مع تزايد العمل على نهجٍ أكثر استدامة، ومحاولة الدول والأفراد تطوير مشاريع مستدامة للحفاظ على البيئة، وتخفيف آثار التغير المناخي، بات الجميع يفكرون في ابتكار حلولٍ من شأنها المساعدة في ذلك بشتى المجالات، وأحدها مجال الطيران والنقل الجوي، حيث خرج للعلن الكثير من الأمور المستدامة، كاستخدام الوقود الحيوي المستدام (SAF)، الذي لا يسبب أي انبعاثاتٍ كربونية.
وإلى جانب هذا الوقود، ينشط صنّاع الطائرات اليوم في اختبار عدد من الحلول، منها: استبدال محركات الطائرات بأخرى كهربائية، والاستعاضة عن وقود الطائرات التقليدي بالهيدروجين السائل، وهنا نرصد لكم بعض المشاريع والطائرات المستدامة:
طائرة أليس الكهربائية:
تعد هذه الطائرة أول طائرة ركاب كهربائية في العالم، وقد طورتها شركة "إيفييشن"، ويمكنها أن تحلق لمدة ساعتين، وتحقيق مدى سفر يساوي 250 ميلاً بحرياً، كما أنها أول طائرة من فئة (FAR 23) مزوّدة بنظام إلكتروني، للتحكم بالطيران وشاشات عرض تعمل باللمس.
وقد قامت هذه الطائرة بأول رحلةٍ لها العام الماضي، إذ حلقت على ارتفاع 3500 قدم، واستمرت رحلتها لمدة ثماني دقائق، من مطار مقاطعة غرانت الدولي في واشنطن وإليه.
وتعد "أليس" مثالية لرجال الأعمال، وتضم مقصورةً تتسع لستة ركّاب، وطاقم قيادة من شخصين.
وتحاول الشركة استكمال التراخيص بحلول عام 2025، ومن المتوقع أن تبدأ تسليم النماذج الأولى من الطائرة إلى الزبائن عام 2027.
طائرة كهربائية بالكامل من إمبراير:
من المتوقع إطلاق هذه الطائرة من "إمبراير" عام 2035، وتتسع مقصورتها لتسعة ركّاب، وتعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية، كما أنها قادرة على تحقيق مدى سفر يصل إلى 230 ميلاً، ويمكن تطويرها لتعمل على البطاريات.
وتتميز هذه الطائرة بمحركٍ كهربائي واحد في الخلف، كما أنها تحتوي على جناح عريض، مستوحى من الطائرات الشراعية، وكذلك دعامة مضادة للدوران.
وجاء هذا التصميم ليقلل معدل الضوضاء بنسبة 80%، إلى جانب أن البطاريات القابلة للتبديل ستعمل على تسريع أوقات التوقف في المطارات للصيانة، وفقاً للشركة.
محركات هيدروجينية هجينة:
تعمل الشركة الأوروبية العملاقة "إيرباص" على تنفيذ خطط أولية لثلاث طائرات، تبدو مشابهة للطائرات التجارية المستخدمة اليوم، إلا أنها في الواقع صديقة للبيئة.
ومن المتوقع أن تكون تلك التقنيات قابلة للتطبيق والاستخدام بحلول عام 2035، ويمكنها خفض انبعاثات الطائرات بمقدار النصف.
وقد اختارت "إيرباص" الهيدروجين كوسيلة لدفع الطائرات، لأنه يتميز عن غيره من البدائل النظيفة الأخرى للوقود الأحفوري.
وإلى جانب ذلك، طوّرت الشركة مفهوم "Airbus ZeroE Turbofa"، المرتكز على استخدام زوج من المحركات، التي تعمل بمراوح بتقنية هيدروجينية لتوفير قوة الدفع للطائرة.