يحتفي العالم، في شهر يوليو، باليوم العالمي للتخلص من الأكياس البلاستيكية، ضمن المبادرات التوعوية للحفاظ على البيئة.
تم إطلاق المبادرة من خلال حملة "عالم خالٍ من الأكياس"، وهي حركة عالمية تركز على تقليل استهلاك الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ونالت مساندة من جميع أنحاء العالم.
في عام 2008، أطلقت مبادرة "Zero Waste Europe" حملة ضد الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في هذا اليوم بالذات. وفي عام 2015، أصدر الاتحاد الأوروبي توجيهات لتقليل استخدام هذه النوعية من الأكياس.
مع مرور الوقت، اكتسبت المبادرة الأوروبية مساندة كبيرة، ما أدى إلى قيام العديد من البلدان بتنفيذ حظر على الأكياس البلاستيكية، وتطور اليوم العالمي للأكياس البلاستيكية إلى حدث يتم الاحتفاء به في معظم أنحاء العالم.
والهدف من اليوم العالمي للتخلص من الأكياس البلاستيكية، هو تعزيز الوعي المشترك، ودفع الإجراءات التي تقلل الاعتماد عليها، مع الدعوة إلى البدائل المستدامة.
كما يهدف اليوم العالمي لإحداث تغيير في السلوك، بعيدًا عن استخدام الأكياس البلاستيكية، ما يؤدي في النهاية إلى عالم أنظف، وأكثر صداقة للبيئة.
وأكدت الدراسات أن الضرر البيئي لاستخدام الأكياس البلاستيكية طويل المدى، حيث تستغرق الأكياس قرونًا لتتحلل، وتعد عاملًا رئيسياً في التلوث البيئي، الذي يضر بالحياة البرية والبحرية، ما يؤدي إلى تدهور نظامنا البيئي.
وتعد المبادرة العالمية بمثابة تذكير بالتأثير الضار للأكياس البلاستيكية على البيئة والحياة البرية ورفاهية الإنسان، وتشجع على اتخاذ التدابير اللازمة لكوكب أكثر سلامة.
وتساهم الأكياس البلاستيكية، المشتقة من الوقود الأحفوري، بشكل كبير في انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
في الوقت الحاضر، أصبح هناك العديد من البدائل المتاحة في السوق لمعالجة هذه المشكلة. وبدأ استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، المصنوعة من القماش أو القطن، أو غيرهما من المواد، بشكل متزايد.
وتعد الأكياس البديلة عن البلاستيك، متينة وطويلة الأمد، ويمكن استخدامها عدة مرات، كما يوجد بديل آخر، وهو استخدام الأكياس الورقية، القابلة للتحلل البيولوجي، والقابلة لإعادة التدوير، كذلك تعد الأكياس الشبكية مفيدة، وتناسب بشدة حمل الفواكه والخضروات، فهي خفيفة الوزن وسهلة التنظيف، ويمكن إعادة استخدامها عدة مرات.