ازدادت، في الآونة الأخيرة، رحلات استكشاف الفضاء مع تقدم البحث العلمي والإمكانيات، وأصبح الحديث عن الرحلات الفضائية وكيفية تجهيز رواد المركبات الفضائية أمراً شائعاً ومثيراً للاهتمام بالنسبة للكبار والصغار، على حد سواء.
لكن هل فكرتم من قبل في ما يأكله رواد الفضاء أثناء رحلاتهم خارج الكرة الأرضية؛ ليستطيعوا البقاء على قيد الحياة، خاصة أن هذه الرحلات تجعلهم يعيشون تحت عوامل وضغوط مختلفة، فهل يستخدمون الطعام المتعارف عليه، أم لديهم قائمة طعام خاصة؟

  • سلطان النيادي يستعد لتناول طعامه في الفضاء

بالطبع يتناول رواد الفضاء الأطعمة لكي يستطيعوا القيام بمهامهم، والبقاء على قيد الحياة، وإمداد أجسامهم بالطاقة والمغذيات الضرورية، لكن الطعام الذي يتناولونه هو طعام معد مسبقاً ليتناسب مع ظروف الرحلات خارج الكرة الأرضية، وأبرزها انعدام الجاذبية.
وأهم ما يميز أطعمة رواد الفضاء أثناء رحلاتهم، بجانب أن تكون متوازنة العناصر وتلبي احتياجات الجسم، أيضاً أن تكون سهلة الحمل والتخزين والاستخدام، خاصة مع انعدام الجاذبية، كما ذكرنا من قبل.
قديماً، كانت الوجبات الأساسية لرواد الفضاء تتكون من الحساء (الشوربة)، سواء كانت من مصدر بروتيني أو من الخضروات، بالإضافة إلى طعام مجفف، وكان يتم تناولها عن طريق أنابيب.

  • أطعمة معدة للاستهلاك في الفضاء الخارجي

لكن في الوقت الحالي، ومع التقدم العلمي، أصبحت وجبات رواد الفضاء تشبه الوجبات العادية على كوكب الأرض بشكل كبير، مثل: الأطعمة الطازجة ذات الصلاحية لمدة يومين، والفاكهة والخضروات، التي يتم وضعها في الثلاجة على متن المركبة الفضائية، واستهلاكها بسرعة لتجنب التلف.
وتتضمن قائمة طعام رواد الفضاء العديد من الأطعمة المختلفة، منها المعرض للإشعاع، مثل: اللحوم ومنتجات الألبان ما يزيد العمر الافتراضي للعناصر، ويقلل المخاطر المرتبطة بالتلوث، بالإضافة إلى الأطعمة ذات الشكل الطبيعي، مثل: المكسرات والبسكويت والشوكولاتة. وأخيراً الطعام المثبت حراريًا، حيث يتم استخدام المعالجة الحرارية لإعداد الوجبات الجاهزة، عن طريق تطبيق الحرارة، ثم وضع المنتج بسرعة في عبوات محكمة الغلق.