أطلقت منصة "تويتر"، الإثنين، شعارها الجديد، مستبدلة "الطائر الأزرق" بحرف "إكس" أبيض على خلفية سوداء، في إطار إعادة تسمية للعلامة التجارية.
ورغم أن موقع شبكة التواصل الاجتماعي يظهر الآن شعار الشركة الجديد، فإن عنوانه كان لايزال يظهر على أنه "تويتر.كوم"، وكان زر "التغريد" الأزرق لايزال مرئياً.
كذلك، رأى بعض المستخدمين نسخة زرقاء من شعار "إكس"، وهو أمر يشير إلى أن هذه العملية لم تتم نهائياً بَعْدُ.
وكان رجل الأعمال ومالك المنصة، إيلون ماسك، أعلن اعتزامه تغيير شعار "تويتر".
وغرّد، عبر حسابه مساء الأحد: "قريباً.. سنقول وداعاً لماركة (تويتر)، ولكل الطيور بشكل تدريجي"، قبل أن يضيف تغريدة، أشار فيها إلى أن الشعار الجديد قد يكون حرف "إكس" (X).
وتستمد "تويتر"، التي أسّست عام 2006، اسمها من صوت الطيور، واستخدمت علامتها التجارية منذ أيامها الأولى، عندما اشترت الشركة سهم رمز لـ"طائر أزرق"، مقابل 15 دولاراً، بحسب موقع التصميم "كرييتف بلوك".
ونشرت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لـ"تويتر"، صورة لشعار الشركة الجديد، مساء، الأحد كاتبة: "(إكس) أصبح موجوداً!.. سنقوم بذلك".
ومساء الأحد، أيضاً، غيّر ماسك صورة صفحته الشخصية إلى شعار الشركة الجديد، الذي وصفه الملياردير بأنه "حد أدنى من فن الديكور"، وحدّث رابط سيرته الذاتية إلى "إكس.كوم"، الذي يعيد التوجيه الآن إلى "تويتر.كوم".
وأشار، كذلك، إلى أنه بموجب الهوية الجديدة للموقع، سيطلق على المنشورات تسمية "إكس".
وبعد استحواذه على "تويتر" العام الماضي لقاء 44 مليار دولار، غيّر ماسك - في أبريل 2023 - اسم الشركة إلى "إكس كورب"، فيما يتطرق - بصورة مستمرة - إلى مشروعه المتمثل في تنويع النشاطات التي توفرها "تويتر"، مع إمكان تقديم خدمات مالية، على غرار منصة "وي تشات" في الصين.
وقالت ياكارينو، الرئيسة السابقة للإعلانات في "إن بي سي يونيفيرسل"، التي عينها ماسك الشهر الماضي خلفاً له، إن المنصة تعمل على توسيع نطاقها.
وكتبت على "تويتر": "(إكس) هي الحالة المستقبلية للتفاعل غير المحدود، المتمحور على الصوت والفيديو والمراسلات والمدفوعات/الخدمات المصرفية، ما يخلق سوقاً عالمية للأفكار والسلع والخدمات والفرص".
يأتي تغيير اسم "تويتر"، بمرحلة تواجه فيها المنصة صعوبات كثيرة، مع صرف ماسك نحو نصف الموظفين، وتراجع العائدات الإعلانية إلى حوالي النصف، على قول الملياردير.
وتواجه الشبكة الاجتماعية عدداً كبيراً من التطبيقات المنافسة، أبرزها "ثريدز"، الذي أطلقته شركة "ميتا".
وفي مواجهة ذلك، تحرك رئيس "سبايس إكس" نحو إدخال المدفوعات والتجارة إلى المنصة؛ بحثاً عن إيرادات جديدة.
وتضم المنصة حوالى 200 مليون مستخدم نشط يومياً، لكنها تواجه أعطالاً تقنية متكررة، منذ أن أقال ماسك عدداً كبيراً من موظفيها.
واستجاب العديد من المستخدمين والمعلنين، على حد سواء، بشكل عكسي، للرسوم الجديدة التي فرضها ماسك على خدمات كانت مجانية، قبل استحواذه على المنصة، وتغييراته في إدارة المحتوى، وإعادة الحسابات التي كانت محظورة.
وأشار ماسك، هذا الشهر، إلى أن "تويتر" خسرت حوالى نصف عائداتها الإعلانية.
كذلك، أطلقت "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، هذا الشهر أيضاً، منصة منافسة لـ"تويتر"، أطلقت عليها "ثريدز"، ولديها الآن ما يصل إلى 150 مليون مستخدم، وفقاً لبعض التقديرات.