أطلق رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، من مكان وجوده في محطة الفضاء الدولية، تحدياً لطلاب الجامعات الإماراتية، المهتمين بعلوم الفضاء، يطلب منهم برمجة "روبوت Astrobee"، بهدف تحقيق إنجازات جديدة لطلاب الإمارات في علمَي التكنولوجيا والفضاء.
وغرد النيادي، عبر تقنية الفيديو، قائلاً: "بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وناسا.. اليوم طلاب من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا - أبوظبي، وجامعة خليفة، والجامعة الأميركية في دبي، وجامعة الشارقة يشاركون من غرفة التحكم بمركز محمد بن راشد للفضاء، بتحدي برمجة روبوت Astrobee.. بالتوفيق للجميع".
بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وناسا.. اليوم طلاب من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا - أبوظبي، وجامعة خليفة، والجامعة الأمريكية في دبي، وجامعة الشارقة يشاركون من غرفة التحكم بمركز محمد بن راشد للفضاء بتحدي برمجة روبوت Astrobee. بالتوفيق للجميع🤖🤍 pic.twitter.com/fkiRYeJaws
— Sultan AlNeyadi (@Astro_Alneyadi) June 23, 2023
يأتي التحدي الجديد كنواة شراكة استراتيجية بين "متحف المستقبل"، و"مركز محمد بن راشد للفضاء"، تعزيزاً للشراكات الوطنية الهادفة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات، كواحدة من أفضل دول العالم في مختلف مجالات تصميم المستقبل، واستكشاف الفضاء، وتوظيف العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأعلن عن الشراكة الفضائية، خلال حفل "متحف المستقبل"، ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل دبي، ودولة الإمارات، حيث سيستضيف "متحف المستقبل" الفعاليات والمبادرات التي ينظمها "مركز محمد بن راشد للفضاء"، بهدف تأسيس جيل جديد من رواد الفضاء، عبر تشجيعهم على صقل مهاراتهم الابتكارية والمستقبلية؛ ليصبحوا رواد المستقبل.
وتعزز الشراكة الفضائية الحراك المعرفي والعلمي والتكنولوجي في دولة الإمارات العربية والمنطقة، لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات كافة، فضلاً عن تسليط الضوء على الإنجازات الاستثنائية، التي حققتها دولة الإمارات في عالم الفضاء بسواعد إماراتية طموحة، تواصل مسيرتها لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعانق عنان الفضاء.
ويتضمن "متحف المستقبل" طابقاً كاملاً لمستقبل قطاع الفضاء في دلالة واضحة على أهمية هذا القطاع الاستراتيجي في تصميم مستقبل أفضل للإنسانية، حيث يضم هذا الطابق تجربة مستقبلية مبتكرة في محطة الفضاء المدارية "أمل"، التي تتيح لزوار المتحف من مختلف أنحاء العالم تجربة ما سيكون عليه واقع الإنسان في الفضاء بحلول عام 2071.
على صعيد آخر، يعود النيادي إلى كوكب الأرض، بحلول أواخر شهر أغسطس المقبل، بحسب ما أعلنت ذلك وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بعد الانتهاء من مهمة ستستمر قرابة الستة أشهر في محطة الفضاء الدولية، وسيكون النيادي قد قضى عند عودته 4 آلاف ساعة عمل على متن محطة الفضاء الدولية، منفذاً سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، التي تهدف إلى التوصل لنتائج علمية مهمة، في مهمة تعد الأطول لرائد فضاء عربي.
ويتم، خلال وجود النيادي في الفضاء، إرسال العينات العلمية والأنسجة الخاصة بتجارب الجامعات الإماراتية، التي اختارها مركز محمد بن راشد للفضاء؛ ليجريها سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية، وبعد الانتهاء من الاختبارات ستتم إعادتها للأرض، لمقارنة البيانات ومخرجاتها العلمية، حيث إن هناك مجموعة من العلماء على اتصال دائم مع رواد فضاء البعثة (69)، لمتابعة نتائج التجارب، واستقبال أي استفسارات من رواد الفضاء عليها.