الكلور عنصر كيميائي، يستخدم على نطاق واسع في الصناعة، ويستخدم بشكل شائع كمطهر ومعقم للمياه المستخدمة في المنازل والمؤسسات العامة والصناعية، كما تتم إضافة الكلور إلى المياه، بهدف قتل الجراثيم والبكتيريا والفيروسات الضارة، وتحسين جودة المياه المعالجة.
ورغم فوائده في التعقيم والتنظيف، فإن استخدام الكلور قد يشكل بعض المخاطر على الصحة، وهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود علاقة بين استخدام المنتجات الغنية بالكلور، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ونتيجة تفاعل الكلور مع المواد العضوية الموجودة في المياه، تتشكل مجموعة من المركبات العضوية المتطايرة، المعروفة باسم مركبات الهالوجين المتطايرة (THMs)، وتشمل: الكلوروفورم، والبروموديكلوروميثان، والديكلوروميثان، والتري هالوميثان، وغيرها.
وتتفاوت خطورة مركبات (THMs) على الصحة العامة، حسب نوعية المركبات الناتجة، وتركيزها، وطريقة استخدام المياه المعالجة.
تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام المنتجات الكلورية، مثل: المطهرات والمنظفات، يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الرئة والثدي والمثانة، وأشارت بعض الأبحاث، أيضًا، إلى أن الكلور ومركباته المستخدمة في منتجات التنظيف، قد تتفاعل مع مواد أخرى لتكوين مواد كيميائية سامة، مثل: الدايوكسينات، والفينولات المتعددة الكلور.
كما بينت دراسة حديثة أن الكلور يتسبب - بشكل كبير - في الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، بسبب التعرض لمادة الأورغانوكلورين، وهي فئة من الكيماويات التي يتم تصنيعها من الكلور والمواد العضوية التي تحوي في تركيبها عنصر الكربون.
وتعد مواد الأورغانوكلورين من المواد الشديدة السُّمية، حتى لو تم التعرض لجرعات صغيرة جداً منها.
وبينت نتائج دراسة، أجريت في الولايات المتحدة، أن النساء المصابات بسرطان الثدي كانت مستويات الأورغانوكلورين (منتجات الكلور) في أنسجة الثدي لديهن أعلى بنسبة راوحت بين 50 و60%، من النساء غير المصابات بالمرض.
لذلك، ينصح باستخدام منتجات الكلور بحذر، واتباع التعليمات الموجودة على عبواتها، وتجنب استخدامها بشكل مفرط أو عندما لا يكون ذلك ضروريًا، كما يمكن استخدام بدائل طبيعية لمنتجات الكلور، مثل: الخل والصودا والليمون، والتي تعتبر آمنة وفعالة في التنظيف وتعقيم الأسطح.