بعد أن هدأت الضجة العالمية، التي خلفها إطلاق شركة "ميتا"، المالكة لتطبيقَيْ: "فيسبوك"، و"إنستغرام"، تطبيقاً جديداً هو "ثريدز"، استقطب في أسبوعه الأول ما يقارب الـ100 مليون شخص حول العالم، وقيل إنه بات أكبر تهديد لمنصة "تويتر"، بدأ خبراء التكنولوجيا الكشف عن إيجابيات وسلبيات التطبيق الجديد.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، ادعى مستخدمون للتطبيق الجديد أنه يستنزف بطاريات هواتفهم، ورغم عدم وضوح آلية استنزاف طاقة البطارية حتى الآن، فإن خبيراً بالأمن السيبراني، جيك مور، رجح أن يكون الأمر له علاقة بما يسمى "الاختبار السلبي"، الذي تقوم بها شركات التكنولوجيا عادة، لمعرفة طرق استخدام الأشخاص للتطبيق، وذلك بهدف تحسين عمله، وهو أمر طبيعي تلجأ له الشركات الكبرى.
وينصح خبير الأمن السيبراني بإيقاف خدمة تشغيل إعداد تحديث تطبيق الخلفية في الهواتف الذكية، لوقف استنزاف بطارية الهاتف، ولها طريقتان أيضاً: الأولى في هواتف "آيفون"، حيث يجب فتح تطبيق الإعدادات، ثم الانتقال إلى وضع "عام"، ثم الضغط على تحديث تطبيق الخلفية، ثم "إيقاف".
والثانية في هواتف "أندرويد"، يجب فتح الإعدادات، ثم النقر فوق "اتصالات"، ثم النقر فوق "استخدام البيانات"، ثم تحديد التطبيق، ثم "إيقاف تشغيل السماح باستخدام بيانات الخلفية".
ولايزال مستخدمو "ثريدز" يستكشفون مزايا وعيوب التطبيق الجديد، وكانت أولى المفاجآت، غير السارة، معرفة أن حذف التطبيق الجديد يعني حذف حساب المستخدم بالكامل في تطبيق "إنستغرام"، بمعنى أن التطبيقين يكملان بعضهما، بدلالة أن الدخول لإنشاء صفحة على تطبيق "ثريدز"، كان يتم من خلال صفحة المستخدم على "إنستغرام".
لكن هناك منفذ بسيط لمن لا يرغب باستمرار حسابه على "ثريدز"، دون التخلي عن حساب "إنستغرام"، من خلال إمكانية إيقاف تطبيق "ثريدز" مؤقتاً، في دلالة على تشابك التطبيقين في العمل، ضمن نظام خوارزميات واحد.
ويحذر خبير الأمن السيبراني الأشخاص العاديين من الوقوع ضحايا لحسابات مزيفة، يدعي أصحابها أنهم من المشاهير، أو من المؤسسات التي تقوم بتقديم المسابقات والجوائز، حيث عادة ينشط أصحاب الحسابات المزيفة خلال فترة التسجيل في تطبيقات تواصل اجتماعي جديدة، لكن تطبيق "ثريدز" يمكن أن تكون له ميزة تختلف عن غيره، بأنه لا يمكن إنشاء حسابات مستقلة عليه، إلا من خلال ربط الحساب بحساب "إنستغرام" أصلي وفعال، ما يعني أنه بالإمكان التأكد من صاحب الحساب الجديد، من خلال الولوج إلى حسابه الأصلي على "إنستغرام"، لمعرفة صاحبه الحقيقي.