ما منصة "ثريدز" التي غزت العالم؟

استفاق العالم على خبر تأسيس منصة جديدة للتواصل الاجتماعي اسمها "ثريدز"، أطلقتها شركة "ميتا"، المالكة لتطبيقَيْ: "فيسبوك"، و"إنستغرام"، في محاولة - على ما يبدو - لجذب أنظار الناس إليها، وسحب البساط من منصة "تويتر"، التي تعيش اهتزازات غير مسبوقة من ناحية التفاعل عليها، بعد استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك عليها.
وحقق مارك زوكربيرغ رقماً قياسياً، باشتراك مليون شخص حول العالم في المنصة الجديدة، بعد 24 دقيقة فقط من انطلاقها، فيما وصل عدد المشتركين إلى أكثر من 10 ملايين شخص، بعد سبع ساعات من انطلاقتها، ما دفع مارك إلى تحقيق قفزة قياسية مالية في سوق أسهم شركة "ميتا".
وتشبه منصة التواصل الاجتماعي "ثريدز"، إلى حد كبير، منصة "إنستغرام"، لكنها تحتوي على ما يشبه منصة "تويتر" من ناحية إعادة النشر وإرسال المنشورات، كما يمكن لصاحب أي حساب على المنصة الجديدة كتابة فقرة تصل إلى 500 كلمة.
وكانت واضحة للعيان سهولة إنشاء حساب على منصة "ثريدز"، حيث بإمكان أي شخص يملك حساباً على منصة "إنستغرام" إنشاء حساب له على "ثريدز"، ببضع خطوات بسيطة؛ ليصبح عضواً فاعلاً في "ثريدز".

ودشن الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، التطبيق الجديد، وكتب أول منشور فيه، قائلاً: "لنبدأ الآن.. أهلاً بكم في (ثريدز)".
ويمكن تحميل التطبيق، أيضاً، من خلال متاجر التطبيقات: "iOS وAndroid"، من "App Store"، و"Play Store" على التوالي، ويمكن للمستخدمين مشاركة الصور تماماً مثل "تويتر"، كما يمكن للمستخدمين نشر مقاطع فيديو تصل مدتها إلى خمس دقائق.
وبمجرد تسجيل الدخول، سيرى الشخص القائمة الكاملة للأشخاص الذين يتابعهم على "إنستغرام"، حيث يمكن الاختيار بين متابعة شخص واحد أو الكل، حسب اختيارك، كذلك يوجد خيار الاحتفاظ بالملف الشخصي عاماً أو خاصاً.
وإلى الآن، يعد تطبيق "ثريدز" خالياً من الإعلانات، لكن من المرجح أن تجلب "ميتا" الإعلانات إليه، كلما زاد عدد مستخدميه، وحتى يحدث ذلك لن تكون هناك إعلانات مرئية للمستخدمين في التطبيق.
وتتيح منصة "ثريدز" للمشاركين التفاعل عن طريق الإعجاب والتعليق وإعادة النشر، بما في ذلك اقتباس مقطع من المنشور، وأيضاً يمكن مشاركة المنشور عبر "الستوري" في "إنستغرام".
وسيتم، أيضاً، حظر الحسابات التي حظرها المستخدمون بالفعل على "إنستغرام" تلقائياً، ويمكن لأولئك الذين يرغبون في تقييد التفاعلات اختيار ما إذا كانوا سيسمحون بالردود من قبل الجميع، أو الحسابات التي يتابعونها أو يذكرونها في منشوراتهم. وبحسب متجر التطبيقات الخاصة بـ"آبل"، فإن "ثريدز" هو تطبيق المحادثة المستند إلى "إنستغرام"، حيث يمكن للمستخدمين "قول المزيد".

"تويتر" يقاضي "ميتا":
وفي أول رد فعل من قبل إيلون ماسك على بدء سحب البساط من تحت قدميه، هددت شركة تويتر، التي يمتلكها ماسك، مساء أمس الخميس، بمقاضاة "ميتا"، وفق ما نشر موقع "SEMAFOR" الأميركي، معتبرين أن عدداً كبيراً من موظفي "تويتر" السابقين يعملون لدى "ميتا"، ويمتلكون أسراراً عن الشركة، وأنها تخشى إفشاءها.
إلا أن متحدثاً باسم تطبيق "ثريدز" أكد أنه لا يوجد لديهم أي موظف كان يعمل في "تويتر". ووجه محامي "تويتر"، أليكس سبيرو، خطاباً إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، يعلمه فيه بأن منصة "تويتر" تنوي تطبيق حقوق الملكية الفكرية الخاصة بصرامة، مطالباً شركة "ميتا" باتخاذ خطوات فورية، للتوقف عن استخدام أي أسرار تجارية لـ"تويتر"، أو غيرها من المعلومات السرية للغاية، بحسب المحامي.
وفي تعليقه على إطلاق "ثريدز"، واجتذابه أكثر من 30 مليون مشترك بأقل من 24 ساعة، غرد إيلون ماسك، قائلاً: "المنافسة مقبولة.. لكن الغش لا".