في ظل الحاجة للانتقال إلى نهج الاستدامة في كل ما حولنا، فإن وجود مصنعي أغذية مستدامين يعد أمراً بالغ الأهمية، نظراً للتأثير الكبير لإنتاج الغذاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، خاصةً أن ما يقدر بثلث غازات الدفيئة الناتجة عن الإنسان يُعزى إلى قطاع إنتاج الغذاء.
ومن خلال الانتقال إلى ممارسات التصنيع الغذائي المستدامة، يمكن للشركات تخفيف الأثر البيئي المرتبط بإنتاج الغذاء، إذ يجب عليها إعطاء الأولوية لكفاءة الموارد، وتقليل النفايات ومصادر الطاقة المتجددة، وبالتالي تقليل انبعاثات غازات الدفيئة.. هنا، نعرض أفضل الشركات التجارية، التي تقود مستقبلاً مستداماً في عالم صناعة الغذاء.
1. "يونيليفر":
تأسست هذه الشركة العالمية الرائدة في مجال تصنيع المواد الغذائية عام 1872، في لندن بالمملكة المتحدة.
وانطلاقاً من دورها في تشكيل نظام غذائي عالمي عادل ومنصف، وتماشياً مع هذه المسؤولية، أطلقت الشركة مبادرة "أغذية المستقبل"، التي تهدف إلى تمكين المستهلكين من اتخاذ خيارات تقلل من تأثيرهم البيئي.
ومن الالتزامات، التي تعكف على تنفيذها هذه الشركة، تقليل هدر الطعام في عملياتها المباشرة، بنسبة 50%، وتقليل السعرات الحرارية والملح والسكر في جميع منتجاتها.
2. "نستله":
تأسست "نستله" عام 1866، ومقرها سويسرا، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل على توظيف التطورات العلمية والابتكارات التكنولوجية، لابتكار منتجات تعطي الأولوية لصحة الفرد ورفاهية البيئة، كما تلتزم بتحقيق صافي انبعاثات صفرية، وهي مكرسة لدعم جهود التجديد.
وكجزءٍ من هذا الالتزام، تساعد "نستله" المزارعين بنشاط في زراعة مكونات عالية الجودة، ومنخفضة الكربون، مع الحفاظ على الاحترام العميق لتوازن الطبيعة الدقيق.
3. "دانون":
تأسست شركة دانون عام 1919، في باريس، وأكثر من 50% من مبيعات "دانون" العالمية مغطاة بشهادة (B Corp)، ما يدل على أن الشركة قد أحرزت تقدماً كبيراً، للوصول إلى أعلى المعايير الاجتماعية والبيئية.
كما أنها تقوم بتطبيق عمليات تصنيع متخصصة، لإنتاج أغذية لأغراض طبية خاصة، وإنتاج غذاء للأطفال الضعفاء.
4. "إنيسينت":
تأسست هذه الشركة عام 1998، في لندن بالمملكة المتحدة، حيث تم تصميم المصنع المتطور المحايد للكربون، بتكلفة 250 مليون دولار، ويمكنها إنتاج ما يصل إلى 300 مليون لتر من المشروبات سنوياً، وتلتزم بالممارسات المستدامة الواضحة في إنشاء هذا المصنع الرائد.
5. "كارجيل":
تأسست الشركة عام 1865، في مينيسوتا الأميركية، بدافع إنشاء سلاسل الإمداد الغذائي الأكثر استدامة في جميع أنحاء العالم. وتسعى جاهدة لدمج ممارسات مستدامة جديدة على جميع المستويات، من المزارع العائلية الصغيرة إلى ممرات الشحن العالمية، بهدف تقليل البصمة البيئية، وحماية رفاهية الناس.