أطلق الاتحاد الفلكي الدولي اسم المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي، على أحد الكويكبات، الذي كان يطلق عليه سابقاً الرمز (2001 RS)، ليصبح اسمه الآن الكويكب "عودة".
يأتي إطلاق اسم كويكب "عودة"، تقديراً لجهود الفلكي الأردني الكبيرة في إنشاء شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك، وللجهود المبذولة في إنشاء وإدارة مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي.

وكان عودة قد أسس "شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك" عام 2017، التي تتكون من ثلاث محطات منتشرة في صحراء أبوظبي، حيث يقوم مبدأ عملها على تصوير الشهب التي تظهر في السماء بشكل آلي، ثم تحليل مدارات هذه الشهب وتحديد مصدرها، ولاتزال تعمل حتى الآن، إذ ساهمت باكتشاف 12 زخة شهابية جديدة، تم توثيقها من قبل الاتحاد الفلكي الدولي.
وشارك عودة في إنشاء مرصد الختم الفلكي عام 2021، بالاشتراك مع فريق من المهتمين، واستمر في تطوير المرصد إلى أن أصبح أول مرصد يعمل بطريقة آلية في المنطقة، وقد ساهم في رصد العديد من الظواهر الفلكية المميزة، وقام برصد وتحليل الكويكبات، خاصة المكتشف منها حديثاً.
ومعروف عن عودة أن له العديد من الأعمال والأبحاث الدولية، في مواضيع رصد الأهلة القمرية، وحسابات دخول مواعيد بدء الشهور الهجرية ومواقيت الصلاة، حيث أسس عام 1999 "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة"، الذي يقوم منذ ذلك الحين برصد الأهلة بشكل شهري، وينشر النتائج على موقع مركز الفلك الدولي بشكل مستمر، وله جهود حثيثة في توضيح الحقائق حول رؤية أهلة بدايات الأشهر الهجرية، خاصة في دخول أشهر رمضان وشوال وذي الحجة.
ومعروف أن عودة عضو في العديد من المؤسسات العربية والعالمية، منها: الجمعية الفلكية الأردنية، والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وجمعية الإمارات للفلك، ومنظمة الشهب الدولية، والجمعية الأميركية لرصد النجوم المتغيرة، عدا كونه عضواً عاملاً في الاتحاد الفلكي الدولي.
ونشر عودة على حسابه الرسمي، عبر منصة "تويتر"، رسالة الاتحاد الفلكي الدولي، التي تعلمه بإطلاق اسمه على أحد الكوكيبات، وهو أعلى جهة فلكية عالمية، ومسؤول عن تسمية الأجرام السماوية، ويضم في أعضائه علماء الفلك، وحملة شهادة الدكتوراه في علم الفلك، أو ما يعادلها.

 

وحول الكويكب، الذي كان يطلق عليه سابقاً الرمز (2001 RS)، وبات يحمل اسم "عودة" حالياً، فقد اكتشفه المهندس الفلكي، في سبتمبر 2001، من خلال مرصد "لويل" في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، ويبلغ قطره 4.3كم، وهو بذلك أكبر من 99% من بقية الكويكبات، ويدور حول الشمس مرة كل 5 سنوات، ويبلغ لمعانه المطلق 14.4. ويقع الكويكب في حزام الكويكبات، ويراوح بعده عن الشمس بين 400 و480 مليون كيلومتر، وتبلغ أقرب مسافة بينه وبين الأرض 244 مليون كيلومتر. ويلمع حالياً بالقدر 20.4، ويبعد عن الشمس 20 درجة فقط، وسيصل إلى التقابل يوم 25 فبراير 2024، وسيكون حينها من القدر 18.6.