يسعى أكثر العاملين والموظفين؛ ليستقبلوا نهارهم بهمة ونشاط، حتى يتموا مهامهم اليومية على أكمل وجه، لكن لا تنطبق صفات النشاط الصباحي على جميع أنواع البشر، فمنهم من يفضل الصحو ليلاً لساعات متأخرة، ما يؤثر بشكل تلقائي في نشاطهم الصباحي.
وتقدم جينيفر مارتن، رئيسة مجلس أكاديمية علاج النوم الأميركية، نصائح متعددة لكل العاملين، الذين يرغبون بالصحو مبكراً وفي حالة نشاط، مشترطة عليهم الالتزام بشروط عدة حتى يودعوا الكسل.
وتطلب جينيفر شرطين من الراغبين في بدء يومهم بنشاط، هما: "النوم مبكراً"، و"استحضار الحافز".
وتقول لصحيفة "واشنطن بوست"، الأميركية: "يحتاج الإنسان الطبيعي إلى النوم مبكراً، والاسترخاء في سرير مريح لمدة لا تقل عن سبع ساعات ليلاً، ويحتاج ذلك إلى توفير جو من الراحة، يبدأ من عدم استخدام الهواتف المحمولة، وإطفاء النور المنبعث، إما من إضاءة الغرفة، أو من الشباك المجاور".
وتضيف: "الرغبة في الصحو مبكراً وبهمة ونشاط، تبدأ من وضع حافز للصحو من أجله، مثل تناول وجبة الإفطار مع العائلة، أو المرور على مكان مفضل لاحتساء القهوة، أو مقابلة أشخاص ترغب برؤيتهم صباحاً".

ومن المهم جداً الجلوس في مكان العمل أو المدرسة أو الجامعة، في مقعد يقابل الضوء الطبيعي للنهار، كون الضوء يثبط هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دوراً رئيسياً في إيقاع ساعة الإنسان البيولوجية، حيث يستشعر الإنسان ضوء الشمس الذي يدفعه للعمل.
ومن أبرز التحذيرات التي تنبه منها جينيفر، هو عدم الاستسلام لفكرة ساعات النوم الإضافية في الإجازة الأسبوعية، فمن المهم تعويد الجسم على موعد محدد للنوم والصحو، حيث يمكن استثمار الوقت الصباحي يوم الإجازة في القيام بأعمال منزلية عدة، أو القيام بجولة في الحديقة المجاورة.
وتؤكد خبيرة النوم أن الالتزام بممارسة الرياضة عامل مهم وحيوي في دفع النشاط إلى الجسم، وعدم إصابته بالخمول، وتساعد التمارين الرياضية، حتى لو كانت بسيطة، على المحافظة على الوزن.
وبعد الوزن الزائد من أهم أسباب الإصابة بالخمول والكسل، عدا نقص فيتامين (د)، والإصابة بفقر الدم، حيث تقل عمليات انتقال كريات الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم.
ومن الضروري زيارة طبيب العائلة لإجراء فحوصات دورية، للتأكد مما إذا كانت الغدة الدرقية منخفضة النشاط، حيث يعد مرض الغدة الدرقية عاملاً بارزاً ومؤدياً للكسل. وتنصح جينيفر، كذلك، بممارسة التنفس العميق فور الاستيقاظ، كونه يساعد على تحسين مستوى الأكسجين في الدم.
كما أن تناول وجبة إفطار متوازنة صباحاً، قبل الخروج من البيت للعمل أو الدراسة، مهم جداً في منح الجسم طاقة كبيرة، ونشاطاً ملحوظاً.