يدرك الإماراتيون أهمية وجود فريق رياضي منافس بحجم نادي الجزيرة، الذي يطلق عليه مشجعوه لقبَيْ: "فخر أبوظبي"، و"العنكبوت"، فهو أحد أبرز فرق كرة القدم الإماراتية والخليجية، وله شهرته الكبيرة عربياً وآسيوياً.
تأسس نادي الجزيرة عام 1974، بعد اندماج ناديي الخالدية والبطين، ويشتهر بفريقه لكرة القدم، ويلعب مبارياته على استاد محمد بن زايد، الذي كان يتسع لـ34000 مشجع، قبل أن يتم تطويره وتجديده ليستوعب ما مجموعه 42.056 مقعداً، ويطلق على الملعب لقب "ملعب الانتصارات".
وينافس نادي الجزيرة في دوري أدنوك للمحترفين، إضافة إلى مشاركاته المنتظمة في دوري أبطال آسيا. ويضم النادي فرقاً في سبع رياضات مختلفة، تتمرن جميعها وتنافس من قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي.

  • حكاية نادي الجزيرة.. "فخر أبوظبي"

ويشتهر النادي بدعمه للمواهب المحلية وتطويرها، حيث يدير إحدى أفضل أكاديميات كرة القدم للشباب في المنطقة. ويعتبر علي مبخوت، الهداف التاريخي للمنتخب الإماراتي لكرة القدم، أحد أبرز خريجي أكاديمية النادي.
كما دافع عن ألوان النادي العديد من أبرز نجوم العالم، مثل جورج وياه، أفضل لاعب في العالم عام 1995. ويحظى النادي بتاريخ عريق، حيث توج بطلاً لكأس الاتحاد عام 2006، ودوري أبطال الخليج للأندية عام 2007، وكأس اتصالات موسم 2009-2010. وحمل لقب دوري الخليج العربي أيضاً عامَيْ 2011 و2017، كما فاز بكأس رئيس الدولة ثلاث مرات أعوام: 2011، 2012، 2016، وحقق إنجازاً رائعاً بحصوله على المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية عام 2017.
ويترأس مجلس الشرف في النادي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، فيما يترأس النادي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ونائب رئيس النادي معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر.

ويهتم نادي الجزيرة بالشباب الواعدين من الموهوبين، ولهذا السبب تم إنشاء أكاديمية الجزيرة عام 2004، وهي الآن تمثل دليلاً قوياً ومؤشراً صادقاً إلى اتجاه النادي للاستثمار الحقيقي في مستقبل كرة القدم، وأن يصبح النادي نموذجاً يحتذيه كل الأندية الراغبة في استشراف المستقبل، وتحقيق النجاح المستدام.
وتوفر الأكاديمية، التي يقع مبناها الرئيسي في منطقة الشوامخ، فرصة مثالية لتعليم متكامل للطلاب الصغار الموهوبين، ويعتبر تطوير القدرات الأكاديمية والرياضية لهؤلاء الموهوبين الصغار بمثابة أولوية للنادي، بوصفه نادياً قيادياً ومحترفاً بشكل كامل في الدولة والمنطقة بأسرها.
وبإنشاء تسعة مراكز تكوين تابعة للأكاديمية في كل من: بني ياس، الشهامة، ابن سينا، خليفة (أ)، المرفأ، الشوامخ، الوثبة، الباهية والفجيرة، يهدف النادي لضمان تطور سلس لكل المواهب الصغيرة بداية من التحاقها في سن صغيرة بالأكاديمية، وانتهاء ببلوغها الفرق والمنتخبات الوطنية المختلفة، كما تعمل تلك الأفرع المنتشرة للأكاديمية على حمل رسالة النادي، وإيصالها لكل المؤسسات الرياضية والمجتمعية في الدولة.
ورؤية الأكاديمية هي تحويل اللاعبين الموهوبين الصغار إلى لاعبين ناضجين ومحترفين بشكل كامل، وذلك بخلق ثقافة رياضية تشمل كل الإمارات. ورسالتها هي تثبيت أكاديمية نادي الجزيرة الرياضي بوصفها إحدى الأكاديميات النخبوية، التي تعمل دائماً من أجل إيجاد ورعاية المواهب الواعدة في كل أنحاء الإمارات.
أما الهدف، فهو تحقيق امتياز عالمي في الأداء الرياضي، من خلال بيئة تعليمية ورياضية، توفر العلوم الرياضية والتدريب والرعاية والدعم على أعلى المستويات العالمية، وأيضاً تهدف لدمج الرياضة والألعاب بشكل كامل في الحياة اليومية بالإمارات.