ربما من الصعب عليكِ التوقف عن تناول الوجبات الخفيفة (السناك)، خلال يوم عملكِ المزدحم، أو عندما تشعرين بالتوتر. لكن يؤسفنا إخبارك بأن تناول تلك الوجبات، باستمرار، سيكون ضاراً بصحتكِ على المدى البعيد، إلى جانب أنه سيقف ضد جهودكِ في إنقاص الوزن، في حال كنتِ تنوين القيام بذلك، إذ يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة إلى زيادة السعرات الحرارية؛ ما يجعل من الصعب الحفاظ على نقص الطاقة التي تحتاجينها.
كما يمكن أن يؤدي تناول الوجبات الخفيفة السكرية المصنعة، بين الوجبات الرئيسية، إلى الإفراط في تناول الطعام في وقتٍ لاحق من اليوم، إذ إنها تعمل على زيادة الرغبة بتناول الأطعمة والسعرات الحرارية.
وربما تتساءلين عن كيفية التوقف عن تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات، أو الحيل التي يمكنكِ القيام بها من أجل منع ذلك، وإذا كنتِ ترغبين في معرفة الإجابة، فتابعي القراءة.

 

تناول ثلاث وجبات في اليوم
عندما يتعلق الأمر بمحاولة إنقاص الوزن، من المهم جداً تناول ثلاث وجبات متوازنة يومياً، بما في ذلك وجبة الإفطار، التي يفضل أن تكون في غضون ساعة واحدة من الاستيقاظ، حيث إن ذلك سيساعدكِ على منع الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة خلال النهار، لأنكِ ستحافظين على شعور الشبع لديكِ.
كما أنه من الضروري تناول 20 غراماً على الأقل من البروتين في كل وجبة، خاصةً وجبة الإفطار، لأن ذلك سيمنعكِ أيضاً من الشعور بالجوع بين الوجبات، وفي وقتٍ لاحق من اليوم، إلى جانب حقيقة أن بعض أطعمة الإفطار الغنية بالبروتينات، تساعد على التخلص من دهون البطن.

تناولي الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والبروتين والألياف
إذا كنتِ بحاجةٍ لتناول الوجبات الخفيفة، وقلقةً بشأن وزنكِ، فمن الواجب إخبارك بأن الأمر كله منوطٌ بما تتناولينه، إذ إن ما ذكرناه، سابقاً، لا يعني أنه يجب عليك التنازل نهائياً عنها، وإنما مراقبة ما تتناولينه من عناصر.
وبهذا الشأن، يؤكد الخبراء أنه يمكن أن تساعد وجبة خفيفة، تحتوي على الألياف والبروتين، في الحفاظ على صحة الشخص وإرضائه بين الوجبات، كما يمكن أن تساعد الوجبات الخفيفة الأصغر في الحفاظ على عملية التمثيل الغذائي في الجسم بسلاسة، وتكون بمثابة مُساعِدة للجسم على استخدام الطعام بكفاءة.
ويتفق خبراء التغذية على أن الوجبات الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والألياف، هي أفضل ما يمكنكِ تناوله.
وتساعد الكربوهيدرات المعقدة على تثبيت شهيتك، والشعور بالشبع لفترة أطول، وتقليل الرغبة في تناول الطعام، حيث يتم هضمها ببطء أكثر من الكربوهيدرات البسيطة، مثل السكريات المكررة، ما يؤدي إلى إطلاق تدريجي ومستدام للجلوكوز في مجرى الدم، ويساعد في الحفاظ على طاقة مستقرة لديكِ. وتوجد هذه الكربوهيدرات في الحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضروات.
أما الألياف والبروتينات، فتستغرق وقتاً أطول للهضم، وتعزز الشعور بالامتلاء، وتساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتمنع الانهيارات السريعة التي يمكن أن تؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة.
وعلى سبيل المثال لتناول وجبةٍ خفيفة رائعة، جربي الجبن القريش والبسكويت أو المكسرات والفواكه المجففة، التي تحتوي على مزيج من البروتين والألياف.