبب لك التوتر. وإذا لم يكن بمقدورك السيطرة على التوتر، فسارع إلى تدوين أسباب توترك، بالإضافة إلى الإجراءات التي يمكنك اتخاذها لتحسين رد فعلك ومزاجك.
تمرن يومياً:
النشاط البدني وممارسة الرياضة يوميًا، يحسنان تدفق الدم في جسمك بالكامل. مع زيادة تدفق الدم، تزداد نسبة الأكسجين، وستشعر بمزيد من النشاط والحيوية والنشاط الذهني.
تعتبر التمارين والأنشطة البدنية أكثر أهمية إذا كنت تعمل في المكتب. ولا تضمن التمرينات الحفاظ على لياقتك البدنية فحسب، بل تحافظ أيضًا على صحة عقلك. وليس عليك الانضمام إلى صالات رياضية باهظة الثمن لذلك، فالمشي البسيط مع حيوانك الأليف، أو المشي اليومي في الصباح أكثر من كافٍ. المهم أن تجعلها عادة يومية.
كن اجتماعيًا قدر ما تستطيع:
العزلة وانعدام التواصل هما أكبر سببين للاكتئاب، والأمراض العقلية والجسدية. بغض النظر عن مدى انشغال عائلتك وحياتك العملية، حاول تخصيص بعض الوقت للأصدقاء، واختلط بهم.
لا يمكن للشخص أن يظل بصحة جيدة دون التعامل مع الآخرين. فالتواصل مع الآخرين يقلل مستوى التوتر. إذا كنت قد سمعت عن العلاج بالضحك، فله أيضًا نفس الغرض لتقليل التوتر الذي تضحك فيه مع الآخرين. ويحتاج الجميع إلى القبول والصداقة، اللذين لا يتحققان إلا عندما تتواصل مع الآخرين.
ابحث عن هوايات جديدة ومارسها:
الهواية تساعدنا على الانشغال والانخراط. عندما يكون لديك اهتمام ببعض الأنشطة وتستمتع بممارستها، فإنك تتخذ خطوات صحية لتحسين صحتك ورفاهية حياتك.
تعلم كيف تعيش الحاضر:
أكبر سبب لتجربة التقلبات المزاجية والاكتئاب والقلق، هو بقاء الشخص عالقًا في الأحداث الماضية. الحديث السلبي عن النفس، مثل: "لماذا فعل الناس هذا بي؟"، لا يسرق السعادة فحسب، بل يجعل الشخص يفوت الفرص التي تتبع اللحظة الحالية لتقديمها. تعلم أن تعيش اللحظة الحالية، وحاول ألا تفكر كثيرًا في المستقبل.
استمتع بحياتك كالأطفال:
لا تأخذ الحياة على محمل الجد، فأولئك الذين يظلون سعداء، يبتسمون أكثر، ويحاولون إبقاء أنفسهم سعداء، ويختبرون نوعية حياة أفضل من أولئك الذين يظلون قلقين طوال الوقت. وفقاً لإحدى الدراسات، إن الضحك كالأطفال يساعد على تحسين المزاج، فقد وجدت هذه الدراسة أن الأطفال يضحكون 200 مرة في اليوم، بينما يضحك الكبار 15 مرة، والبقاء سعيدًا والضحك، أكثر أمرين ضروريين لحياة جيدة.