رغم وجود الكثير من الأفلام السينمائية، التي عُرضت في هذا الموسم الصيفي، فإن فيلمَيْ: "باربي"، و"أوبنهايمر"، كانا الأكثر اهتماماً وجذباً للجمهور، لدرجة أن المنافسة بينهما احتدمت حتى قبل أشهر من انطلاقهما في صالات العرض.
ودخل الاثنان في منافسةٍ شرسة على شباك التذاكر، مع اختلاف طبيعة كليهما، ففيلم "باربي" فنتازيا وردية تحكي حياة دمية. أما فيلم "أوبنهايمر" فهو فيلم سيرة ذاتية، يتحدث عن تاريخٍ كئيبٍ للبشرية.
وفي حين أن "أوبنهايمر" وصف بأنه الفيلم الأقوى لهذا العام، إلا أن فيلم "باربي" من إنتاج "وارنر براذرز"، كان الأكثر ربحاً، إذ سجل 22.2 مليون دولار يوم الخميس، وهي أعلى مبيعات تذاكر في يوم لهذا العام، كما حافظ على وجوده يوم الجمعة، مضيفاً 48.2 مليون دولار أخرى من 4243 صالة عرضٍ حول العالم، بإجمالي 70.5 مليون دولار.
واعتُبر هذا الرقم أكبر افتتاح لفيلمٍ هذا العام، حيث تجاوز الـ51.8 مليون دولار التي حققها "سبايدرمان: أكروس ذا سبايدر-فيرس" في يونيو الماضي.
وأشارت التقارير إلى أنه، خلال عطلة نهاية الأسبوع، شاهد مرتادو السينما فيلم الكوميديا الخيالية "باربي" للمخرجة غريتا جيروج، وحطم الفيلم التوقعات بمبلغ 155 مليون دولار، في حين حقق "أوبنهايمر"، للمخرج كريستوفر نولان، 80.5 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية.
وبهذا الشأن، قال جيف جولدستين، رئيس التوزيع المحلي في شركة "وارنر براذرز": "اعتقدنا أنه سيجمع 75 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، ولم يتوقع أحد الوصول إلى 155 مليون دولار".
ورفض مئات الآلاف من مشتري التذاكر اختيار فيلم واحد فقط من بين الفيلمين، والبعض اختار مشاهدتهما في اليوم نفسه، ما حوّل شباك التذاكر إلى معركةٍ بينهما، حيث تابع ما يقارب الـ200 ألف شخص الفيلمين معاً ليعيشوا تجربة مزدوجة متناقضة.
وقال ديفيد غروس، الذي يدير شركة استشارات أفلام: "إنها عطلة نهاية أسبوع رائعة بشكل لا لبس فيه بالنسبة لمرتادي السينما..(باربي)، و(أوبنهايمر) يكملان بعضهما في شباك التذاكر، ولا يأخذان الجمهور من بعضهما".
فيما أضاف مايكل أوليري، الرئيس والمدير التنفيذي للرابطة الوطنية لمالكي المسارح، وهي منظمة تجارية في هذا المجال: "قدمت الاستوديوهات للمشاهدين قصتين مختلفتين بشكل فريد وذكي وأصلي، كانتا مخصصتين للشاشة الكبيرة".
سر نجاح فيلم "باربي":
هناك أسباب كثيرة كانت وراء نجاح هذا الفيلم، منها أنه أول فيلمٍ حي للدمية الشهيرة، إذ إن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تجسيد شخصية باربي من خلال ممثلة، وتتم رواية عالمها من خلال أحداث وأشخاص حقيقيين.
أما أبرز تلك الأسباب، فهو بفضل الحملة التسويقية الكبيرة، بالإضافة إلى الجودة التي تناسب عرض الشاشة الكبيرة.
وكان الفيلم عبارة عن مناورة من شركة "Mattel"، لدخول مجال صناعة الأفلام، وتكلف إنتاجه 145 مليون دولار، بعيداً عن الإنفاق الكبير الذي تم القيام به من أجل الحملة التسويقية، إذ جرى طلاء مقاعد موقف الحافلات باللون الوردي في ماليبو، واكتست حافلات وتاكسي لندن بالإعلانات الترويجية للفيلم.
نجاحات حققها فيلم "باربي".. في أيام عرضه الأولى:
حصل الفيلم على تقييماتٍ بمعدل 90% من كبار النقاد، على موقع الويب المتخصص Rotten Tomatoes، فيما أعطى الكثيرون ممن شاهدوا "باربي" درجة "A" السينمائية.
كما استطاع الفيلم تحقيق افتتاحٍ قياسي لفيلمٍ تُخرجه امرأة، إذ تخطى الرقم القياسي لفيلم "Wonder Woman"، الذي أخرجته باتي جينكينز، وجمع مبلغ 103 ملايين دولار في الافتتاحية، وتخطى كذلك فيلم "Captain Marvel"، الذي شاركت في إخراجه آنا بودن، بمبلغ 153 مليون دولار في افتتاحه عام 2019.
قصة وأبطال الفيلم:
من خلال بطولة مارغوت روبي في دور "باربي"، وريان جوسلينج في دور صديقها "كين"، تتبع الكوميديا الخيالية، الدمية الأيقونية وهي تنتقل من "باربي لاند" الخيالي إلى العالم الحقيقي الذي يعاني بعض المشاكل!