خلال الفترة الأخيرة، ذاع صيت عشبة الأشواغاندا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين الرياضيين والمهتمين بالصحة البدنية والنفسية، حيث يعتبرها مستخدموها الحل السحري لتقليل التوتر والقلق، والتخلص من الأرق، وتعزيز المناعة، بينما يعتبرها البعض الآخر مجرد وهم وترويج لمنتج جديد، لتحقيق مبيعات عالية للشركة المنتجة.
الأشواغاندا.. فوائدها وأضرارها:
عشبة الأشواغاندا هي نبات يتم استخدامه في الطب الهندي التقليدي منذ آلاف السنين، وتنتمي إلى عائلة الباذنجانيات، وتشتهر بقدرتها على تحسين الصحة العامة، وعلاج العديد من الأمراض.
وتحتوي الأشواغاندا على مواد كيميائية، يتم ترويجها على أنها تساعد على تهدئة الدماغ، وتقليل الالتهابات، وخفض ضغط الدم، وتعزيز جهاز المناعة، بالإضافة إلى تحفيز مقاومة الإجهاد البدني وعلاج الأرق.
الفوائد الصحية لعشبة الأشواغاندا:
تُعتبر عشبة الأشواغاندا من العلاجات الطبيعية المعروفة في الطب القديم، وهي عشبة معمرة تنمو في بلدان جنوب آسيا، مثل: الهند وباكستان، وتحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، ولها العديد من الفوائد الصحية المذهلة، منها:
1. تخفيف التوتر والقلق:
تُعتبر عشبة الأشواغاندا مضاداً للقلق والتوتر العصبي، حيث تحتوي على مركبات تساعد على تخفيف الضغوط النفسية، وتحسين المزاج، وتعد هذه العشبة بديلاً طبيعياً للأدوية المضادة للقلق، التي يمكن أن تسبب العديد من الآثار الجانبية.
2. تحسين صحة الدماغ:
تُعد الأشواغاندا من الأعشاب الطبيعية، التي تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة، وتساعد على تحسين صحة الدماغ، وتقليل تلف الأنسجة في الدماغ، وتعزيز وظائف الذاكرة والتركيز والانتباه.
ففي دراسة أجريت على 50 شخصاً بالغاً، تناولوا 600 ملليغرام من مستخلص الأشواغاندا بشكل يومي لمدة 8 أسابيع، لاحظ الباحثون تغيرات إيجابية في التركيز والانتباه، وسرعة معالجة المعلومات لديهم.
3. الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي:
تشير الدراسات إلى أن عشبة الأشواغاندا يمكن أن تحسن صحة الجهاز الهضمي، ويمكن أن تحسن صحة الجسم بشكل عام، وتظهر بعض الأبحاث أن استخدام هذه النبتة يمكن أن يحسن هضم الطعام، ويساعد على الوقاية من القرحة المعوية والقولون العصبي.
4. تقوية جهاز المناعة:
تحتوي الأشواغاندا على مضادات الأكسدة، التي تساعد على تقوية جهاز المناعة ومكافحة الأمراض، كما تحتوي على مركبات تعمل على تحفيز إنتاج الكريات البيضاء، التي تساعد على محاربة العدوى والأمراض.
5. تحسين النوم:
تعد الأشواغاندا من الأعشاب المهدئة، التي تساعد على تحسين النوم، وتقليل الأرق، كما تعمل على تحسين جودة النوم، وزيادة مدته.
6. مقاومة الاكتئاب:
تناول الأشواغاندا كمكمل غذائي يومي، يساعد على السيطرة على مشاكل الصحة العقلية، والتي من أبرزها الإصابة بالاكتئاب، فقد كشف الباحثون أن تناول 1000 ملليغرام من العشبة الشهيرة لمدة 12 أسبوعاً، يقلل مستويات الإصابة بالقلق والاكتئاب.
الآثار الجانبية للأشواغاندا:
تعتبر عشبة الأشواغاندا من العلاجات الطبيعية، التي استخدمت لقرون عدة، وعلى الرغم من استخداماتها المتعددة في أغراض كثيرة، مثل: زيادة الطاقة وتحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق، واحتوائها على مجموعة من الفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة، التي تساعد على تحسين صحة الجسم بشكل عام، فإن تناول هذه العشبة يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، التي تجب على الناس معرفتها وتجنبها.
1. تأثير الأشواغاندا في الهرمونات:
تناول الأشواغاندا يمكن أن يؤثر في بعض الهرمونات بالجسم، مثل: هرمونات الغدة الدرقية، والهرمونات الجنسية، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء، وزيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال.
2. تأثير الأشواغاندا في ضغط الدم:
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الأشواغاندا يمكن أن يؤثر في ضغط الدم، ما يسبب انخفاض ضغط الدم لدى البعض، والإصابة بالدوخة والإغماء والصداع.
3. تأثير الأشواغاندا في الجهاز الهضمي:
تناول الأشواغاندا يمكن أن يؤثر في الجهاز الهضمي لدى البعض، وقد يسبب ظهور أعراض مُزعجة، مثل: الإسهال، والغثيان، والقيء.
4. تأثير الأشواغاندا مع الأدوية الأخرى:
يشير بعض التقارير إلى أن الأشواغاندا يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية، مثل: المضادات الحيوية، ومضادات الاكتئاب، لذلك تجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
5. تأثيرات سلبية أخرى:
الأشواغاندا يمكن أن تزيد مستويات الهرمونات الغدية، مثل: الأستروجين والتستوستيرون، ما قد يسبب مشاكل صحية لبعض الأشخاص، كما يمكن أن يؤدي استخدام الأشواغاندا، على المدى الطويل، إلى زيادة الوزن ومستويات السكر في الدم.
استخدامات عشبة الأشواغاندا:
تستخدم عشبة الأشواغاندا في العديد من الأشكال، بما في ذلك: الكبسولات والمساحيق والمستخلصات، ويتم استخدامها لعلاج العديد من الأمراض، بما في ذلك: الأرق والصداع وارتفاع ضغط الدم وتقليل الإجهاد، كما يتم استخدامها في تحسين الأداء البدني والعقلي، والتحسين الجنسي، وعلاج العقم، ولمساعدة الجسم على التعامل مع الأمراض المزمنة، مثل: السكري، والتهاب المفاصل.
الجرعة الموصى بها:
تختلف الجرعة الموصى بها من عشبة الأشواغاندا، حسب الغرض من استخدامها، ومع ذلك فإن الجرعة النموذجية تراوح بين 600 و1200 ملغ يومياً، وينصح بعدم تناولها لمجموعة من الناس منهم:
- النساء الحوامل، لأن الجرعات العالية قد تؤدي إلى فقدان الحمل.
- النساء اللواتي يُرضعن رضاعة طبيعية.
- مصابو سرطان البروستاتا الحساس للهرمونات.
- الأشخاص المقبلون على إجراء عملية جراحية.
- الأشخاص المصابون باضطراب في المناعة الذاتية، أو الغدة الدرقية.
- الأشخاص المصابون بمشاكل في الكبد.