بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، منذ آخر ظهور له في شهر يناير الماضي، في حفل "JOY AWARDS"، الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض، طرح الفنان السعودي النسخة الأولى من أغنية "تمر جرحي"، على صفحته الرسمية على منصة "يوتيوب".
الأغنية من كلمات محمد عبدالرحمن، وألحان وليد الشامي، وتوزيع موسيقي وليد فايد، وتقول كلماتها: "تمر جرحي.. وتنسى ليلة البارح/ تلوم الجرح.. وتنسى منهو الجارح/ تعرف الخطأ منك.. ولا تسامح/ تمر جرحي.. ولا كِنه أبد يعنيك".
واحتفى جمهور الفنان السعودي بعودة فنانهم المحبوب إلى طرح الأغنيات، بعد احتجاب مؤقت، فرضته ظروفه الصحية، ورغبته في الراحة، نتيجة مروره سابقاً بحالة صحية متعلقة بأحباله الصوتية، وحاجته للراحة.
طرح الأغنية ينفي نفياً قاطعاً الأخبار التي راجت عن اعتزال الماجد لأسباب صحية، ويدل أيضاً على قرب طرح أغاني ألبومه الجديد، الذي أعلن مدير أعماله، حسن طالب، عنه في تصريحات إعلامية سابقة، قال فيها إن الفنان السعودي انتهى من اختيار أغاني ألبومه الجديد، الذي يتضمن 14 أغنية، سيسجل صوته عليها، وسيتم اختيار التوقيت والطريقة، اللذين يلائمان نجومية وانتشار الماجد، لطرح الأغاني للجمهور.
وكان الماجد قد خطف أنظار حضور حفل "JOY AWARDS"، بتقديمه "ميدلي" منوعاً لأبرز أغانيه التي قدمها طيلة مشواره الفني، حيث كان قد سجلها في أهم استديوهات العاصمة التشيكية براغ.
ويومها، نال الماجد، في الحفل، جائزة صناع الترفيه الفخرية، ومن المنتظر أن يتم تكريمه أيضاً تقديراً لعطائه الكبير خلال 40 عاماً من احترافه الغناء، في ليلة خاصة خلال "موسم الرياض 2023/ 2024"، وستكون ثاني ليلة غنائية من نوعها بعد "ليلة السندباد"، التي أقيمت عام 2019، ضمن فعاليات الدورة الأولى من "موسم الرياض".
وراشد الماجد مغنٍّ سعودي، يُعتبر من أشهر مطربي الخليج، وُلد في البحرين من أبٍ سعودي وأم بحرينية، ولديه جواز سفر بحريني إلى جانب الجواز السعودي. ترعرع ودرس وقضى طفولته بين البحرين والدمام بالسعودية، وحصل على شهادة "الثانوية" منها.
مشوار راشد الفني يمتد إلى حوالي 40 عاماً، واستطاع خلاله أن يحصد النجاحات والإنجازات المتتالية، كما استطاع أن يضيف الكثير للفن العربي والموسيقى العربية. وبلا شك حظي بجماهيرية ممتدة من الخليج، وحتى المغرب.
انطلقت مسيرة راشد الفنية وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة، وتحديداً من المدرسة؛ حينما تنبأ له أستاذه حامد الحامد بمستقبل فني مبهر، واحتضنه فنياً ورعاه ولحن وكتب له مجموعة من الأغنيات في بداياته الفنية. وأول أغنية له، كانت بعنوان "حلوة يالبحرينية"، قدمها من خلال تلفزيون البحرين في برنامج "باب السندباد"، قبل أن يقدم ألبوماً رسمياً له أواخر سنة 1984، بعنوان "آه يا قلبي"، وقد احتوى الألبوم على 5 أغنيات، كان لأستاذه الحامد نصيب الأسد من ألحانها وكلماتها. وظهر من خلال هذا الألبوم الفنان الشاب والموهوب، وقد عرفه الجمهور السعودي حينها من خلال أغنية "البارحة" (التي أعاد تجديدها في مسلسل نمر بن عدوان)، كما ضم عدداً آخر من الأغنيات، التي لم تحظ باهتمام وشهرة في الوسط الفني وقتها.